تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(2) علي مراد (ابن باديس مفسرا للقرآن)، ط. موتون، لاهاي، 1971، المقدمة. وقد درس علي مراد تفسير ابن باديس، كما ظهر في مجلة (الشهاب) 1929 - 1939. وقسم عمله إلى ثلاثة أبواب: الباب الثاني منها وعنوانه تفسير القرآن في الشهاب، وفيه عدة فصول، منها فصل عن منهج ابن باديس في التفسير. أما الباب الثالث فعنوانه: الموضوعات الرئيسية لتفسير ابن باديس، وفيه عدة فصول شملت الموضوعات الدينية، والأخلاقية و الاجتماعية و السياسية والثقافية.

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[19 Jun 2007, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله خيرا خيرا اخي شعيب عبد اللطيف و غفر الله لك و لوالديك و لمشايخك و لجميع المسلمين، و دعواتي بالتوفيق و السداد لرجال هذا الملتقى المبارك نفعنا الله بعلمهم، و جعل الله كل ما يقدمونه من خدمة لكتاب الله العظيم في ميزان حسناتهم آمين يارب العرش العظيم.

..... تتمة

في حلقة اليوم سأتعرض للمرحوم مالك بن نبي والتعريف بمناهجه و محاولاته في التفسير، و إن كانت عبارة عن دراسات قيمة مبثوثة في ثنايا كتبه و ليست بالتفاسير المتعارف عليها.

" .... إن معركة الدين والعلم، والعقل والشك، وصراع الثقافات والأفكار ليست جديدة، فقد جربها علماء الإسلام منذ عهود غابرة. وقد شهد عصر ابن نبي حرب الثقافات بين الغرب والشرق (و طبعا لم يسلم العالم الاسلامي و المسلمون من هذه الهجمة الشرسة على موروثهم الحضاري و التراثي). وإذا كانت حروب الاستعمار بطريق الغزو والغلبة قد انتهت أو خفت، فإن حرب الثقافات أو ما يسميه ابن نبي " صراع الأفكار " ما يزال على أشده. " وهو أخطر المعركتين وأبعدهما أثرا على تفويض الحياة الإسلامية والعقل الإسلامي. كما استنتج الشيخ شاكر. ويتجه الاهتمام بدور التكوين في الجامعات الأجنبية وتأثير الدراسات ووسائل الإعلام الغربية وأعمال المستشرقين على شباب العالم الإسلامي، وإخراج نماذج منهم جنودا لهم في هذا الميدان، يعملون عن علم أو جهل على تعتيم الحياة الإسلامية والعقل الإسلامي. ومن ذلك إدخال المستشرقين الشك في الأصول القديمة التي قامت عليها أدلة إعجاز القرآن وتدمير الوسائل الصحيحة للتوصل إلى ذلك.

فهل نفهم من هذا كتاب الظاهرة القرآنية هو إثبات إعجاز القرآن والدفاع عن ظاهرة

النبوة والرد على المستشرقين ومن سار في ركابهم، مثل طه حسين، حين شككوا في العصر الجاهلي؟ إن الظاهرة القرآنية يتعرض لهذه القضية بوضوح. وهو يذكر مارجليوث وطه حسين بالاسم، ويقول الشيخ شاكر إن ابن نبي قد خرج من هذه القضية الأدبية – التاريخية إلى قضية تفسير القرآن الكريم نفسه. وقارن الأسلوب القرآني بأسلوب الأدب الجاهلي، وأوضح تفوق كلام الله (القرآن) في ذلك. ولو طبق المنهج الذي جاء به مارجليوث لانهار الدليل على تفوق القرآن الكريم وإعجازه. لكن من رأى شاكر أن هذه المسألة (المقارنة) خارجة عن إعجاز القرآن الكريم. ذلك غاية علم التفسير إنما هي " بيان معاني ألفاظ (القرآن) منفردة، وجميلة مجتمعة، ودلالة هذه الألفاظ والجمل على المباني، سواء في ذلك آيات الخبر والقصص، وآيات الأدب، وآيات الأحكام، وسائر ما اشتملت عليه معاني القرآن. وهو إعجاز القرآن وكيف نتوصل إليه؟ يقول الشيخ شاكر: أما الأمر المرتبط بالشعر الجاهلي، أو بقضايا الشعر جميعا، والمتصل بأساليب الجاهلية وغير الجاهلية وأساليب العربية وغير العربية، ومقارنتها بأسلوب القرآن، فهو علم إعجاز القرآن ثم علم البلاغة (1).

كان بن نبي رحمه الله كثير الاهتمام بالقرآن الكريم لأنه مفكر مسلم جعل من القرآن الكريم محور فكر وأساس انطلاقه , وفي هذا الإطار كتب بن نبي مؤلفه القيم " الظاهرة القرآنية" كما اهتم بن نبي بمناهج التفسير منذ شبابه الباكر إذ يقول في المذكرات:"وفي هذه الأثناء وصل إلى باريس وفد من علماء الأزهر من أجل تحضير شهادة الدكتوراه تحت إشراف أساتذة السربون ومعهم بعثة من طلاب جامعة القاهرة لتحضير شهادات أخرى ,وأتيح لي ولحمودة بن الساعي أن نتعرف على هؤلاء الطلبة وأولئك العلماء ومن بينهم الشيخ تاج والشيخ دراز رحمه الله بمقهى الهقار, كما أتيح لي ولصديقي أن نساعد هؤلاء الوافدين في خطواتهم الأولى في اللغة الفرنسية , وأخذت عليهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير