تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وروى عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا هذا القرآن فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات، أما إني أقول لكن "آلم" حرف ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة"، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاته بالستين آية أو أكثر.

فقد صح عن عائشة -رضي الله عنها- في كيفية قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: كان يصلي النافلة جالساً حين أسن فكان يقرأ قاعدًا حتى إذا أراد أن يركع قام وقرأ نحو من ثلاثين أو أربعين آية ثم يركع.

وعن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه".

عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مسير فنزل ونزلت إلى جانبه فالتفت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ألا أخبرك بأفضل سورة في القرآن" قلت: بلى، فتلا: ? الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? [الفاتحة: 2]، وقال عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: " الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " قال الله حمدني عبدي، فإذا قال: " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " قال: أثنى علي عبدي، فإذا قال: " مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ " قال: مجدني عبدي، وإذا قال: " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ" قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".

إنها سورة فاتحة الكتاب مكية ومدنية لأنها نزلت مرتين في رأي بعض العلماء، الأولى بمكة حين فرضت الصلاة والثانية بالمدينة حين حولت القبلة، وهي سبع آيات وهي أم القرآن، والسبع المثاني، لقوله تعالى: ? وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ? [الحجر: 87]، ولا صلاة لمن لم يقرأ بها، لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب".

سورة البقرة مدنية إلا آية 281 فنزلت في حجة الوداع بمكة، وعدد آياتها 287 وهي أول سورة نزلت بالمدينة وأطولهن في القرآن العظيم، قال صلى الله عليه وسلم: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال" يعني البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس، "وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل"، وأما آل عمران فمدنية وعدد آياتها 200، قال عليه الصلاة والسلام: لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن" وقال عليه السلام: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" آمن الرسول إلى آخر السورة.

عن عبيد بن عمير أنه قال لعائشة -رضي الله عنها- أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فسكتت، ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: يا عائشة ذريني الليلة أتعبد لربي. قالت: والله إني أحب قربك وأحب ما يسرك، قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي، قالت: فلما يزل يبكي حتى بل حجره قالت: وكان جالساً فلم يزل يبكي -صلى الله عليه وسلم- حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال -عليه الصلاة والسلام-: أفلا أكون عبداً شكورا، لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: ? إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ ? [آل عمران: 190] الآية كلها حتى قوله: ? إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ? [آل عمران: 194].

وجاء في فضل سورة الكهف وعدد آياتها 110 وهي من السور المكية إلا آية 38 ومن آية 83 إلى الآية الواحدة بعد المائة جاء في فضلها، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير