ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[26 Nov 2009, 06:55 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عمر الضرير
سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته
وأقول:
حياك الله وحيا أهل اليمن؛ أهل الإيمان والحكمة.
أخي الكريم أنا لم أعقب على شيخنا الفاضل أحمد بزوي الضاوي ولم أعترض على كلامه فما قاله حق وصواب، وإنما هو كتب فيما يجيب على التسأل الذي طرحه.
وكتبتُ من أجل أولئك الذين يريدون أن يكتفوا بفهمهم للقرآن دون الرجوع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان شيخنا الفاضل الدكتور أحمد قد أشار إلى المعنى الذي أرمي إليه في الفقرة الثانية من مقاله.
أما ما ذكرت من أن المبين قد قبض فأقول نعم ولكن البيان لا يزال باقيا وهذا ما أردت قوله.
وأظن أننا نتفق في الغاية وإن اختلفت العبارة.
وفقك الله.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[28 Nov 2009, 07:01 م]ـ
قال الحق تبارك وتعالى
( ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) سورة النحل من الآية (44)
.
ما راي الاخوة اني اقرأ في هذه الاية ضد ما يقرأونه وهو انهم يقراون فيها ان القرءان يحتاج الى البيان، واني اقرأ في الاية ان القرءان هو ذاته البيان، وان الرسول انزل اليه القرءان ليبين للناس بهذا القرءان وليس ليبين القرءان للناس، وهو فرق شاسع اشد منه بين السماء والارض، فايهما يصح ياترى؟ الراي الذي اراه ام الراي الاخر؟
ولي عودة
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[28 Nov 2009, 10:19 م]ـ
القرآن بيان للناس، وهو آيات بينات، وأنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليبينه للناس.
فكل رسول أرسله الله بلسان قومه ليبين لهم، لأن خبر السماء يحتاج إلى إنسان مدعم بالوحي تكلأه عين الله في كل حركاته وسكناته، لأنه النموذج الحي لتطبيق هذا الوحي.
وهذا البيان يتجلى في قول الرسول وفعله و تقريراته ليبين القرآن للناس في حياة الناس، حتى قيل عنه صلى الله عليه وآله وسلم: كان خلقه القرآن.
وما الكم الهائل من السنة النبوية الشريفة والغير مسبوق في تاريخ البشرية إلا من هذا البيان.
إذا زدنا على ذلك صيرورة التاريخ وتعاقب الأجيال مع استحداث النوازل المتعددة التي تحتاج إلى تشريع، وهذا هو الذي يؤكد ضرورة استمرار البيان، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق العلماء في كل زمان ومكان.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Nov 2009, 12:58 ص]ـ
ما راي الاخوة اني اقرأ في هذه الاية ضد ما يقرأونه وهو انهم يقراون فيها ان القرءان يحتاج الى البيان، واني اقرأ في الاية ان القرءان هو ذاته البيان، وان الرسول انزل اليه القرءان ليبين للناس بهذا القرءان وليس ليبين القرءان للناس، وهو فرق شاسع اشد منه بين السماء والارض، فايهما يصح ياترى؟ الراي الذي اراه ام الراي الاخر؟
ولي عودة
إذا أخرجت القرآن من عموم " ما نزل إليهم" فكلامك صحيح.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[29 Nov 2009, 07:20 ص]ـ
إذا أخرجت القرآن من عموم " ما نزل إليهم" فكلامك صحيح.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {43} بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {44}
ما رايك اني اقرأ الاية هكذا:
انزلنا اليك القرءان لتبين للناس؛ وهم اهل الذكر السابقين الذين سبق ان لديهم ذكر وهو؛ التوراة والانجيل (البينات والزبر)، لتبين لهم الذي اختلفوا فيه بالقرءان،وهذا ايضا مصداق وكذا يعضده قول الله:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} النحل64
وبذا يبطل عمل الاية 44 في ان البيان هو في" بيان الرسول للكتاب " بل ان: " البيان هو للقرءان الذي يبين للناس "،
اي ان الكتاب هو من يبين للناس وليس الرسول هو من يبين الكتاب
اي ان " ما نزل اليهم " مخصوص وهو البينات والزبر، وان الكتاب مخصوص بالقرءان وان الناس مخصوص باهل الكتاب السابقين!
هذا ماتحمله الايات ولاتحمل اي عموم بل هي محددة تماما،
هكذا هو توجه الايات كما ارى، فماذا ترى؟
¥