ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[17 Sep 2006, 07:38 م]ـ
لعل الرجوع إلى السفر الجليل "القاضي عبد الجبار وأثره في الدراسات القرآنية" يفيد في هذه القضية
ـ[روضة]ــــــــ[18 Sep 2006, 06:53 م]ـ
شكر الله لكما مروركما ..
الأستاذ منصور مهران ..
ما قصدتُه باستخدامي للفظة (الاستناد)، هو المعنى المتبادر من اللفظة، وهو قبول الشيء، واتخاذه أساساً، ثم البناء عليه، وهذا ما يُفهم من سياق كلام الباحثين الذين أردت مناقشة صحة قولهم، فبغض النظر عن الألفاظ التي استعملوها ـ فقد لا نجد فيها كلمة (الاستناد) ـ فإن ما يُفهم من كلامهم أن الشيخ عبد القاهر قَبِل كلام القاضي عبد الجبار، وأفاد منه، وبنى عليه.
وهذا ما أردت دراستَه والبحثَ عنه.
وأنا في انتظار تحفظاتكم وملاحظاتكم للإفادة منها، وشكراً على التصويب.
ـ[روضة]ــــــــ[30 Sep 2006, 10:08 م]ـ
ما زلت في انتظار ملاحظاتكم، وآرائكم، وخاصة الأستاذ منصور مهران.
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Oct 2006, 07:27 ص]ـ
قرأت هذه المشاركة النافعة مرات، وقد ظهر لي مبالغة عبدالقاهر الجرجاني (ت471هـ) في الرد على ما قاله الهمذاني، وهذا الرد والتفنيد ليس دليلاً على عدم تأثره بالقاضي عبدالجبار الهمذاني؛ إذ إن الشأن في اقتباس الأفكار والنظريات فيه من الخفاء في أحيان كثيرة ما يصرف نظر الدارس عن التنبه له، أو الالتفات إليه. فقد يأخذ أحدهم الفكرة من خطأ فكرة لم يرتضها، ويكتشف من بين الخطأ صواباً كثيراً دله عليه الخطأ، وقد أفاض الدكتور محمد أبو موسى في بعض كتبه في هذه المسألة.
وعبدالقاهر قد بالغ في الإزراء والرد على القاضي عبدالجبار الهمذاني في قوله الأول الذي نقله مبتوراً، في حين إنه لم يبعد كثيراً عن الرأي الذي رده، بل إنه هو هو لو أكمل نقل النص.
ثم إنك لو تأملت في الأمر لوجدت الهمذاني مسبوقاً بآخرين أمثال الجاحظ وابن قتيبة في الحديث عن هذا الأمر، والجاحظ مسبوق بغيره من الأدباء الذين نقل الجاحظ كلامهم في البيان والتبيين كبشر بن المعتمر وغيره، فإعادة فضل الكلام وتفاضله إلى نظمه أمر غير خافٍ على الأدباء والشعراء قبل عصر الهمذاني والجرجاني. وإنما نسب ذلك المتأخرون للجرجاني باعتباره قد أفاض وأعاد وأبدى فيه في كتبه وخاصة دلائل الإعجاز، فاستحق هذا الاختصاص بنسبة نظرية النظم إليه.
وفي الحق إن عبدالقاهر الجرجاني رحمه الله قد استفاد كثيراً من كتابات عبدالجبار الهمذاني دون أدنى إشارة إليه باسمه مع ذكره لآخرين أقل أثراً منه، مثل الجاحظ وابن الأنباري والأصمعي والمرزباني وسيبويه وأبي علي الفارسي، وإن كان يظهر للدارس المتتبع أن عبدالجبار الهمذاني هو صاحب ذلك الكلام. ولستُ أدري سبب إغفال عبدالقاهر الجرجاني لذكر عبدالجبار الهمذاني!
وليس هناك ما يثبت لقاء الجرجاني للهمذاني، وإن كان ممكناً، حيث توفي عبدالجبار عام 415هـ، وعبدالقاهر الجرجاني قد أدرك القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني المتوفى سنة 392هـ، وأخذ عنه، وكان يفتخر بذلك كما يقال. وبين وفاة علي الجرجاني ووفاة عبدالجبار 23 سنة، وهي كافية إن صحت للأخذ عن عبدالجبار، ولكن لا أعرف دليلاً يثبت أخذ عبدالقاهر عن عبدالجبار، ولا سيما إذا علمنا أن عبدالقاهر لم يغادر بلده جرجان، ولم يرحل منها حتى توفي.
وقد ظهر لي هذا الرأي منذ قرأتُ هذه المشاركة إبان طرحها، غير أن تريثت في طرحه حتى أراجع رسالة عبدالفتاح لاشين، وكانت بعيدةً عني في مكتبتي، فلما راجعتها قبل أيام اطمأننت لما ذهبت إليه، وهذا ما وجدته في الرسالة حول الموضوع.
رجعتُ إلى رسالة الدكتور عبدالفتاح لاشين التي كتبها عام 1393هـ بعنوان (بلاغة القرآن في آثار القاضي عبدالجبار وأثره في الدراسات البلاغية) فوجدته قد أفرد لهذه المسألة صفحات طوال، وأظنك أختي الكريمة لو رجعتِ لهذا الكتاب لوجدت فيه أدلة مقنعةً على تأثر عبدالقاهر الجرجاني بآراء عبدالجبار الهمذاني، وسأنقل مقتطفات من أقوال عبدالفتاح لاشين حول هذه المسألة.
في الباب الرابع من الكتاب الذي عنونه بـ: مدرسة عبدالجبار البلاغية. ويشتمل على فصول ستة:
¥