النص الذي يمكن دخولها في التفسير؟ هو الآن يفسر ? وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ
لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ?4?? ما هي المسائل التي تدخل في التفسير من هذا النص؟
وما هي المسائل التي هي تعتبر من باب الاستطراد؟
مما يدخل في علم التفسير: ? وَإِنَّهُ ? عودة الضمير إلى القرآن ? أُمِّ
الْكِتَابِ ? توضيح معنى "اللوح المحفوظ".
نعم المراد به "أم الكتاب".
ومما يخرج منه قضية المسألة الفقهية أن المحدث يمس المصحف أو لا يمسه.
جميل، يعني إذن الآن لو إحنا قلنا الآن ما هو التفسير من هذا النص؟ سنجد بالفعل
التفسير إنما هو الذي بين الضمير في ? وَإِنَّهُ ? أنه عائد إلى القرآن، وبين لنا
المراد ب? أُمِّ الْكِتَابِ ? فيكون المراد إن القرآن في اللوح المحفوظ وكذلك أنه
عند الله -سبحانه وتعالى-، قال: ? لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ?.
فإذن المقصد من ذلك أن لاحظ في مثل هذه النصوص التي يذكرها العلماء، أنه قد يستطرد
المفسر إلى ذكر مسائل أخرى لكن لا تكون من صلب التفسير.
نرجع الآن إلى نظر آخر من خلال هذه النصوص، ما هي الفوائد التي نستفيدها من هذه
النصوص وأمثالها، التي ذكرناها الآن من كلام العلماء؟ الآن ذكرنا أن العلماء بعضهم
استدرك على بعض في قضية إدخال بعض المعلومات التي ليست من صلب التفسير.
نحن الآن عقدنا سؤالاً وهو: هل كل المعلومات الواردة في كتب التفسير تعد من
التفسير؟
فإذن الفائدة الأولى: أنه لا يلزم أن تكون كل المعلومات التي في كتب التفسير من
التفسير.
إذن ظهرت لنا النتيجة من خلال استعراض بعض هذه النقول.
أيضاً نستفيد من هذه النصوص بأنه يحسن بنا تحديد المصطلحات لمعرفة الفرق بين هذه
المعلومات، وكذلك نسبة هذه المعلومات إلى فنونها وهي أصولها الفنية، هل هي من علم
البلاغة، هل هي من علم الفقه، هل هي من علم أصول الفقه إلى آخره.
كذلك أنه يمكن الانطلاق منها إلى تحديد ضابط المعلومات التي تدخل في التفسير، يعني
ما هي المعلومات التي تدخل في صلب التفسير؟ نحتاج إلى ضابط يضبط لنا هذه القضية،
فإذا رجعنا إلى تنبيه بعض العلماء الذي سبق قبل قليل على عدم دخول بعض المعلومات في
علم التفسير، وذكرنا ثلاثة منهم، كذلك إذا نظرنا إلى عموم تفسير السلف، ووزناه
بالزيادات التي زادها المتأخرون، وقبل قليل أيضاً نبهتكم على أن بعض العلماء كتب
تفسيراً في مجلد. ونقول: هذا كتاب تفسير، وبعضهم كتب أكثر من مجلد ونقول هذا تفسير،
فالنظر إلى هذه الزيادات أيضاً يفيدنا أو يدلنا على ماذا؟ على الضابط وأهم هذا هو
النظر إلى المعنى اللغوي والاصطلاحي، بمعنى أن ما ذكره العلماء من تنبيهات وما نجده
من كتب التفسير التي تكون فيها تمايز في الكمية يجعلها الناس ما دام هذا تفسير،
وهذا تفسير ما هو الضابط الذي يجعلنا ندخل بعض المعلومات في التفسير ونخرج غيرها من
التفسير؟ فما هو هذا الضابط إذا كان يمكن استنباطه من خلال ما مضى. نعم.
التفسير هو شرح وبيان لمعاني القرآن، ويكون التفسير هو الصلب، أما ما عداه، فهو
ينتسب إلى العلوم التي اتضحت بما سبق.
قصدك أنه إذا كان فيه بيان لمعاني القرآن، فلا تكون من صلب التفسير، وإذا كانت
المعلومة ليس فيها بيان لمعنى من معاني القرآن فهي ليست من صلب التفسير.
نعيد مرة أخرى كي لا يفهم الكلام خطأً، أننا نقصد الآن تحديد مصطلح ولسنا نتكلم عن
مهمة المفسر؛ لأن بعض الناس لما يسمع هذا الكلام قد يقول: إذن ما هي فائدة المفسر؟
نقول: نحن لا نتكلم الآن عن ماذا نريد من المفسر حينما يفسر كلام الله -سبحانه
وتعالى- للناس؟ وإنما نحدد مصطلح، فبالفعل لما نرجع إلى هذا سنجد أن أي معلومة لها
أثر في بيان المعاني ستكون من صلب التفسير، وأي معلومة ليس لها أثر في بيان المعاني
ليست من صلب التفسير، ما أدري لو يعني أحد الإخوة إذا كان يمكن يعطينا مثال لمعلومة
ليس لها أثر في صلب التفسير بمعنى أننا لو فقدناها ما يتأثر فهمنا للمعنى.
من المثال السابق فضيلة الشيخ.
من الأمثلة إذا كان الأمثلة السابقة الموجودة. نعم.
ما ذكره ابن كثير في المسألة الفقهية في مس المحدث للمصحف، هذا ليس داخل في صلب
التفسير، بل في العلوم الأخرى التي ذكرناها.
أي نعم، ابن كثير استطرد هو أصلاً، كان يتكلم عن قوله ? وَإِنَّهُ فِي أُمِّ
¥