تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:30 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

نتطرق اليوم الى الحديث عن علماء أشتهروا بكتابة و تأليف تفاسير للقرآن الكريم وهم:

- محمد بن عبد الكريم المغيلي و تفسيره المسمى " البدر المنير في علم التفسير ".

- ابو جميل ابراهيم بن فائد الزواوي ذكر ان له تفسير مكتوب أيضا.

- محمد بن علي الخروبي ذكر ان له تفسير مكتوب أيضا.

- عبد الرحمن الثعالبي و تفسيره "الجواهر الحسان في تفسير القرآن".

ولنبدأ بعالم الجزائر و مسندها ودفينها الشيخ أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري المغربي المالكي (786 - 875 ه‍ = 1384 - 1470 م).

فتفسير الثعالبي نال شهرة في الجزائر و العالم الإسلامي شماله وجنوبه وحظي بالطبع فى الجزائر فى أربعة أجزاء سنة 1956م إلا أن هذه الطبعة نفذت منذ زمان، وقد قرأت في إحدى المشاركات لا اذكرها الآن أن مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ببيروت قد أعادت طباعته. وتوجد مخطوطات عديدة لهذا التفسير منها مخطوط المكتبة الوطنية بباريس - فرنسا- تحت رقم 460 في جزئين (شاهدها الدكتور ابو القاسم سعد الله و ذكرها في كتابه "تاريخ الجزائر الثقافي ج1) كما ذكر الشيخ المهدي البوعبدلي في محاضرة له قائلا:" وقد عثرنا على نسخة من هذا التفسير أي "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" منذ سنوات قليلة بمكتبة الجامع الجديد المعروف بالجامع الحنفي، لفت انتباهي إليها استجازة صاحب النسخة وفي أسفلها إجازتان بخط المؤلف الشيخ عبد الرحمن الثعالبي يرجع عهدهما إلى حوالي ثلاثين سنة قبل وفاة المؤلف، وأهم ما في هذه الوثيقة ذكر المستجاز طريقة نشر تأليف الثعالبي خصوصا في التفسير، وهذا نص ما كتبه المستجاز بخطه على ظهر النسخة المذكورة من الجواهر الحسان فقال: ((قرأت على الشيخ العالم المتفنن المحدث الزاهد سيدي محمد بن الشيخ الصالح الزاهد سيدي مخلوف نفعني الله بجميعهم وأعاد علي من بركاتهم، ختمت عليه من تأليفه النفيسة وتصانيفه الرفيعة التي أقام الله بها الدين وأوضح بها السبيل للسالكين، قصد بذلك وجه الله فبلغه من ذلك مناه، وأظهر صدق نيته [كلمات ممحوة في الأصل] عادة الله في أهل العلم المصنفين أن تظهر تصانيفهم بعد وفاتهم على حسب الميراث، وأن في شيخنا هذا وفي تأليفه لسرا بديعا وأمرا رفيعا، لقد ظهرت تأليفه في حياته وسارت بها الركبان في الآفاق مع وجوده، وما ذلك إلا لسر أودعه الله فيه ولم يطلع عليه أحد من خلقه، مع صدق نيته وصدق النفع لعباد الله أمة رسوله وربما يكون في أثناء بعض تصانيفه والناس يختطفونه من يده ويتتبعونه بالنسخ حتى ربما أدركه النساخ قبل أن يستكمل الكراسة فينظرونه، سر إلهي لم يتسن لمن سبقه كالغزالي وغيرهم من أئمة الهدى على علو قدرهم، فأحرى أن يتسنى لمن بعده، جزاه الله عن المسلمين خيرا، ونفعنا به وأعاد علينا من بركاته، وهي عديدة مختلفة الأجناس متباينة الأنواع لم أقم بمعرفتها، فالذي ختمته عليه منها ورويته "تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن"، و"الدر المنتقى" و"كتاب الأذكار والدعوات" و"كتاب الأنوار المضيئة الجامعة بين الشريعة والحقيقة"، وكتاب "العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة")).

وكتب الشيخ عبد الرحمن الثعالبي تحت استجازة تلميذه ما يلي: ((بلغ قراءة تفهم وبحث من أول هذا السفر إلى هنا، وكتب عبد الرحمن بن محمد الثعالبي لطف الله به وجعله من خير الفريقين، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. في أواخر ذي القعدة عام سبعة وأربعين وثمانمائة)).

وكتب المجيز أي الثعالبي بخطه أسفل الاستجازة ما يلي: ((الحمد لله سمع علي الفقيه المحب الفاضل إسماعيل بن إبراهيم السنجاسني جميع هذا السفر إلى سورة سبأ وأجزته أن يرويه عني ويقرئه متثبتاً ومتحرياً بالوقف على الخوض فيما لم يصل إليه فهمه ... الخ)).

إني أضفت ترجمة الثعالبي إلى من ذكرتهم قبله ولو حظي تفسيره بالطبع إذ اغتنمت فرصة تحرير هذه الدراسة فأثبت ما اكتشفت من هذه النسخة الأصلية التي عليها إجازته بخطه، وقد كتبها قبل وفاته بثمان وعشرين سنة، إذ كتبها سنة 847هـ، وتوفي سنة 875هـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير