تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 03:11 م]ـ

ليس في نيتي أن أدير دفة الحوار إلى الناحية الفكرية، إنما هي نكات تفسيرية منها يستخلص الفكر والفقه كلاهما.

لكني أقول: إن عمل المرأة ليس ممنوعًا، ومن ذا الذي يجرؤ على أن يحرم ما لم يحرمه الله تعالى؟؟ إنما نقرر ههنا ما أفاده القرآن من أن الأصل في المرأة أن تتولى عمل البيت وشؤونه كلها وفي الرجل أن يتولى الاكتساب خارج البيت، هذا الأصل العام الذي ينبغي أن تسير عليه حياة المجتمع المسلم. فإن أعانت المرأة زوجها في الكسب بحيث لا يخل ذلك بمصالح البيت والأبناء ومصلحة الزوج، وأعان الرجل امرأته في عمل البيت ما لم يطغى على رجولته واكتسابه وإنفاقه فلا حرج، ولا أظن أن بيننا في ذلك خلافًا.

إنما نقرر ههنا ما قرره القرآن من حيث الواجب الوظيفي والقسمة الحياتية الاجتماعية لكل من المرأة والرجل.

ولا أظن الأخت (روضة) على المستوى العام تخالف في أن لخروج المرأة إلى العمل نصيبًا وافرً في أمرين اثنين:

الأول: فساد الأبناء.

الثاني: إفساد الرجال الأجانب بالخارج.

ويهمني أن أرى نقد المختصين لما كتبته من تعقيب على صاحب الموضوع!

ـ[روضة]ــــــــ[04 Aug 2006, 05:47 م]ـ

عذراً، لا أفهم كيف أنكم لا تمنعون المرأة من العمل وكلامكم يدل على هذا، فالعمل له ـ كما تفضل الدكتور عويض العطوي ـ آثار سلبية كبيرة،

وإن من أعظم آثار خروج المرأة من بيتها وتركها لمسؤولياتها اختلال نظام الأسرة وزعزعة كيان البيت بأكمله, لأن الأم المكدودة بالعمل, المرهقة بالأشغال المقيدة بمواعيدها, المستغرقة لطاقتها خارج منزلها, لا يمكن أن تهب للبيت جوه وعطره, لا يمكن أن تمنح للطفولة النابتة فيه حقها ورعايتها, لا يمكن أن ترعى للزوج مكانته ولا أن تهيئ له ما يريد من السكينة والراحة والطمأنينة والهدوء.

إن بيوت الموظفات و العاملات لا تزيد عن جو الفنادق والمطاعم, لا يشيع فيها الأرج الذي يشيع في بيت الأم القائمة بواجبها، لإن البيت ليس جدرانًا وأبوابًا, ليس أثاثًا فخمًا منظمًا, كل ذلك لا قيمة له إذا فقد روحه وعطره وأرجه, البيت دون المرأة هو اسم دون حقيقة, وأرج البيت وأنسه لا يفوح إلا أن تطلقه زوجة, وحنان البيت لا يشيع إلا أن تتولاه أم.

كما تفضل الأخ مهند أيضاً وقال:

وهذه المسألة من أشد ما نفذ فيه سم أعدائنا إلينا، حتى أمسى كثيرممن يظهرون الالتزام والديانة رجالاً ونساءً يتبرمون من الدعوة إلى إبقاء المرأة في خدرها. ولي في الأمر تجربة وخبرة. فقد كانت لي امرأة طلقتها وقعت في شراك تلكم الثقافة التالفة، إذ إنها كانت تدعي أنها لا تصبر على المكوث في البيت وأن خير ما يعينها على ذلك أن تخرج للعمل، وكانت تغضب كثيرًا إذا ما بدر مني ممانعة لخروجها للعمل.

ما يفهم من هذا الكلام هو أن العمل يُمنع في حق المرأة، كيف لا وعملها يخل نظام الأسرة؟

ولا أظن الأخت (روضة) على المستوى العام تخالف في أن لخروج المرأة إلى العمل نصيبًا وافرً في أمرين اثنين:

الأول: فساد الأبناء.

الثاني: إفساد الرجال الأجانب بالخارج.

أخي الفاضل مهند،

اسمح لي أن أخالفك في جعل العمل سبباً في إفساد الأبناء وإفساد الرجال الأجانب في الخارج أشد المخالفة وخاصة في الشق الثاني، وهو إفساد الرجال.

أولاً: هناك كثير من النساء اللواتي لا يعملن لا يصلحن لتربية الأولاد، وهناك كثير من النساء العاملات يقمن بذلك على أحسن وجه، فالأمر يعود إلى قدرة المرأة وتربيتها أصلاً، وأخلاقها وعلمها ودينها قبل كل شيء، ولا يعود حسن التربية إلى العمل أو عدمه.

ثانياً: كيف تكون المرأة المسلمة الملتزمة بحجابها وأخلاقها سبباً في إفساد الرجال؟؟؟؟؟!!!

أنا لا أقول بعمل المرأة على إطلاقه، بل بضوابطه التي أمر بها الدين.

ما أتفق به معك هو أن على المرأة الموازنة بين واجباتها في بيتها وعملها في الخارج، وأنه لا بد من التعاون بين أفراد الأسرة.

أرى أن الوسطية في هذه المسألة أفضل، فلا تشدد في منع المرأة من العمل، ولا انفلات في جعلها تعمل وقتاً كبيراً على حساب بيتها، أو تعمل أعمال الرجال، بحجة المساواة بينها وبينهم.

والله أعلم.

ـ[الجكني]ــــــــ[05 Aug 2006, 02:12 ص]ـ

ومرة أخرى يستوقفني كلام الأخ مهند،انظر معي بدقة وروية إلى هذا الكلام (إنما نقرر هنا ما "أفاده القرآن من أن الأصل في المرأة أن تتولى "عمل البيت وشؤونه كلها " 0

يا أخي مهند:أنت تتكلم عن القرآن الكريم أم تتكلم عن ما (فهمته) أنت من القرآن الكريم؟

إنى أسأل سؤال متعلم -يعلم الله - لا سؤال مجادل ومكابر:أين ما أفاده القرآن كما تقول؟

الحذر الحذر يا أخي من إلصاق القرآن بما ليس فيه؟؟ حسب علمي القاصر وفوق كل ذي علم عليم 0

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[05 Aug 2006, 03:54 م]ـ

أستاذنا (الجكني)!

أفهم ذلك من مجموع هذه الآيات: قوله تعالى (ولا يخرجنكما من الجنة فتشقى) وقوله (وقرن في بيوتكن) وقوله (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) وذلك بعد تقرير القوامة التي تعني التدبير والكسب للرجل بقوله (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، وقد نبهت في كلامي السالف إلى القسمة الوظيفية الثنائية في الآية بين الرجل والمرأة، وذلك يستدعي أن نقول إن القرآن يقرر أن المرأة أصلاً للبيت وشؤونه، فيفهم من ذلك أن خروج المرأة للعمل والكسب عارض لا يجوز إلا بشروط.

والله أعلم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير