ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:08 م]ـ
أستاذنا الكريم بارك الله فيك النص المقتبس هو ما انتظرته منك
ولكن لي وقفة معك في قولك
فإني وإن أوسم بعدها بالمتعصب للغتي فإني أفخر بذلك ولكن هذه المسألة تعد منفذا من عدد كبير من الحاقدين على لغة القرآن ليدخلوا من خلالها للطعن بالكتابة العربية
وأنا لي رأي قد يكون غيري يعتقده أيضا بأن اللغة العربية بلا شك كأي لغة يطرأ عليها ما يطرأ كأي كائن حي كما سماها بعضهم ولكنها تختلف من غيرها بأنها لغة مقدسة بالقرآن ومن ثم فهي مقدسة بذاتها، ومن هنا يأتي عدم السماح بتغيير حروفها من باب سد الذرائع
وعلماؤنا على مرور الزمن بثباتهم وعدم السماح بالمس بثوابت اللغة هو الذي أبقى لهذه اللغة رونقها وبهاءها
وتقبل مني كل الود
ولست أدعو إلى تغيير خطها ولا ترك الكتابة بالضاد بل ما ختمت به بحثي هو ليس أمام المتعلم سوى أن يحفظ ما يكتب بالضاد وما يكتب بالظاء وهكذا تفعل لغات كثيرة. ولكن تقرير ما أراه من حقيقة الأصوات حسب فهمي وما يهديني إليه اجتهادي هو ما أقوله وأدافع عنه وإن تكن متعصبًا للغتك مرة فأنا متعصب مرّات ولكنا قد نختلف في ترجمة التعصب إذ التعصب لها لا يمنع من تجديد وصفها أو تفسيرها وتعليلها وليس في ذلكم شيء من تغييرها فاللغة شيء ودرس اللغة شيء آخر. أما العربية فهي مكرمة بنزول القرآن بها لكنها ليست مقدسة كالقرآن وأما تغيير حروفها فإن تكن تقصد الأصوات فأمر التغيير شيء لا يملكه فرد فهو يحدث كما تلاحظ حسب ظروف مختلفة وكما قررت أنت ولا أحد يدعو إلى تغيير الأصوات أما الكتابة المستعملة فليس لها أي قدسية وإن كتب بها القرآن فليس الأصل في القرآن أن يكتب وقد تررد الصحابة قبل كتبه على ما هو معلوم لولا خشية عمر رضي الله من ضياعه حين استحر القتل بالحفاظ أيام حروب الردة، فالمشافهة هي الأصل ويمكن من الناحية النظرية البحتة أن يكتب بأي كتابة ما دامت قادرة على ترجمة أصواته ترجمة دقيقة وقلما تجد نظامًا كتابيًّا وافيًا بذلك.
أرجو أن لا نخلط بين القول بما يمكن أن يحدث وبين ما نريد أو نفضل أن يحدث.
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 09:16 م]ـ
من رد لي في موضوع شبيه:
خذ الضاد التي وصفها سيبويه ثم طف مشارق الأرض ومغاربها علك تجد من ينطقها كما وُصفت, فإن لم تجد, فإنها قد تغيرت.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=39093
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 11:38 م]ـ
ولست أدعو إلى تغيير خطها ولا ترك الكتابة بالضاد بل ما ختمت به بحثي هو ليس أمام المتعلم سوى أن يحفظ ما يكتب بالضاد وما يكتب بالظاء وهكذا تفعل لغات كثيرة. ولكن تقرير ما أراه من حقيقة الأصوات حسب فهمي وما يهديني إليه اجتهادي هو ما أقوله وأدافع عنه وإن تكن متعصبًا للغتك مرة فأنا متعصب مرّات ولكنا قد نختلف في ترجمة التعصب إذ التعصب لها لا يمنع من تجديد وصفها أو تفسيرها وتعليلها وليس في ذلكم شيء من تغييرها فاللغة شيء ودرس اللغة شيء آخر. أما العربية فهي مكرمة بنزول القرآن بها لكنها ليست مقدسة كالقرآن وأما تغيير حروفها فإن تكن تقصد الأصوات فأمر التغيير شيء لا يملكه فرد فهو يحدث كما تلاحظ حسب ظروف مختلفة وكما قررت أنت ولا أحد يدعو إلى تغيير الأصوات أما الكتابة المستعملة فليس لها أي قدسية وإن كتب بها القرآن فليس الأصل في القرآن أن يكتب وقد تررد الصحابة قبل كتبه على ما هو معلوم لولا خشية عمر رضي الله من ضياعه حين استحر القتل بالحفاظ أيام حروب الردة، فالمشافهة هي الأصل ويمكن من الناحية النظرية البحتة أن يكتب بأي كتابة ما دامت قادرة على ترجمة أصواته ترجمة دقيقة وقلما تجد نظامًا كتابيًّا وافيًا بذلك.
أرجو أن لا نخلط بين القول بما يمكن أن يحدث وبين ما نريد أو نفضل أن يحدث.
بارك الله فيك أستاذنا القدير
وأرجو أن يتسع صدرك لي
فأنا قلت نرفض فكرة تغيير الكتابة من باب سد الذرائع
إذ بمرور الزمن أصبحت الحروف صورة للمنطوق
ولا يخفى على جنابكم الكريم الدعوات المشبوهه الى تغيير الحرف العربي الى اللاتيني
فتقبل هذا مني جزاك الله خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 12:18 ص]ـ
على الرحب والسعة، لن أغيره ولن تغيره؛ ولكن الشباب اليوم قد غيروه كما أشرت أعلاه وليست هذه إلا بداية، ولو نشر عبدالعزيز فهمي لتبسم. المشكلة أن العربية في طريقها إلى الانقراض بسبب تحييد أهلها لها في التعليم والعمل.