تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 09:33 م]ـ

لا بد من الاشارة الى ان النحويين ذهبوا في إعراب الآية الى وجوه عديدة منها الوجه الذي ذكرت ورجحه غير واحد من النحويين، وأما الفخر الرازي في تفسيره فقد رجح أن تكون سواء خبرا مقدما والجمله التي بعده بتقدير مصدر مبتدأ مؤخر

وهناك من رأى أن سواء خبر لـ (إن) وغير ذلك من الوجوه النحوية

ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 03:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فجملة تسمع مؤولة بمصدر، ويقوي روايته بنصب المضارع ما يدل على أنه منصوب بأن محذوفة.

وأما الآية (سواء عليهم أأنذرتم أم لم تنذرهم) فالجملة مؤولة بالمصدر أيضا، وهو مبتدأ خبره (سواء) ولا يعد إسناد الخبر هنا إلى جملة محضة، ولكنه أسند إلى ما هو بمنزلة الاسم لأنها مؤولة بالمصدر. والمعنى (إنذارك إياهم وعدمه سواء).

على أن بعضهم يجعل همزة التسوية الداخلة على الفعل من حروف السبك، وهذا الرأي حسن ولاسيما أن كل موضع تجيء فيه على هذا النحو يقبل المعنى تأويل الجملة بالمصدر، بل يتعين التأويل في نحو قولك: (أقام زيد أم قعد سواءٌ، أو سواءٌ أقام زيد أم قعد) فالجملة تامة وركنا الإسناد حاضران، وإذا نظرنا في ضوء ضابط الإسناد (المحكوم عليه والحكم) وجدنا (سواء) حكما لا محكوما عليه، أي أنها خبر، فأين المبتدأ المحكوم عليه؟ المعنى يقتضي أن يكون المحكوم عليه هو (أقام زيد أم قعد)، وإنما قبل المعنى أن تكون الجملة مسندا إليه لأنها بمعنى المصدر مؤولة به (قيام زيد وقعوده سواءٌ).

وأما جعل (سواء) مبتدأ وجعل (أأنذرتهم ... ) خبرا عنه على أساس أنها جملة غير مؤولة بمصدر وأن مسوغ خلوها من الرابط كونها بمعنى المبتدأ فلا أرى هذا القول مستقيما؛ لأن الجملة ليست هي نفس المبتدأ، ويتضح هذا لو قلت: (إحسانٌ أأطعمت المسكين أم كسوتَه) فإن جعلت (إحسان) مبتدأ والجملة بعده خبرا خلت من الرابط وهي ليست بمعنى المبتدأ إذ يلزم للاستغناء عن الرابط أن تكون الجملة مساوية للمبتدأ لا زيادة فيها ولا نقصان، وليست الجملة هنا كذلك؛ لذا أرى أنه يتعين أن تؤول الجملة بالمصدر فيكون مبتدأ ويكون (إحسان) خبرا عنه كأننا قلنا (إطعامك المسكين وكسوته إحسان) وذلك لثلاثة أسباب:

1ـ لأن ضابط الإسناد يقتضي أن يكون (إحسان) حكما لا محكوما عليه.

2ـ لأن المعنى يقبل تأويل الجملة بالمصدر.

3ـ لأن جعل الجملة خبرا يلجئ إلى الاستغناء عن الرابط بغير مسوغ.

وما قيل هنا ينطبق على الآية، والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 06:14 م]ـ

لا بد من الاشارة الى ان النحويين ذهبوا في إعراب الآية الى وجوه عديدة منها الوجه الذي ذكرت ورجحه غير واحد من النحويين، وأما الفخر الرازي في تفسيره فقد رجح أن تكون سواء خبرا مقدما والجمله التي بعده بتقدير مصدر مبتدأ مؤخر

وهناك من رأى أن سواء خبر لـ (إن) وغير ذلك من الوجوه النحوية

معكم حق أستاذي الكريم، لكني أشرت إلى ذلك في آخر مشاركتي الأولى والتي تلتها، وربما كان الأوْلى أن أذكر الخلاف في أول المشاركة.

نفع الله بكم أستاذي

ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 06:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) فجملة تسمع مؤولة بمصدر، ويقوي روايته بنصب المضارع ما يدل على أنه منصوب بأن محذوفة.

وأما الآية (سواء عليهم أأنذرتم أم لم تنذرهم) فالجملة مؤولة بالمصدر أيضا، وهو مبتدأ خبره (سواء) ولا يعد إسناد الخبر هنا إلى جملة محضة، ولكنه أسند إلى ما هو بمنزلة الاسم لأنها مؤولة بالمصدر. والمعنى (إنذارك إياهم وعدمه سواء).

أخي الكريم، ماذكرتم يشير إلى ما فهمته من كلام الفارسي وهو جواز أن تكون الجملة هي المبتدأ لتأولها بالمصدر، ولا أظن هذا مراد الفارسي بالتأكيد؛ لأنه يعلل كون الخبر جملة تخلو من رابط يربطها بالمبتدأ وليست هي المبتدأ في المعنى.

على أن بعضهم يجعل همزة التسوية الداخلة على الفعل من حروف السبك، وهذا الرأي حسن ولاسيما أن كل موضع تجيء فيه على هذا النحو يقبل المعنى تأويل الجملة بالمصدر، بل يتعين التأويل في نحو قولك: (أقام زيد أم قعد سواءٌ، أو سواءٌ أقام زيد أم قعد)

هنا سؤال: لمَ جعل بعضهم همزة التسوية من حروف السبك، ولم يجعلوا (أم) كذلك، مع أن الفعل بعدها يؤول بمصدر أيضا؟

وإذا نظرنا في ضوء ضابط الإسناد (المحكوم عليه والحكم) وجدنا (سواء) حكما لا محكوما عليه، أي أنها خبر، فأين المبتدأ المحكوم عليه؟ المعنى يقتضي أن يكون المحكوم عليه هو (أقام زيد أم قعد)، وإنما قبل المعنى أن تكون الجملة مسندا إليه لأنها بمعنى المصدر مؤولة به (قيام زيد وقعوده سواءٌ).

ما ذكرته أخي الكريم هو إعراب الجمهور، لكن لقائل أن يقول: كيف جاز تقدم الخبر على همزة الاستفهام؟ فإن قيل: تجردت الهمزة وأم في هذا التركيب عن الاستفهام لمعنى الاستواء، أقول: كيف نفعل بنحو: سواء عليّ أيّ الأمرين كان.

إذ لا أعرف أن (أيّ) تجرد عن الاستفهام.

وأنتظر توجيه أساتذتي.

وأما جعل (سواء) مبتدأ وجعل (أأنذرتهم ... ) خبرا عنه على أساس أنها جملة غير مؤولة بمصدر وأن مسوغ خلوها من الرابط كونها بمعنى المبتدأ فلا أرى هذا القول مستقيما؛ لأن الجملة ليست هي نفس المبتدأ

كون الجملة هي المبتدأ في المعنى هو قول السمين الحلبي وهو الذي رجحه أستاذي الدكتور أبو أسامة، وأرجو أن يعذر تجرؤي على مخالفته إذ لا أرجح هذا القول.

مازلت أساتذتي الكرام بحاجة إلى توضيح كلام الفارسي، والإجابة على أسئلتي.

شكر الله لكم جميعا ونفع بعلمكم دوما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير