ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 09:43 ص]ـ
شكر الله لك أستاذنا أبا أوس ..
الأمثلة مؤقدين , ادهأمت , ابيأض وغيرها ......
كيف ارتحتم استاذنا الكريم إلى الرأي القائل بأن الهمزة هنا هي الأصل ....
أخي الحبيب سيف أحمد
لتفسير هذه الأمثلة لا بد من القول بأحد أمرين إما أن الألف جعلت همزة أو أن الهمزة أصل فتسهل.
والقول الأول وهو ما عليه القدماء غير مقبول من الوجهة الصوتية إذ هو يعتمد على عد الألف حرفًا كغيره من الحروف وأنه يمكن تحريكه وأن تحوله إلى همزة هو نتيجة تحريكه وكل ذلك غير مقنع، مع أن لديهم قاعدة تسهيل الهمزة وهي شائعة معروفة، ولذلك من الأوضح القول إن هذه الألفاظ جاءت على أصل سابق على التسهيل وهو كونها همزات، وبهذا نفهم العلاقة بين (ادهأمت) و (ادهامت) فهي مثل (رأس) و (راس). أما لماذا أهمل الأصل فالأمر واضح فطلب التخفيف هو السبب وأنت ترى العاميات تكاد لا تهمز كلمة، ورواية ورش عن نافع عمادها التسهيل، فمن الطبيعي أن يكون المهموز هو الأصل والمسهل هو الفرع، وأما الشيوع فقد يشيع الأصل وقد يشيع الفرع حتى ينسى الفرع.
دمت بخير.
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 2009, 07:11 م]ـ
أخي الحبيب سيف أحمد
لتفسير هذه الأمثلة لا بد من القول بأحد أمرين إما أن الألف جعلت همزة أو أن الهمزة أصل فتسهل.
والقول الأول وهو ما عليه القدماء غير مقبول من الوجهة الصوتية إذ هو يعتمد على عد الألف حرفًا كغيره من الحروف وأنه يمكن تحريكه وأن تحوله إلى همزة هو نتيجة تحريكه وكل ذلك غير مقنع، مع أن لديهم قاعدة تسهيل الهمزة وهي شائعة معروفة، ولذلك من الأوضح القول إن هذه الألفاظ جاءت على أصل سابق على التسهيل وهو كونها همزات، وبهذا نفهم العلاقة بين (ادهأمت) و (ادهامت) فهي مثل (رأس) و (راس). أما لماذا أهمل الأصل فالأمر واضح فطلب التخفيف هو السبب وأنت ترى العاميات تكاد لا تهمز كلمة، ورواية ورش عن نافع عمادها التسهيل، فمن الطبيعي أن يكون المهموز هو الأصل والمسهل هو الفرع، وأما الشيوع فقد يشيع الأصل وقد يشيع الفرع حتى ينسى الفرع.
دمت بخير.
أفهمت وأقنعت أستاذي .....
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك .....
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 12:17 ص]ـ
وأحسن الله إليك فقد أكرمتني بقراءتك واهتمامك.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:07 ص]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرة بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 04:50 ص]ـ
عذرا ... تعديل إملائي .. :)
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرت بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 06:49 م]ـ
أستاذي الكريم أبا أوس بعد التحية فقد ذكرتم في كتاب (الإبدال إلى الهمزة وأحرف العلة) أن الفعل نحو: أغزى عند إسناده إلى ضمير رفع فإن الياء المقحمة إنما هي ياء الوقاية؛ لأجل عدم التقاء الضمير بمتحرك. لعل هذه الياء هي التي حذفت ومطلت الحركة بعدها فيكون نحو: أغزى، أصله: أغزو، أغزي، أغزى .. أي على رأي ابن جني أن الألف مرت بمرحلتين مع اختلاف معه في المرحلة الثانية .. أن الواو قلبت إلى ياء ثم إلى ألف .. لكن نختلف معه في أن الألف حصلت بعد حذف الياء ومطل الحركة بعدها .. وهذا موجود في موضوعي: (المتطرفتان بعد فتحة) أي الواو والياء،، (قلب الواو الرابعة ياء) وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا ..
أخي الحبيب بدر الخرعان
أولا أود أن أشكرك على تلطفك في القراءة والمحاورة فجزاك الله خيرًا.
مشكلة هذا الفعل أن اللام منه تتحول من الواو وهي الجذر الأصلي إلى ياء، والتصريفيون لا يجدون بأسًا في القول بتحول الواو الرابعة ياء غير أن ابن جني انفرد بالقول بأن الواو تحولت إلى ياء والياء إلى ألف:
أغزو> أغزي> أغزى
وهو يريد أن يربط بين التغير إلى الياء في (أغزيت) وكتابة الألف ياء (أغزى).
الذي لا نستطيع تفسيره هو قلب الواو إلى ياء دون علة صوتية كوجود كسرة مثلا. ولذلك افترضت أن الفعل (أغزو>أغزى) أسند في حالة الألف فأقحمت ياء بين الضمير والفتحة الطويلة (الألف):
أغزى+ي+تُ> أغزاتُ> (بالتقير) > أغزَيتُ
ولكن يمكن إعادة النظر بوضع فرضية اعتباطية وهي أن الواو الرابعة في الأفعال تتحول إلى ياء تصريفًا لا لعلة صوتية:
أغزَوْ+ـَ> أغزَي+ ـَ> (بحذف المقطع [ي ـَ] > أغزَ>بالمطل تعويضًا: أغزَ ـَ=أغزى
أغزي+تُ= أغزيتُ (وهكذا بقية الإسناد)