ـ[سيف أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:15 م]ـ
يحب الإنسان من نظرة ... وقد يحب من سماع ...... وأنا أحببتك في الله من خلال كتاباتك.
لقد أفهمت أستاذي أفهمت .........
هل لنا أستاذي الكريم أن نتخيل أنه في يوم من الأيام سوف يسقط أحد الضائين من الأبجدية العربية .......
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 01:29 م]ـ
أهلا بك أخي ضاد وأهلا بمناقشاتك المفيدة، وأما حروف المباني فإن الدقة العلمية هي ما تذهب إليه ولكني فقط رددت ما يذكره النحويون وإلا فحرف الجر (بِـ) هو مقطع قصير مفتوح، وإن قيل إنه من حرف واحد فالمقصود أن الصامت فيه واحد هو الباء. أما اختلاف معنى الكلمة فليس دليلا كافيًا على أن الضاد غير الظاء، لأن مجرد التفخيم قد يهب تغيرًا في الدلالة كما في (شابّ) بتفخيم الباء هي اسم فاعل في لهجة نجد من الفعل (شبّ النار) أما (شابّ) بترقيق الباء فهي بمعنى فتى في اللهجة نفسها. وأما قراءة (سراط) فليس العلة في كونها دخيلة إذ الأمثلة واردة في غيرها مثل (صقر/ سقر/زقر) وانظر الإبدال لابن السكيت. ومثل (جدث/جدف). وأما في التجويد فعلى الرغم من الزعم المردد باختلاف الصوتين هناك تأكيد منهم على شدة التقارب وهو ما دعاني إلى القول إن الضاد ليست سوى ألفون للظاء ولكن صادف أن جعل لها رسم كتابي ولولا هذا الرسم ما وقع الخلاف ولا تكلم أحد في الفرق بينهما ولا تكونت مكتبة ضخمة لبيان الصوتين.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 02:12 م]ـ
أشكرك أستاذي الكريم على الرد.
الاستدلال باللهجات العربية الحديثة يعقد المسألة أكثر, لأن الاختلافات الصوتية كثيرة جدا, ولو درسنا كل لهجة على حدة لخرجنا من كل واحدة منهن بنظام صوتي مميز ومختلف عن العربية الفصيحة (وعلى هذا سنقول أن الثاء والسين في المصرية صوت واحد وهلم جرا).
والتفخيم إذا كان أصليا فهو معتمد أما إذا كان للمجاورة فهو ظاهرة أخرى.
أما الأمثلة التي ذكرتها فينبغي أن تنسحب على جماعة لغوية واحدة, أي أن نجد في لغة عربية قديمة ورود تلك الأمثلة معا, أما أن نجمعها من عدة لغات فهي عندي عدة تحقيقات للفعل. وحتى ورودها في لغة واحدة لن يكفي مثال أو مثالان للقول بتطابق الصوتين ما دامت اللغة تفرق بينهما في باقي المعجم.
أما قرب الضاد والظاء في المخرج فلن يكون كقرب الصوت وصورته المفخمة, وقد فرق العرب في كتابة الصوت وتفخيمه كالتاء والطاء, لاعتبار أنهما مختلفان وكما فرقوا بين الضاد والظاء لأنهما مختلفان. قرب المخارج ليس دليلا على التطابق, على الأقل عند الأصواتيين.
بوركت.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:11 م]ـ
حبيبنا الأخ ضاد
ما لدينا في التراث هو حصيلة جمع لهجات العربية، حتى أمثلة الضاد والظاء هي في الغالب نتيجة لهجات وابن الأعرابي صرح بأنهم ينطقون ما هو بالضاد ظاء وما بالظاء ضادًا، ولم أقل بالمطابقة بين الضاد والظاء فهذا أمر لا يقول به أحد ولكني أقول الفرق بينهما هو الفرق بين الفونيم والألفون. وأما الطاء فليست عند القدماء تفخيمًا للتاء بل هي تفخيم للدال ولكن هذه الطاء تغيرت في لغة الناس حتى صارت نظير التاء، وأما الطاء القديمة فما زالت تسمع في اليمن [سمعتها أنا منهم] وهي مطابقة لنطق الضاد في مصر والشام ولذلك كان المقدسي وغيره من المجودين يسمي نطقهم للضاد بالضاد الطائية نسبة إلى الطاء القديمة. وأما التفريق بالكتابة بين الضاد والظاء فهو أساس المشكلة وليس دليل حلها، والتاء اليوم واضحة كما كانت منذ وصفت وكذلك الطاء على الرغم من تحولاتها. وأما ما يسمى بالضاد فاختفى من نطق الناس في الجزيرة والعراق، وأما في غيرهما فأنت تجد صوتًا آخر هو الضاد الطائية أي دال مطبقة، ولم تسلم كلمات بالظاء من نطقها هذا النطق مثل (ظهر>ضهر، ظلما>ضلما).
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 03:30 م]ـ
يحب الإنسان من نظرة ... وقد يحب من سماع ...... وأنا أحببتك في الله من خلال كتاباتك.
لقد أفهمت أستاذي أفهمت .........
هل لنا أستاذي الكريم أن نتخيل أنه في يوم من الأيام سوف يسقط أحد الضائين من الأبجدية العربية .......
أحبك الله ورعاك وحفظك. أما سقوط رسم حرف فهو مرهون بالمجتمع اللغوي فأنت تعلم أن التركية كتبت بالحروف العربية حتى غير ذلك كمال أتاتورك إلى الحروف اللاتينية، والعرب اليوم يكتبون بها بما يسمى العربيزي ( http://www.ppu-stu.com/vb/showthread.php?t=19880). وهو مصطلح منحوت من (العربي/ الإنجليزي)، مثلا: الفصيح alfa9ee7.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 08:46 م]ـ
وأما ما يسمى بالضاد فاختفى من نطق الناس في الجزيرة والعراق، وأما في غيرهما فأنت تجد صوتًا آخر هو الضاد الطائية أي دال مطبقة، ولم تسلم كلمات بالظاء من نطقها هذا النطق مثل (ظهر>ضهر، ظلما>ضلما).
أستاذنا الكريم بارك الله فيك النص المقتبس هو ما انتظرته منك
ولكن لي وقفة معك في قولك
وأما التفريق بالكتابة بين الضاد والظاء فهو أساس المشكلة وليس دليل حلها
فإني وإن أوسم بعدها بالمتعصب للغتي فإني أفخر بذلك ولكن هذه المسألة تعد منفذا من عدد كبير من الحاقدين على لغة القرآن ليدخلوا من خلالها للطعن بالكتابة العربية
وأنا لي رأي قد يكون غيري يعتقده أيضا بأن اللغة العربية بلا شك كأي لغة يطرأ عليها ما يطرأ كأي كائن حي كما سماها بعضهم ولكنها تختلف من غيرها بأنها لغة مقدسة بالقرآن ومن ثم فهي مقدسة بذاتها، ومن هنا يأتي عدم السماح بتغيير حروفها من باب سد الذرائع
وعلماؤنا على مرور الزمن بثباتهم وعدم السماح بالمس بثوابت اللغة هو الذي أبقى لهذه اللغة رونقها وبهاءها
وتقبل مني كل الود
¥