تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد عملت هذه الآية القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة عملها في تربية الجماعة المسلمة حتى أتت بالعجب العجاب ... وقد كان الرجل من أفناء الناس من المسلمين يقع في يده الثمين من الغنيمة لا يراه أحد فيأتي به إلى أميره لا تحدثه نفس منه خشية ان ينطبق عليه النص القرآني المرهوب " في ظلال القرآن: مج1، ص 504/ 505/- ويراجع 550 أيضا ".

4 - وقد يستعين بالحديث لبيان مناسبة النزول، وفضائل السور، ففي معرض تفسيره للآية الكريمة {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم} " سورة آل عمران، آية 188 " يقول: «ورد في رواية للبخاري بإسناده عن ابن عباس أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ سأل اليهود عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم ما سألهم عنه، وأنه نزلت آية: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ... الآية}. وفي رواية أخرى للبخاري بإسناده عن أبي سعيد الخدري ان رجالا من المنافقين في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ كانوا إذا خرج رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمعقدهم خلاف رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فإذا قدم رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من الغزو اعتذروا إليه، وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت: {فلا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ... الآية}») في ظلال القرآن: مج1، ص 541. ويراجع أيضا 3751 - 4006. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب التفسير. باب سورة آل عمران، ج6، ص 51.

5 - يذكر سيد قطب الحديث أو الأحاديث ليثبت وقوع معجزة من المعجزات التي ينكرها بعض الناس اليوم تحت تاثير التفكير المادي، وطغيان النزعة العقلانية ومثال ذلك ما جاء في تفسيره لسورة الفيل: «هذه الحادثة ثابتة بقول رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ يوم الحديبية حين بركت ناقته القصواء " اسم للناقة ". دون مكة، فقالوا: خلأت القصواء (أي حرنت). فقال رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل " صحيح البخاري: كتاب الشروط. باب الشروط في الجهاد، ج3، ص 252 ".

وفي الصحيحين أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال يوم فتح مكة: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب " صحيح مسلم، كتاب الحج، باب تحريم مكة وتحريم صيدها وخلاها وشجرها ولقطتها، ج3، ص 505، صحيح البخاري، كتاب العلم، باب ليبلغ الشاهد الغائب ".

فهي حادثة ثابتة انه قد حيس الفيل عن مكن في يوم الفيل، ثم كان ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده، فأرسل عليهم جماعات من الطير تحصبهم من طين وحجر، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة، كما يحكي عنهم القرآن الكريم» " في ظلال القرآن: مج 6، ص 3975 ".

6 - وقد يورد الحديث أو الأحايث في صلب تفسيره لبيان خصائص التشريع الإسلامي، فحين يفسر قوله تعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان، ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ... الآية} " سورة البقرة: آية 229 ". يستشهد بثلاثة احاديث في موضع واحد " المصدر نفسه، مج 1، ص 248، ويراجع أيضا ص 253 ".

7 وقد يورد بعض الأحاديث في خاتمة تفسيره للمقطع أو الدرس لتوضيح خصائص النظام الإسلامي في المجال الاقتصادي، ومثاله ما جاء في تفسيره لقوله تعالى: {الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم لا هم يحزنون} " سورة البقرة، آية 274 ": «وبعد فإن الإسلام لا يقيم حياة أهله على العطاء، فإن نظامه كله يقوم أولا على تيسير العمل والرزق لكل قادر، وعلى حسن توزيع الثروة بين أهله بإقامة هذا التوزيع على الحق والعدل بين الجهد والجزاء، ولكن هنالك حالات تتخلف لأسباب استثنائية، وهذه هي التي يعالجها بالصدقة ... روى البخاري بإسناده عن عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة قالا: سمعنا أبا هريرة يقول قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير