تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:23 م]ـ

أشكر الأستاذ أبا عبد القيوم على جميل كلامه

هل أستطيع قياسا على هذا الاستعمال أن أقول:

أراك في أي "متى"؟

أقصد الزمن .... !

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:58 م]ـ

أشكر الأستاذ أبا عبد القيوم على جميل كلامه

هل أستطيع قياسا على هذا الاستعمال أن أقول:

أراك في أي "متى"؟

أقصد الزمن .... !

استخدام بعض الناس لبعض الكلمات على غير ما وضعت له، لا يعني أنها صحيحة أويقاس عليها وإن شاعت على الألسن والأقلام.

وأول من فعل ذلك المتكلمون، وأخذه عنهم غيرهم إما على سبيل الرد عليهم بمصطلحاتهم، أو ظنا بصحة ذلك. وكثير منا يفعل ذلك الآن إما لشيوع الاستخدام أو لعدم معرفة ما يدل على المعنى المراد غير ذلك.

نقول مثلا: ما يهمنا هو الكيف لا الكم، أو لا أعرف ما هية هذا الشيء (الماهية مأخوذة من جملة الاستفهام: ما هي؟) ونقول بطاقة الهوية (من الضمير هو).

فأنت تراهم هنا يعاملون شبه الحروف من الأسماء معاملة الأسماء المتصرفة المتمكنة، وليس هذا صحيحا ولكن تسوهل فيه وشاع.

بل صرفوا أحيانا بعض الألفاظ عن معناها لا لعلة إلا الجهل باللغة، والاشتقاق

قابلوا المعقول بالمحسوس ربما ليتشاكل وزناهما، والمعنى غير صحيح، الصحيح أن نقول المُحَسّ من الفعل أحسَّ لأن المحسوس تعني المقتول من الفعل حسًّ؛ قال تعالى:" إذ تحسُّونهم بإذنه .. " أي تقتلونهم، لكنك لا تكاد تجد أحدا يقول المحس. ونقول الذات بمعنى النفس وهو استخدام خاطئ، وفيه بحث لطيف للسهيلي أظن في نتائج الفكر، أخذه عنه ابن القيم في بدائع الفوائد، يبين الخطأ في استعمالها عند المتكلمين، ويوضح معناها فيما ورد من استعمال صحيح: كما في الحديث الشريف:" كذب إبراهيم ثلاث كذبات في ذات الله ... " أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وفي بيت خبيب بن عدي رضي الله عنه: (وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع) وشاهد ثالث لا يحضرني الآن. ولو بسطنا القول لطال الكلام.

المقصود أن اللغة تطلب في مظانها، ولا يعني شيوع الاستخدام صحته بالضرورة، ولا يجوز أراك في أي متى ولا أقابلك في أي أين ولا يرضيني منك أي ما، .....

ولك مني كل ود وتقدير

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:04 ص]ـ

قال الحلاج الصوفي في بعض هرطقاته:

أنت الذي حزت كل أين ...... بنحو لا أين فأين أنت

هل يصح هذا الاستعمال؟

[ line]

بالإضافة إلى ماقاله الأساتذة الكرام أريد منك أن تركز على مسألة في غاية الأهمية ... (يجوز للشعراء ما لا يجوز لغيرهم ... ) ومن هنا كان للشعر الأثر الكبير في توليد اللغة وتطويرها فتأمل ........

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 08:46 ص]ـ

نعم عجز البيت مكسور، وكي يستقيم مبناه ومعناه الذي يريده هذا الصوفي الشاطح ينبغي أن يكون هكذا:

أنت الذي حزت كل أين ... بنحو لا أين أين أنت

بحذف التاء مع زحاف مقيول.

ويكون نظم الكلام المترتب على المعنى المراد (أنت الذي حزت كل أين. أين أنت بنحو لا أين)

ومعناه (أنت الذي تشغل كل مكان. ومكانك كلا مكان)

فالشطر الثاني جملة مستقلة، شبه الجملة (بنحو لا أين) خبر مقدم (كمثل لا مكان)، والجملة (أين أنت) تقوم مقام الكلمة الواحدة بمعنى مكانك (مبتدأ مؤخر)

كأن يقول قائل منا (في صميم قلبي لا إله إلا الله)

.

أستاذي الفاضل ..

أعتقد أن في رواية البيت المنسوبة إلى سيدنا علي كرم الله وجهه مندوحة عن مثل هذا التأويل ..

فالبيت بروايته الأخرى صحيح الوزن، واضح المعنى ..

أنت الذي حزت كل أين=بحيث لا أينَ ثَمَّ أنتا

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:14 ص]ـ

أستاذي الفاضل ..

أعتقد أن في رواية البيت المنسوبة إلى سيدنا علي كرم الله وجهه مندوحة عن مثل هذا التأويل ..

فالبيت بروايته الأخرى صحيح الوزن، واضح المعنى ..

أنت الذي حزت كل أين=بحيث لا أينَ ثَمَّ أنتا

جزاك الله خيرا أخي الحبيب.

نعم البيتان يؤديان المعنى نفسه تقريبا، ولعل البيت المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هو محاولة من أحدهم لتوضيح المعنى الغامض في البيت المنسوب للحلاج.

لكن على افتراض صحة نسبة البيت إلى الحلاج، فلا شك أن هناك خللا في الرواية أدى إلى كسر الوزن، فكانت المحاولة إلى إقامته. والبت المنسوب إلى علي رضي الله عنه يعضد هذه المحاولة.

أما نسبة البيت إلى علي رضي الله عنه، فلا نرى صحتها، لأننا نجل عليا رضي الله عنه أن يقول مثل هذا الكلام الذي يرقى إلى مرتبة الكفر، وحاشاه رضي الله عنه.

وكم قد نسب إلى علي رضي الله عنه وإلى الشافعي رحمه الله ما لم يقولاه، وما هما منه بريئان.

وإلى الأخ سيف أحمد:

نعم أخي الفاضل، (يجوز للشعراء ما لا يجوز لغيرهم .. ) ولكن في باب الضرورة الشعرية، وما لا دليل على صحة معناه الظاهر.

فقد قيل للفرزدق تعقيبا على قوله:

وبتن بجانبي مصرعات ... وبت أفض أغلاق الختام.

أقررت على نفسك بالزنا، فاحتج بقوله تعالى (وأنهم يقولون ما لا يفعلون)

لكن لا جواز لشاعر أن يروج لكفره وضلالاته بالشعر، ولا أن يخرج حتى عن حد الضرورة لغة، وحد الضرورة معروف عند أهل الصناعة.

والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير