تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكرَ مِن فوائدها:" الردُّ على قَوْلِ مَن يقولُ: "إنّ الشمسَ ثابتةٌ وأنّها لا تدور " والعجبُ أنهم يقولونَ إنّها ثابتةٌ، وأنّ القمرَ يدورُ حولَ الأرضِ. وهذا غلطٌ؛لأنّ الله ? جعلَ الحكمَ واحدًا، قال تعالى {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فإذا فسَّرنا السَّبْحَ بالدورانِ وأثبتنا ذلكَ للقمرِ فلْنُثْبِتهُ أيضًا للشمس ". (14)

وعند تفسيره لقوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (البقرة: من الآية36)

ذكرَ مِن فوائدها:" أنّه لا يُمكن العيشُ إلاّ في الأرضِ لبني آدمَ؛ لقولهِ تعالى: {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}؛ ويُؤَيِّدُ هذا قولهُ تعالى: {فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} (الأعراف: من الآية25)؛ وبناءً على ذلكَ نعلمُ أنّ مُحاولةَ الكُفَّارِ أنْ يَعِيشُوا في غير الأرضِ إمّا في بعضِ الكواكبِ، أو في بعضِ المراكبِ مُحاولةٌ يِائِسةٌ؛ لأنّه لابُدَّ أنْ

يكونَ مُسْتَقَرّهُم الأرض ". (15)

ومِن ذلكَ أيضًا: إثباتُ أنّ الضَّرْبَ مِن وسائلِ التربيةِ، أخْذًا مِن قوله تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ} (النساء: من الآية34)، والردُّ على أهل التربية المنكرينَ لذلك. (16)

ومِنها: الردُّ على نظريّةِ تطوّر الخلقِ، أخذًا مِن قولهِ تعالى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} (آل عمران: من الآية34). (17)

ومِنها: الردُّ على الفلاسفة القائلينَ بِقِدَمِ الأفلاكِ – أيْ غير مَخلوقةٍ -، أخْذًا مِن الأدلّةِ التي تُثْبِتُ خَلْقَ السموات والأرض. (18)

رابعًا: تَشابُه أهلِ الضلالِ مِن أيّامِ الرُّسُلِ إلى عصرنا في وَصْفِ مُخالفيهم

عند تفسيره لقوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} (البقرة: من الآية13)

ذكرَ مِن فوائدها:" إنّ أعداءَ الله يَصِفُونَ أولياءهُ بما يُوجِبُ التنفيرَ عنهم لقولهم: {أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ}؛ فأعداءُ الله في كُلِّ زمانٍ،وفي كُلِّ مكانٍ يَصِفُونَ أولياءَ الله بما يُوجِبُ التنفيرَ عنهم؛ فالرُّسُلُ وَصَفَهُمْ قَوْمُهُمْ بالجنونِ، والسِّحرِ، والكِهَانَةِ، والشِّعْرِ تنفيراً عنهم، كما قال تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} (الذاريات:52) وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ} (الفرقان: من الآية31) وورثةُ الأنبياءِ مِثْلُهُم يجعلُ الله لهم أعداءً مِن المجرمينَ، ولكن {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} (الفرقان: من الآية31)؛ فمهما بلغوا مِن الأساليبِ فإنّ الله تعالى إذا أرادَ هِدايةَ أحدٍ فلا يمنعهُ إضلالُ هؤلاءِ؛ لأنّ أعداءَ الأنبياءِ يَسلُكونَ في إبطالِ دعوةِ الأنبياءِ مَسْلَكَيْنِ؛ مَسْلَك الإضلالِ، والدعايةِ الباطلةِ في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ؛ ثُمَّ مَسْلَك السِّلاحِ؛ أيْ المجابهةِ المسلّحةِ ". (19)

خامسًا: التوقيتُ العالميُّ هو التوقيتُ بالأهلَّةِ، وبيانُ خطأ التوقيتِ الشائعِ اليوم

عند تفسيره لقوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} (البقرة: من الآية189)

ذكرَ مِن فوائدها:" أنّ مِيقاتَ الأُمَمِ كُلِّها الميقاتُ الذي وَضَعَهُ الله لهم - وهو الأهلّة -؛ فهو الميقاتُ العالميُّ؛ لقولهِ تعالى: {مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ}؛ وأمّا مَا حَدَثَ أخيراً من التوقيتِ بالأشْهُرِ الإفرنجيةِ فلا أَصْلَ له مِن مَحسوسٍ، ولا مَعقولٍ، ولا مَشروعٍ؛ ولهذا تجدُ بعضَ الشهورِ ثمانيةً وعشرينَ يومًا، وبعضها ثلاثينَ يومًا، وبعضها واحدًا وثلاثينَ يومًا مِن غير أنْ يكونَ سببٌ مَعلومٌ أوجبَ هذا الفرقَ؛ ثم إنّه ليسَ لهذهِ الأشْهُرِ علامةٌ حِسِّيَةٌ يرجعُ الناسُ إليها في تحديدِ أوقاتهم - بخلافِ الأشْهُرِ الهلاليةِ فإنّ لها علامةً حِسِّيَةً يعرفها كُلُّ أَحَد ". (20)

سادسًا: التحذيرُ مِن الغزْوِ الفكريِّ والأخلاقيِّ

عند تفسيره لقوله تعالى {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} (البقرة: من الآية217)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير