تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما القضية الثانية، فوصلتُ بها إلى أن الشيخ عبد القاهر إنْ لم يحمل كلام القاضي على المحمل الذي يجعله إطاراً نظرياً لفكرة النظم التي بلورها وأخرجها في صورتها النهائية، وإنْ لم يرَ أن القاضي قصد إثبات المزية لمعاني النحو، فإن هذا لا ينفي أن القاضي أثبت المزية ـ حقيقة ـ لمعاني النحو، وإنْ لم يذكرها بالاسم الذي أطلقه عبد القاهر، ولا ينفي أنه خطا بالنظم خطوة متقدمة، فلا يمكننا أن نغفل فضله، وننسى جهده.

???

[ line]

(1) " الفصاحة التي أشار إليها القاضي ليست هي الفصاحة التي استقر عليها علماء البلاغة المتأخرون، وهي التي تكون وصفاً للكلمة أو الكلام، وذلك بخلوّه من العيوب كالغرابة والثقل ومخالفة قواعد اللغة، إنما الفصاحة التي عناها القاضي تشمل في مفهومنا نظم الكلمات بعضها مع بعض، وهي ملحوظة قيّمة، وخطوة ذات شأن خطاها في إبراز نظرية النظم". فضل عباس، إعجاز القرآن الكريم، ص (62).

(2) عبد الجبار الهمذاني، المغني، (197:16).

(3) عبد الجبار الهمذاني، المغني، (199:16).

(4) ينظر: شوقي ضيف، البلاغة تطور وتاريخ، ص (118).

(5) محمد أبو موسى، البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري، وأثرها في الدراسات البلاغية، ص (128)، وينظر: وليد مراد، نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني، ص (39)، وعبد الله عنبر، نظرية النظم عند العرب، ص (59)، رسالة دكتوراة، الجامعة الأردنية.

(6) أشار الشيخ محمود شاكر إلى هذا في المقدمة التي صدّر بها كتاب (دلائل الإعجاز)، ص (ب)، ولم أجد أحداً أشار إلى هذا غيره.

(7) ينظر: الجرجاني، دلائل الإعجاز، ص (465).

(8) السياق هنا: "وأنّا إنْ بقينا الدهر نجهد أفكارنا. . . طلبنا ما كل محال دونه".

(9) والسياق هنا: "وإذا ثبت أنه في النظم، وكنا قد علمنا. . . فقد بان وظهر"، وهو جواب (إذا) في صدر الجملة.

(10) السياق: "بان وظهر أن المتعاطي. . . في عمياء من أمره".

(11) يعني بقوله: "المتعاطي القول في النظم" و"الزاعم أنه يحاول بيان المزية. . . وهو لا يعرض فيما يعيده ويبديه للقوانين والأصول التي قدمنا ذكرها. . . في عمياء من أمره، وفي غرور من نفسه"، يعني بهذا كله المعتزلي الكبير القاضي عبد الجبار، وما كتبه في المغني (197:16) وما بعده؛ لأنه هو الذي استخدم لفظ (النظم) فأَكْثَرَ، ولم يخرج بطائل. (تعليق الشيخ محمود شاكر).

(12) الجرجاني، الدلائل، ص (391 - 393).

(13) إنما يعني بهذا كله القاضي عبد الجبار.

(14) هذا لفظ القاضي عبد الجبار بنصه في المغني (199:16)، (فصل في الوجه الذي له يقع التفاضل في فصاحة الكلام).

(15) الجرجاني، الدلائل، ص (393 - 395).

(16) الأُخذة: أصلها ضرب من التمائم، تُؤَخِّذُ المرأة به زوجها عن النساء غيرها، وهو من السحر.

(17) هذا نص القاضي عبد الجبار.

(18) السياق: "وإذا كان كل واحد قد أعطى. . . كان واجباً. . .".

(19) الجرجاني، الدلائل، ص (466،467).

(20) أهل النظر: هم المتكلمون، ويعني بهم هنا المعتزلة، وقولهم هذا هو نصّ كلام القاضي عبد الجبار المعتزلي في كتابه (المغني)، (199:16)، بعنوان: "فصل في الوجه الذي له يقع التفاضل في فصاحة الكلام".

(21) الجرجاني، الدلائل، ص (63،64).

(22) المرجع السابق، ص (395).

(23) عبد الجبار الهمذاني، المغني، (199:16).

(24) المرجع السابق، (16: 208).

(25) الجرجاني، الدلائل، ص (393).

(26) السبب ـ كما يرى عبد القاهر ـ أن عبد الجبار طلب المزية في اللفظ.

(27) ينظر: عبد الجبار الهمذاني، المغني، (222:16).

(28) المرجع السابق، (224:16).

(29) الجرجاني، الدلائل، ص (489).

(30) عبد القاهر الجرجاني، (الرسالة الشافية)، ضمن (ثلاث رسائل في إعجاز القرآن)، ص (141).

(31) عبد الجبار الهمذاني، المغني، (199:16).

ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 Sep 2006, 02:40 م]ـ

هذا شكر عميم مع تحية عرفان للأستاذة / روضة؛ فقد قرأنا في هذا التحليل فهما وعمقا لقضية النظم التي شغلت البلاغيين زمنا طويلا، وإن كنت أتحفظ على بعض ما جاء في تفسير نقاط القضية، ولعلي أعرض لهذا في وقت لاحق إن شاء الله، والذي أبديه الآن شيء علق بالذاكرة من المقروء ومن المسموع؛ من ذلك:

1 ـ الألفاظ (مستند) و (استند) و (الاستناد) ونحوها: ليس معناها اتخاذ هذا الشيء أساسا ينبني عليه غيره، إنما الاستناد إلى الشيء الاتكاء عليه والتعاضد لئلا يتهاوى المُسْتنِد، وهو من المعاني التي تؤخذ من السياق فلم يُنصَّ عليه في اللسان - مثلا - وعلى هذا يتضح مراد البلاغيين من قولهم: (إن الشيخ عبد القاهر استند إلى أو على كلام القاضي عبد الجبار في صياغة نظريته في النظم) بأن عبد القاهر اتكأ على كلام عبد الجبار إما بالموافقة وإما بالمخالفة؛ أي أن عبد القاهر تناول كلام عبد الجبار بالدرس والتفسير فوافقه في بعض وخالفه في بعض. هذا هو الذي قرأناه في كلام شيخنا محمود محمد شاكر في كتابه (مداخل إعجاز القرآن)، ونتائج بحث الأستاذة روضة تؤيد هذا الاتجاه في تفسير كلام البلاغيين إن شاء الله.

2 ـ قول الأستاذة: (ثم لم يتوخاها في معاني النحو) لعل القصد (لم يتوخها) وهو الصواب، فحدث سبق الضغط على ألف غير مرغوب فيها ‘ فلزم التنويه ولكم الشكر سلفا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير