4 - سنن النسائي: للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (215هـ / 303هـ).
5 - سنن الترمذي أو الجامع الصحيح: للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (209هـ/279هـ).
6 - سنن ابن ماجة: للإمام أبي عبد الله بن يزيد القزويني بن ماجة (209/هـ 273هـ).
7 - الموطأ: لأبي عبد الله مالك بن انس بن مالك بن أبي عامر (93هـ/179هـ).
8 - المسند: للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (164هـ/241هـ).
9 - المستدرك على الصحيحين: للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (321هـ 3ذ405هـ).
10 - صحيح ابن حبان: لأبي حاتم بن حبان البستي (355هـ).
11 - سنن الدارقطني: لأبي الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي (385هـ).
12 - السنن الكبرى: للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458هـ).
13 - المعجم الكبير والأوسط والصغير: لسليمان بن أحمد بن أيوب أبي القاسم اللخمي الشامي الطبراني (360هـ).
14 - مسند أبي بكر البزاز: لأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري البزاز (292هـ).
15 - مسند الطيالسي: لسليمان بن داود الجاورد البصري الطيالسي (203هـ).
16 - مسند أبي يعلى الموصلي: لأحمد بن علي بن المثنى التميمي أبي يعلى الموصلي (307هـ).
17 - الجامع الصغير من حديث البشير النذير: للإمام أبي بكر جلال الدين السيوطي (849هـ / 911هـ).
18 - علل الحديث: للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (240هـ / 327هـ).
19 - مصابيح السنة: للإمام الحسين بن مسعود الفراء الشافعي زين الدين البغوي (516 هـ).
ويتضح من خلال هذه المجموعة الكبيرة من مصادر الحديث والسنة، أثر الواقع الثقافي في اختيارها وانتقائها، فهي كلها من المصادر العلمية المعتمدة في بابها، وجلها كتب صحيحة لا يتطرق إليها الضعف من أي جانب من الجوانب، فسيد قطب يريد أن يكون لدى المسلم المعاصر - من خلال تفسيره للقرآن الكريم- حصانة ومناعة فكرية إسلامية أصيلة، ضد أي غزو ثقافي يمكن أن يتعرض له، وذلك لا يتم إلا بتجليه مقومات وخصائص التصور الإسلامي، في العقيدة والشريعة، في العبادات والمعاملات، في الأخلاق والسلوك، في النفس والمجتمع، في السلم والحرب، في الشدة والرخاء، وحتى يكون هذا التصور صحيحا وسليما يتعين أن يستند إلى قواعد وأصول قوية، وصحيحة وسليمة، وليس هناك أقوى، ولا أسلم، ولا أعلم من الكتاب والسنة الصحيحة، ومن ثم كانت عملية توظيف السنة في تجلية معاني القرآن الكريم تحفظ لتفسير "في ظلال القرآن" سلفيته، وتسهم في الوقت ذاته في تشكيل عقل وفكر المسلم المعاصر.
منهج سيد قطب في إيراد الاحاديث:
اعتمد سيد قطب في تفسيره كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد كانت له طريقة خاصة في إيراد الاحاديث تفصح عن مدى تأثير الواقع الثقافي في تفسيره، فهو لم يكن يستشهد بالاحاديث النبوية الشريفة عند تفسيره لكل آية من آي الذكر الحكيم، فقد نقرأ صفحات متعددة من تفسيره دون أن نجد حديثا واحدا، ولكننا نجده في بعض الأحيان يورد كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة في تفسير آية واحدة، أو في موضع واحد، وقد تتجاوز في بعض الأحيان عشرة أحاديث وقد نتساءل عن السب الذي جعل سيد قطب يوظف الحديث في تفسيره للقرآن الكريم بهذه الطريقة؟
ونحن نعتقد أن مرد ذلك إلى تأثره بالواقع الثقافي، ويؤكد ذلك انه لم يستشهد بالأحاديث إلا عند تفسيره للآيات التي أشكل فهمها على الناس في العصر الحديث، أو التي أولت تأويلا محرفا ومغرضا، او عند تجليته لمقومات وخصائص التصور الإسلامي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يعتقدها الناس، أو كمحاولة لإحياء فريضة من الفرائض التي غابت عن حياة المسلمين في العصر الحديث. وتتبع المواضع التي جمع فيها مجموعة كبيرة من الأحاديث كفيلة بان تؤكد ما ذهبنا إليه، وفي ما يلي بعض الامثلة على ذلك:
¥