تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(1) يسمي الكوفيون اسم الفاعل: الفعل الدائم.

ـ[أنوار]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 05:29 م]ـ

اللهم آمين .... وجزاكِ عنَّا " أستاذه ندى " كل خير .. على هذه الوقفات الجميلة الماتعة ..

فمازلت أقرأ .. إلى أن فوجئت بدعائك يستوقفني .. أتمنى منكِ المزيد ..

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 10:30 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذة ندى الرميح!

و جزيت خيرًا على إضافة هذا الموضوع!

و جزى الله خيرًا الإخوة المشاركين فيه!

... جعلتني أردد النظر فيها متسائلة:

ما الذي يدور فعلاً من أجزاء العين؟

في المتعارف المشهور: أن الذي يدور هو الحدقة، لا العين كلها بما فيها من رمش وجفن!

ولكنه البيان الأسمى الذي جعلنا نتخيل أن عيون المنافقين كلها - بما فيها من أهداب وجفون - تدور!

ولا شك أن هذا التعبير أدخل في إبراز الخوف، وأكثر بيانًا لشدة الحركة المضطربة اللاهثة!

وهذا التعبير لون من المجاز المرسل، من إطلاق المحل على الحال.

والله - تعالى - أعلم.

بل هو ـ بارك الله فيك ـ من إطلاق الكلِّ و إرادة الجزء؛ فأطلق الأعين و أراد الحَدَقَ؛ مبالغةً في تصوير ما بلغوا من الخوف, و للمعاني التي ذكرتِها.

و لا يُعدّ هذا من إطلاق المحلّ على الحالِّ؛ لأنّ هذا الضرب من العلاقة لا يكون إلّا بين منفصلين يحلّ أحدهما في الآخر في بعض الوقت , ولا يكون جزءًا منه ثابتًا فيه كما الحدقة من العين.

هذا على إرادة المجاز.

و يمكن أنْ يُفهم من (أعينهم) في قوله تعالى: (تدور أعينهم) حقيقة معناها؛ لأنّ المقصود بها هنا حاسّة الرؤية, و لا يدخل فيها الجفون و لا غيرها مما يليها, و لأنّ الذي يدور ـ على الحقيقة ـ العينُ كلُّها: الحدقة و البياض المحيط بها, وعليه فلا مجاز في الآية.

و يمكن أنْ يُحملَ المعنى على أنّ المعتدّ به ـ في الرؤية ـ هو الحدق, و إنْ كان الذي يدور ـ في الحقيقة ـ هو العين كلّها؛ إذْ المقصود بالعين حاسّة الرؤية, و عليه يسوغ القول بالمجاز المرسل؛ بعلاقة الكليّة.

لطيفةٌ أخرى:

من لطائف البيان الحكيم في هذه الآية عدم الفصل بين الشرط و جوابه بفاصل؛ إذْ قال سبحانه: (فإذا جاءَ الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت) (الأحزاب: 19)؛فجاء بجواب الشرط: (رأيتهم ... ) و ما دخل في حكمه مما جاء بعده من تصوير حال شدة ذعرهم ـ جاء به بعد انقضاء الشرط مباشرة؛ إيذانًا بأنّ هذه الحال كائنةٌ منهم لا محالة بمجرد تحقق الشرط, وأنّها متمكّنةٌ في طباعهم تمكُّنَ الجِبلّة؛ حتى إنّه لا يُتوقّعُ منهم خلافها, و هو تصوير لدواخل نفوس المنافقين و ما عُرفوا به من دوام التوجّس و الخوف الشديد, و المسارعة في ما وصفهم به الله تعالى من قوله: (يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم ... ).

و جزاكم الله خيرا!

ـ[أحاول أن]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 01:09 م]ـ

جزاكم الله خيرا أجمعين ..

تفاعل ٌ ماتع مفيد ..

نرجو أستاذة ندى ألا يتوقف تدفق مثل هذه الصفحات العِذاب ..

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:29 ص]ـ

اللهم آمين .... وجزاكِ عنَّا " أستاذه ندى " كل خير .. على هذه الوقفات الجميلة الماتعة ..

فمازلت أقرأ .. إلى أن فوجئت بدعائك يستوقفني .. أتمنى منكِ المزيد ..

العزيزة أنوار:

أشكر حضورك الجميل، وفقك الله وأنار دربك.

بارك الله فيك أستاذة ندى الرميح!

و جزيت خيرًا على إضافة هذا الموضوع!

و جزى الله خيرًا الإخوة المشاركين فيه!

بل هو ـ بارك الله فيك ـ من إطلاق الكلِّ و إرادة الجزء؛ فأطلق الأعين و أراد الحَدَقَ؛ مبالغةً في تصوير ما بلغوا من الخوف, و للمعاني التي ذكرتِها.

و لا يُعدّ هذا من إطلاق المحلّ على الحالِّ؛ لأنّ هذا الضرب من العلاقة لا يكون إلّا بين منفصلين يحلّ أحدهما في الآخر في بعض الوقت , ولا يكون جزءًا منه ثابتًا فيه كما الحدقة من العين.

هذا على إرادة المجاز.

و يمكن أنْ يُفهم من (أعينهم) في قوله تعالى: (تدور أعينهم) حقيقة معناها؛ لأنّ المقصود بها هنا حاسّة الرؤية, و لا يدخل فيها الجفون و لا غيرها مما يليها, و لأنّ الذي يدور ـ على الحقيقة ـ العينُ كلُّها: الحدقة و البياض المحيط بها, وعليه فلا مجاز في الآية.

و يمكن أنْ يُحملَ المعنى على أنّ المعتدّ به ـ في الرؤية ـ هو الحدق, و إنْ كان الذي يدور ـ في الحقيقة ـ هو العين كلّها؛ إذْ المقصود بالعين حاسّة الرؤية, و عليه يسوغ القول بالمجاز المرسل؛ بعلاقة الكليّة.

لطيفةٌ أخرى:

من لطائف البيان الحكيم في هذه الآية عدم الفصل بين الشرط و جوابه بفاصل؛ إذْ قال سبحانه: (فإذا جاءَ الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت) (الأحزاب: 19)؛فجاء بجواب الشرط: (رأيتهم ... ) و ما دخل في حكمه مما جاء بعده من تصوير حال شدة ذعرهم ـ جاء به بعد انقضاء الشرط مباشرة؛ إيذانًا بأنّ هذه الحال كائنةٌ منهم لا محالة بمجرد تحقق الشرط, وأنّها متمكّنةٌ في طباعهم تمكُّنَ الجِبلّة؛ حتى إنّه لا يُتوقّعُ منهم خلافها, و هو تصوير لدواخل نفوس المنافقين و ما عُرفوا به من دوام التوجّس و الخوف الشديد, و المسارعة في ما وصفهم به الله تعالى من قوله: (يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم ... ).

و جزاكم الله خيرا!

الدكتور الفاضل علي الحارثي:

ما أسعدني بهذه المداخلة المثرية! دعواتي أن تجود بمثلها فننهل من نمير نبعها.

زادك الله علمًا وفضلا.

جزاكم الله خيرا أجمعين ..

تفاعل ٌ ماتع مفيد ..

نرجو أستاذة ندى ألا يتوقف تدفق مثل هذه الصفحات العِذاب ..

الأستاذة الفاضلة أحاول أن:

أشكر كريم حضورك، بارك الله فيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير