فلا نحب التسرع في مثل هذه الأمور:)
/////////////////////////////////////////////////
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Jul 2007, 10:58 م]ـ
أخي الكريم صاحب الموضوع
الاعتراض الذي قد يُعترض به على موضوعك يأتي من جهتين:
الجهة الأولى: أنك تبني كلامك كله على قراءة حفص، ولا أظن أنك تقول: إن الإعجاز العددي في القرآن مقصور على قراءة حفص!!
الجهة الثانية: أنه بافتراض صحة كل ما تقول، فما الدليل على أن البشر يعجزون عن مثل هذا الإعجاز العددي؟!!
فإن هذه التوافقات العددية إذا كانت مقدورة للبشر فليس في ثبوتها فضيلة للقرآن!
ولبيان ما أعنيه بذلك انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103497
رد على شبهة الاختلاف في عدد آيات القرآن:
حسب رواية حفص، وطريقة الكوفيين في العد، عدد آيات القرآن 6236 آية.
حسب رواية ورش مثلا، وطريقة أخرى في عد الآي، عدد آيات القرآن غير العدد 6236 ..
السؤال: (المعضلة) أي العددين هو الصحيح؟
الجواب: كل منهما صحيح باعتبار. الأول باعتبار طريقة الكوفيين وضوابطهم في العد، والآخر باعتبار ضوابط العد لدى الفريق الآخر. الآيات هي نفسها والكلمات هي نفسها، الضوابط اختلفت وتنوعت فأنتجت اختلافا في العدد.
في هذه الحالة، من الطبيعي أن ينتج عن الاختلاف في العدد اختلاف في العلاقات الرياضية الرابطة بين سور القرآن وآياته، بين عدد وآخر، دون أن يلغي أحدهما الآخر.وقد تكون هناك علاقات مشتركة. إن من غير المعقول اتخاذ عدم التطابق التام في العلاقات مبررا لرفض ما هو موجود في عدد ما بحجة عدم وجوده في الآخر.
والحال نفسه في عدد كلمات القرآن:
نحن على ثقة مطلقة بأن كلمات القرآن غير قابلة للزيادة أو النقصان (ويكفينا دليلا أن الله سبحانه تعهد بحفظ القرآن) ورغم ذلك فقد اختلف العادون في عدد كلمات القرآن، فهل يعني ذلك أنها تزيد وتنقص؟ الجواب لا .. الاختلاف في العدد نتج عن اختلاف الضوابط والاعتبارات بين العادين .. ولكن الكلمات هي نفسها.
ولنأخذ مثالا قريبا:
عدد كلمات القرآن حسب عدي (عبدالله جلغوم – المعجم الإحصائي 1990) هو: 77436 كلمة , وحسب عد مركز نون 77404 وحسب عد آخرين هو: 77432. منشأ الاختلاف بيني وبين مركز نون: يعتبر مركز نون " ما لمك، وما لكم " كلمة واحدة، بينما اعتبرها كلمتين ..
منشأ الاختلاف بين العددين: 77436 و 77432 (4 كلمات) هي لفظ " ما ل " الذي ورد في القرآن 4 مرات ..
ثلاثة أعداد كلها صحيحة وكل منها باعتبار الضوابط التي اعتمدها كل فريق ..
المطلوب هنا من الباحث: التزام منهج واحد ثابت في العد، وضوابط محددة، وعدم الخلط بين منهج وآخر، سواء في عد الآيات أو في عد الكلمات. [فمن عد " ما ل " كلمة يجب أن يلتزم الطريقة ذاتها في عد كلمات الآيات الأخرى، فلا يجوز أن يعدها مرة كلمة ومرة كلمتين .. كما لا يجوز الخلط بين منهجين في عد الآيات].
وهنا أيضا فمن الطبيعي أن ينتج عن الاختلاف في العدد اختلاف في العلاقات الرياضية .. مما يعني في النهاية: تعدد الإعجاز بتعدد الأعداد، وهو الاحتمال المتوقع – كما هو شأن الاختلاف في القراءات – [هل اختلاف قراءة عن أخرى سبب لرفضها] ولكن ذلك مرهون بإجراء الدراسات اللازمة، وهذه مرهونة بتبني مؤسسة ما لهذا العمل.
الشبهة الثانية - محاكاة ترتيب القرآن:
يرى البعض أن مسألة تضمين أسرار عددية أو ما شابه ذلك في نص ما هو في متناول البشر، وبالتالي فلا ميزة للقرآن في هذه الناحية " العددية ". بل وذهب بعضهم إلى القول أن مثل هذه العلاقات العددية يمكن العثور عليها في أي كتاب [كلام ينقصه الدليل]، وبعضهم يستشهد بكتب ألفها أصحابها مراعين فيها أن لا يستخدموا حرفا معينا،أو نصا يقرأ بصورتين، وغير ذلك ..
كما يرى البعض أن ما يستشهدون به من أسرار عددية في كلام الناس يفوق كثيرا ما يقدم إليهم منسوبا إلى القرآن ..
مقارنة خاطئة:
¥