تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

19: الاستعارة المطلقة: ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه ().

20: لا يعتبر الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها، لفظية أو حالية. ولهذا لا تسمَّى قرينة التصريحية تجرديداً، ولا قرينة المكنية ترشيحاً.

21: الاستعارة التمثيلية: تركيبٌ استُعمل في غير ما وضع له، لعلاقة المشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة معناهُ الأصليِّ.

? بلاغة الاستعارة: سبق أن بلاغة التشبيه من ناحيتين الأولى تأليف ألفاظه والثانية ابتكار مشبه به بعيد عن الأذهان. وسر بلاغة الاستعارة لا يتعدى هاتين الناحيتين.

فبلاغتها من ناحية اللفظ أن تركيبها يدل على تناسي التشبيه ويحملك عمداً على تخيل صورة جديدة تنسيك روعتها ما تضمنه الكلام من تشبيه خفي مستور.

لهذا كانت الاستعارة أبلغ من التشبيه البليغ، لأنه – وإن بني على أن المشبه والمشبه به سواء – لا يزال فيه التشبيه منوياً ملحوظاً، بخلاف الاستعارة، فالتشبيه فيها منسي محجود. من ذلك يظهر لك أن الاستعارة المرشحة أبلغ من المطلقة، وأن المطلقة أبلغ من المجردة.

أما بلاغة الاستعارة من حيث الابتكارُ وروعة الخيال وما تحدثه من أثر في نفوس سامعيها، فمجال فسيح للإبداع، وميدان لتسابق المجيدين من فرسان الكلام.

22: المجاز المرسل: كلمة استُعملت في غير معناها الأصلي، لعلاقة غير المشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي ().

23: من علاقات المجاز المرسل: السببية – الْمُسبَّبِيَّة – الجزئية – الكلِّية – اعتبار ما كان – اعتبار ما يكون – الْمَحَلِّيَّة – الحالِّيَّة.

24: المجاز العقلي: هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له، لعلاقة، مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي.

25: الإسناد المجازي يكون إلى سبب الفعل، أو زمانه، أو مكانه، أو مصدره، أو بإسناد المبني للفاعل إلى المفعول، أو المبني للمفعول إلى الفاعل.

يتبع ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 12:59 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

بلاغة المجاز المرسل والمجاز العقلي

? بلاغة المجاز المرسل والمجاز العقلي: إذا رأيت المجاز المرسل والعقلي رأيت أنها في الغالب تؤدي المعنى المقصود بإيجاز. ولا شك أن الإيجاز ضرب من ضروب البلاغة.

وهناك مظهر آخر للبلاغة في هذين المجازين، هو المهارة في تخيّر العلاقة بين المعنى الأصلي والمعنى المجازي، بحث يكون المجاز مصوّراً للمعنى المقصود خير تصوير. فإن البلاغة توجب أن يُختار السبب القوي، والمكان والزمان المختصان.

وإذا دققت النظر رأيت أن أغلب ضروب المجاز المرسل والعقلي لا تخلو من مبالغة بديعة، ذات أثر في جعل المجاز رائعاً خلاباً. فإطلاق الكلّ على الجزء مبالغة، ومثله إطلاق الجزء وإرادة الكلّ.

26: الكناية لفظ أطلق وأريد به لازم معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى.

27: تنقسم الكناية باعتبار الْمكنَّى عنه ثلاثةَ أقسام: فإنّ المكنَّى عنه قد يكون صفة، وقد يكون موصوفاً، وقد يكون نسبة ().

? بلاغة الكناية: والسر في بلاغتها أنها - في صورٍ كثيرةٍ - تعطيك الحقيقة مصحوبةً بدليلها، والقضية وفي طيّها برهانها. وتظهر هذه الصفة جليّةً في الكنايات عن الصفة والنسبة.

ومن بلاغة الكناية أنها تضع لك المعاني في صورة الْمُحَسَّات.

ومن خواص الكناية أنها تمكّنك من أن تشفي غلتك من خصمك، من غير أن تجعل له سبيلاً، ودون أن تخدش وجه الأدب. وهذا النوع يسمى بالتعريض.

ومن أوضح ميّزات الكناية التعبير عن القبيح بما تسيغ الأذان سماعه.

أثر علم البيان في تأدية المعاني

? أثر علم البيان في تأدية المعاني: ظهر لك من دراسة علم البيان أن معنىً واحداً يستطاع أداؤه بأساليب عدة وطرائق مختلفة، وأنه قد يوضع في صورة رائعة من صور التشبيه، أو الاستعارة، أو المجاز المرسل، أو العقلي، أو الكناية.

علم المعاني

(الخبر، الإنشاء، القصر، الفصل والوصل، الإيجاز والإطناب والمساواة)

28: الكلام قسمان: خبر وإنشاء.

• فالخبر ما يصحّ أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب. فإن كان الكلام مطابقاً للواقع، كان قائله صادقاً. وإن كان غيرَ مطابق له، كان قائله كاذباً.

• والإنشاء ما لا يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب.

29: لكل جملة من جمل الخبر والإنشاء ركنان: محكوم عليه ومحكوم به، ويسمى الأول مسنداً إليه () والثاني مسنداً (). وما زاد على ذلك - غيرُ المضاف إليه والصلةِ - فهو قيد ().

30: الأصل في الخبر أن يلقى لأحد غرضين:

• إفادة المخاطب الحكمَ الذي تضمنته الجملة. ويُسمى ذلك الحكمُ فائدةَ الخبر.

• إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم. ويُسمى ذلك لازمَ الفائدة.

31: قد يُلقى الخبر لأغراض أخرى تُفهم من السياق، منها:

• الاسترحام.

• إظهار الضعف.

• إظهار التحسر.

• الفخر.

• الحث على السعي والْجِدّ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير