* مواجهة القرآن الكريم اليهود بمظاهر النكث والنكسة، والتحلل من العهد والعجز عن الاستمساك به.
- البنية الثالثة: وهي تتضمن قصة البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها، ويقدم لها سيد قطب بمقدمة قصيرة جاء فيها: «وفي هذه القصة القصيرة - كما يعرضها السياق القرآني مجال للنظر في جوانب شتى، جانب دلالتها على طبيعة بني إسرائيل وجبلتهم الموروثة، وجانب دلالتها على قدرة الخالق وحقيقة البحث، وطبيعة الموت والحياة، ثم جانب الأداء الفني في عرض القصة بدءا ونهاية واتساقا مع السياق» (1).
ويشرع ذلك في التفسير التفصيلي لعناصر البنية:
* أمر الله تعالى بني إسرائيل بذبح البقرة.
* تلكؤ اليهود في ذلك، ومطالبتهم رسول الله موسى ـ عليه السلام ـ بزيادة التفصيل والبيان عن البقرة المراد ذبحها.
* إظهار الله الحق على لسان القتيل بعد ضربه ببعض البقرة المذبوحة.
ويستطرد بعد ذلك إلى الحديث عن جمال الأداء، وتناسقه مع السياق.
* قسوة قلوب بني إسرائيل.
د- المقطع الرابع:
1. سرد آيات المقطع وهي من الآية 75 إلى الآية 103.
2. مقدمة المقطع، وتتضمن الموضوعات الآتية:
الربط بين هذا المقطع والمقطع السابق: «انقضى المقطع السابق في السورة في تذكير بني إسرائيل بأنعم الله عليهم، وجحودهم لهذا الإنعام المتواصل، وباستعراض مشاهد الإنعام والجحود، بعضها باختصار وبعضها بتطويل، وانتهى هذا الاستعراض بتقرير ما انتهت إليه قلوبهم في نهاية المطاف من قسوة وجفاف وجدب، أشد من قسوة الحجارة وجفافها وجدبها. فالآن يأخذ السياق في الاتجاه بالخطاب إلى الجماعة المسملة يحدثها عن بني إسرائيل، ويبصرنا بأساليبهم ورسائلهم في الكيد والفتنة، ويحذرنا كيدهم ومكرهم على ضوء تاريخيهم وجبلتهم، فلا تنخدع بأقوالهم ودعاويهم ورسائلهم الماكرة في الفتنة والتضليل، ويدل طول هذا الحديث وتنوع أساليبه على ضخامة ما كانت تلقاه الجماعة من الكيد المنصوب لها، والمرصود لدينا من أولئك اليهود» (1).
• تحذير المسلمين من بني إسرائيل، وتبصيرهم بأساليبهم في الكيد والفتنة.
• تفنيد دعاوي بني إسرائيل.
3. تقسيم المقطع إلى بنيات أربع وهي:
* البنية الأولى وتتضمن العناصر الآتية:
• تيئيس المسلمين من إيمان اليهود.
• إظهار اليهود الإيمان نفاقا ورياء، وخداعا ومراوغة.
• اليهود فريقان: فريق أمي جاهل، وفريق اتخذ الدين خرفة يستغل بها الناس.
• أماني اليهود المتمثلة في أنهم ناجون من النار مهما فعلوا، وأنهم لن يمكثوا فيها إلا أياما معدودات أماني «لا تستقيم مع عدل الله - تعالى- ولا تتفق مع سنته، ولا تتمشى مع التصور الصحيح للعمل والجزاء» (1).
• الجزاء من جنس العمل، ووفق هذا العمل.
* البنية الثانية، وهذه عناصرها:
• نكول بني إسرائيل عن العهد والميثاق الذي أخذه الله عليهم.
• تناقض اليهود في العمل بحكم التوراة.
* البنية الثالثة وهي تتكون من عدد من العناصر:
• موقف بني بني إسرائيل تجاه النبوات، وتجاه الأنبياء.
• تيئيس اليهود للرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ وللمسلمين من دعوتهم، وحسدهم له على اختياره من قبل الله تعالى ليكون خاتم الأنبياء والرسل.
• اليهود يردون على الدعوة الموجهة إليهم للدخول في دين الإسلام باكتفائهم بالإيمان بما عندهم، فيجيبهم الحق سبحانه بأن ما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ هو جزء مما عندهم، ويبطل دعواتهم تلك بأنهم قتلوا الأنبياء، واتخذوا العجل، وكل ذلك دليل قاطع على تركهم الإيمان بما عندهم. وبذلك بين الحق سبحانه أن دعاويهم باطلة، وأن المراد بها تبرير موقفهم من دعوة الإسلام، ونبي الإسلام.
• ادعاء اليهود بأنهم شعب الله المختار.
ويستطرد سيد قطب بعد ذلك إلى الحديث عن أسلوب التصوير والتشخيص الذي وظف في وصف موقف بني إسرائيل من الأنبياء، ومن رسالاتهم.
• حرص بني إسرائيل على الحياة كيفما كانت هذه الحياة.
• عداوة اليهود لجبريل ـ عليه السلام ـ وأن ذلك هو الذي يمنعهم من الإيمان برسالة محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ.
• القرآن يتحداهم بأن جبريل ـ عليه السلام ـ لا يتنزل إلا بإذن الله تعالى.
• القرآن يصدق في عمومه ما سبقه من الكتب السماوية، فأساس دين الله واحد في جميع الكتب السماوية، وجميع الرسالات الإلهية.
* البنية الرابعة وتتضمن العناصر الآتية:
¥