تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي سورة تبارك قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ? تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ? [تبارك: 1]، من قرأ ? تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ? كل ليلة منعه الله -عز وجل- بها من عذاب القبر"، وكنا في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نسميها المانعة.

فضل قراءة سورة التكوير والانفطار والانشقاق، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن ينظر إلي يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ ? إذا الشمس كورت ?، و? إذا السماء انفطرت ? و? إذا السماء انشقت?.

* فضل سورة الزلزلة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "?إذا زلزلت ? تعدل نصف القرآن، و? قل هو الله أحد ? تعدل ثلث القرآن، و ? قل يا أيها الكافرون ? تعدل ربع القرآن".

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن، قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن، قال: ? قل هو الله أحد ? تعدل ثلث القرآن".

وفي رواية قال: "إن الله -عز وجل- جزأ القرآن بثلاثة أجزاء فجعل ? قل هو الله أحد ? جزءًا من أجزاء القرآن".

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ"قل هو الله أحد" فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك، فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبروه أن الله يحبه.

* فضل المعوذتين

عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن، ? قل أعوذ برب الفلق ?، و ?قل أعوذ برب الناس ? وفي رواية لأبي داود قال: بينما أسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس، ويقول: "يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما". قال: وسمعته يأمنا بهما في الصلاة.

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ يا جابر فقلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي قال: ? قل أعوذ برب الفلق ?، و ? قل أعوذ برب الناس ?، فقرأتهما فقال: اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما".

وعن عائشة -رضي الله عنها- كان إذا اشتكى -صلى الله عليه وسلم- يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وامسح بيده رجاء بركتها.

وعنها أيضاً كان -صلى الله عليه وسلم- إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ? قل هو الله أحد ? و ? قل أعوذ برب الفلق ? و ? قل أعوذ برب الناس ?، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: أتى رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أقرئني يا رسول الله فقال: اقرأ ثلاثاً من ذوات "آلر" فقال: كبر سني واشتد قلبي وغلظ لساني، فقال: فاقرأ ثلاثًا من ذوات "حم"، فقال مثل مقالته، قال: اقرأ ثلاثًا من المسبحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله أقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إذا زلزلت الأرض زلزالها" حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدًا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفلح الرويجل، مرتين.

وسأل أحد الصالحين الإمام الشافعي -رحمه الله- شاكيًا علته فقال له الإمام: عليك بكتاب الله وآياته الشافيات الست قال السائل: وما هي؟ قال الإمام: اقرأ قوله تعالى: ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ ? [يونس: 58]، ? وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ? [الإسراء: 82]، و? وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ? [الشعراء: 80]، و ? قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ (15) ? [التوبة: 14، 15]، و? ثُمَّ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير