تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[08 May 2007, 06:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا الله ما أجملها من لغة!!!

الأستاذ الكريم: محمد بن إبراهيم الحمد

بارك الله فيكم , و نفع بعلمكم!!!

وللعلم؛ فإن المترادفات نوعان:

الأوّل: لا نلاحظ أدنى فرق بين كلماته ومن أمثاله (سفينة وفلك)

الثاني: نرى في كلماته اختلافا غير جوهريّ كما يتضح من المقابلة بين (سفينة و زورق) وهو سفينة صغيرة

أما الألفاظ المتجانسة:

فمعناها المشترك أوسع وأشدّ ابهاما منه في الضرب الثاني من المترادفات فينتج عن ذلك فرق كبير بينهما

يزيد بمقدار اتساع مدلولها العام وابهامه.

بين السفينة و المدرعة اختلاف عظيم في المعنى لكنّه أعظم جدّا في النعوت المعبّرة مثلا عن طول الأشياء ومن جملتها أشعر للشعر / أهدب للأهداب/ أظفر للأظفار/ ألحى للّحية وسواها.

ـ[سلطان البحور]ــــــــ[15 Jun 2007, 08:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخ محمد بن إبراهيم الحمد والدكتور مروان الجاسمي الظفيري على هذا الموضوع الجميل وأحب أن أدلي بدلوي

في ذلك والله المستعان:

التراف هو توالي كلمتين فأكثر دالة على شيء واحد بإعتبار واحد مثل (البر) و (الحنطة) و (القمح) فهذه ألفاظ مختلفة لشيء واحد.

وعلامة صحة الترادف: إمكان حلول أحد اللفظين محل الآخر لو حذفت أحدهما.

وأكثر أهل العلم على القول بصحة وقوعه في اللغة ولم ينكره إلا القليل من علماء العربية أقدمهم أبو العباس ثعلب وتبعه عليه تلميذه أبو الحسين بن فارس.

وعلى القول بثبوته فلا يظن كثرة وقوعه في كلام العرب.

أما في القران فطائفة على وجوده وطائفة على عدمه والقول بعدمه هو الصحيح إذ من قال بوجوده فيه لم يذكر له مثالاً صالحاً إنما ذكر مثل قوله تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) (لا تبقي ولاتذر) (سادتنا وكبراءنا) (بثي وحزني)

وهذا ليس مترادفا وليس اللفظان في هذه المواضع بمعنى واحد والأصل أن العطف يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه.

ولإمام اللغة أبي هلال العسكري في هذا النوع من المفردات كتاب (الفروق) يثبت وجود الفرق بين هذه الألفاظ وأن تقاربت في المعنى

فجدير بالمتدبر للقرآن أن يبعد فكرة الترادف لأن هذا هو الذي يتناسب مع إعجاز القرآن وبلاغته.

والله تعالى أعلم.

ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا على تناول هذا الموضوع الذي أعتبره مظهرا من مظاهر إعجاز القرآن

وأحببت المشاركة ببحث أقوم بإعداده في هذه الفترة وأطلب من الجميع أن لا يبخلوا علي بالنصيحة أو التنبيه إلى أي خلل أو قصور

وجزاكم الله خيرا

مقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن الله تعالى أرسل رسوله محمدًا r بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، وأنزل عليه كتابًا {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [المائدة:16]، وجعله معجزة باهرة شاهدة على صدق دعوته.

فلما أدى النبي r أمانة تبليغ هذا القرآن وتبيانه للناس، اختاره الله إلى جواره، فقام بحمل الأمانة من بعده أصحابه رضوان الله عليهم، فكانوا -بحق- عصابة الإيمان، وعسكر القرآن، فحفظ الله على أيديهم هذا الكتاب العظيم.

ولقد أدرك علماء الأمة الذين جاؤوا بعدهم مكانة هذا الكتاب وأهمية دراسته وفهمه، فبذلوا الوسع والطاقة في خدمته، وشمروا عن سواعد الجد، فأضحوا من علمه يغترفون، وللبحث عن كنوزه وجواهره يغوصون، نسأله سبحانه أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه، وأن يجمعنا معهم في جنته إنه هو السميع المجيب.

ولكن رغم ذلك فإن مسيرة الحياة مع كتاب الله عز وجل قد شابها ما يكدر بعض صفوها، ويقلل من سنا ضوئها، ويعود السبب في ذلك إلى مشكلات حدثت، وأمور حجبت نور القرآن عن قلوب المسلمين.

وتأتي في مقدمة المشكلات التي يعاني منها كثير من أبناء أمتنا في تعاملهم مع القرآن (القراءة السطحية) لهذا الكتاب العظيم؛ فيتعاملون مع القرآن حروفاً وكلمات ميتة، وليس مفاهيم تنبض بالحياة .. يستمعون إلى القرآن، ويتلون آياته ولكن كتمائم لا يُفهم منها شيء! فأصبح القرآن حروفاً بلا معان، وكلمات بلا مفاهيم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير