والسؤال إلى علمائنا الأجلاء: هل يجوز التحريف في أسماء سور القرآن لضرورة الشعر أو لتسهيل الحفظ؟
مثال آخر:
للحج يرنو المؤمنون بنوره
بالذكر وألأشعار في إلحاف
لنتأمل كلمات الشطر الأول:
يرنو المؤمنون للحج بنوره ... بالذكر والأشعار ...........
لقد اضطر الناظم إلى استخدام غير سليم لأحرف الجر أدى إلى معنى ليس مقصودا ..
وهل يرنو المؤمنون بالأشعار؟ واسم السورة هي الشعراء وليست الأشعار. (إذا لم يكن لدى القارئ معلومات مسبقة فكيف سيعرف الخطأ من الصواب؟).
مثال آخر:
والنمل تقصص والعناكب حولها
والروم يا لقمان رهن تلاف
اسم السورة هنا القصص وليست تقصص، والتالية هي العنكبوت وليست العناكب .. كما أن البيت لا معنى له.
مثال آخر:
لم يسجد الأحزاب من سبإ ولم
تحنو الجباه لفاطر الأسلاف
ما معنى " لم يسجد الأحزاب من سبأ " ..
هل المهم أن اجمع كلمات يسجد، الأحزاب، سبأ، في شطر من بيت، بأي شكل؟ وأن أستخدم حرف الجر " من " من أجل الوزن الشعري؟
مثال آخر:
والفجر أشرق في البلاد وشمسنا
غابت فحل الليل ذوالأطياف
وهل يشرق الفجر؟ والسورة التالية هي البلد وليست البلاد ..
مثال آخر:
بالبينات تزلزلت عادية
بقوارع ألهت عن الإسعاف
وهنا أيضا شتان ما بين الزلزلة وتزلزلت، وما بين العاديات وعادية (بتشديد الياء للوزن) وما بين بقوارع والقارعة ..
جملة القول:
لا يكاد بيت يخلو من مأخذ، الغرض نبيل ولكن أسلوب النظم هذا قد فشل في تحقيق الغرض المطلوب، ولا مبرر لكل هذا التحريف في أسماء سور القرآن على نحو يصعب أن يتبينها غير أولي العلم والخبرة. وليس ببعيد أن يؤدي هذا الأسلوب إلى الخلط عند طلبة العلم. ولعل البعض يستنتج غدا حكما شرعيا بجواز استبدال اسم السورة بأي رمز قد يوحي إليها.
والله أعلم
أشكرك أخي الكريم على هذا التعليق وأقول
أما بالنسبه للمنظومه فقد علق عليها ألأديبان الدكتور عبدالرحمن والدكتور مساعد الطيار فلم يقولا عنها شيئا وفهموا المقصد من هذه المنظومه التي لا يحتاج لها تفسير لأنها كما قال الدكتور تقريبيه وتشير إشارات إلى أسماء السور فالأمر واضح جلل!!!!!!؟؟؟؟ ولا أظنه يعمى على رواد هذا المنتدى الكبير, وكلامك أخي الكريم لايخلوا من الحق كما أن المنظومه لاتخلو من الفوائد الكثيره
ولا أنسى هنا أن أشكر الإخوه الذين تفضلوا بزيارة الموضوع وعلقوا عليه وفي الأخير أسئل من الله أن يجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
ـ[المستكشف]ــــــــ[08 Jun 2007, 03:09 م]ـ
(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا)
أشكر الدكتور الجكني على تنبيهه، وأستغفر الله لي ولإخواني.
وأسجل إعجابي بالنظم مع المعجبين.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:16 م]ـ
قراءة نقدية في المنظومة:
إن على الناقد وهو يفكك نصا ما أن يكون حياديا، فلا مجال للمحاباة أو المجاملة، فما بالكم إذا كنا نتعامل مع نص له علاقة بالقرآن الكريم؟
لم نتجاهل الغرض من وراء هذه المنظومة بل وصفناه بالنبيل، كما أننا في نقدنا فصلنا تماما بين النص وصاحبه وناقله ولم نعكر صفوهما، نحن نحترم الناظم ونحترم الناقل ونحترم المستحسن، ولكننا نفصل أيضا بين احترامنا ورؤيتنا للنص. وهو ما يفتقر إليه البعض فأوسعونا تجريحا .. [لقد جعلني المستكشف أحسب انه الناظم]
أقول:
لقد اختار الناظم حرف الفاء قافية لمنظومته وبحر الكامل وزنا، وأيا كان سبب الاختيار، فقد اختار قالبا صعبا وعليه أن يفصل منظومته حسب مقاساته. ولعل ما ترتب على ذلك في النهاية: إنتاج نص مرهق غلبت عليه الصناعة والتكلف والحشو والتضحية بالمعنى .. وهذه الأخيرة هي أهمها. (ولولاها ما أبديت رأيا]
لقد كان من الممكن أن يلجأ الناظم إلى تعدد القوافي ويتحرر من هذا القيد فيجد سعة في جمع مائة وأربعة عشر اسما في نص – نظم – لا مجال فيه للعاطفة وحرية الحركة. [إن التنوع في أسماء السور يستدعي تنوعا في القوافي لاستيعابها دون إخلال بالمعاني] إن عدم تحرره من هذا القيد قد اضطره أن يتخلى عن أسماء سور القرآن المعروفة بها مستبدلا إياها بإشارات أو إيحاءات بعيدة التقطها من ألفاظ قريبة من أسماء السور على نحو ما (فيها بعض حروفها)، ولا حاجة لإيراد الأمثلة فهي وفيرة ....
¥