تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زايد بن فايد]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 01:04 م]ـ

لك كل الشكر وحفظك الله ..

تحيتي واحترامي

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 01:06 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

32: للمخاطب ثلاث حالات:

• أن يكون خالي الذهن من الحكم. وفي هذه الحال يلقى إليه الخبر خالياً من التوكيد. ويسمى هذا الضرب من الخبر ابتدائياً.

• أن يكون متردداً في الحكم طالباً أن يصل إلى اليقين في معرفته. وفي هذه الحال يحسن توكيده له، ليتمكن من نفسه. ويسمى هذا الضرب طلبياً.

• أن يكون منكراً له. وفي هذه الحال يجب أن يؤكد الخبر بمؤكِّد أو أكثرَ، على حسب إنكاره قوةً وضعفاً. ويسمى هذا الضرب إنكارياً ().

33: لتوكيد الخبر أدوات كثيرة. منها: إنّ، وأنّ، والقسم، ولام الابتداء، ونونا التوكيد، وأحرف التنبيه، والحروف الزائدة، وقد، وأمّا الشرطية.

34: إذا ألقي الخبر خالياً من التوكيد لخالي الذهب، ومؤكداً استحساناً للسائل المتردد، ومؤكداً وجوباً للمنكر، كان ذلك الخبر جارياً على مقتضى الظاهر.

35: وقد يجري الخبر على خلاف ما يقتضيه الظاهر لاعتبارات يلحظها المتكلم، ومن ذلك:

• أن ينزل خالي الذهن منزلة السائل المتردد، إذا تقدم في الكلام ما يشير إلى حكم الخبر.

• أن يجعل غير المنكر كالمنكر، لظهور أمارات الإنكار عليه.

• أن يجعل المنكر كغير المنكر، إن كان لديه دلائلُ وشواهدُ لو تأملها لارتدع عن إنكاره.

36: الإنشاء نوعان: طلبي وغير طلبي:

• فالطلبي ما يستدعي مطلوباً غيرَ حاصل وقتَ الطلب. ويكون بالأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني، والنداء.

• وغير الطلبي: ما لا يستدعي مطلوباً. وله صيغ. منها: التعجب، والمدح، والذمّ، والقسم، وأفعال الرجاء، وكذلك صيغ العقود.

37: الأمر: طلب الفعل على وجه الاستعلاء.

38: للأمر أربع صيغ: فعل الأمر، والمضارع المقرون بلام الأمر، واسم فعل الأمر، والمصدر النائب عن فعل الأمر.

39: قد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصلي إلى معانٍ أخرى تستفاد من سياق الكلام؛ كالإرشاد، والدعاء، والالتماس، والتمني، والتخيير، والتسوية، والتعجيز، والتهديد، والإباحة.

40: النهي: طلب الكفّ عن الفعل على وجه الاستعلاء.

41: للنهي صيغة واحدة، هي المضارع مع لا الناهية.

42: قد تخرج صيغة النهي عن معناها الحقيقي إلى معانٍ أخرى تستفاد من السياق وقرائن الأحوال؛ كالدعاء، والالتماس، والتمني، والإرشاد، والتوبيخ، والتيئيس، والتهديد، والتحقير.

43: الاستفهام طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبلُ. وله أدوات كثيرة. منها: الهمزة، وهل.

44: يطلب بالهمزة أحد أمرين:

• التصور، وهو إدراك المفرد. وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوَّةً بالمسؤول عنه، ويذكر له في الغالب معادل بعد (أمْ).

• التصديق، وهو إدراك النسبة. وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادِل ().

45: يطلب بـ (هل) التصديق ليس غيرَ. ويمتنع معها ذكر المعادِل ().

46: للاستفام أدوات أخرى غير الهمزة وهل. وهي:

(مَن) ويطلب بها تعيين العقلاء.

(ما) ويطلب بها شرح الاسم أو حقيقةُ المسمَّى.

(متى) ويطلب بها تعيين الزمان ماضياً كان أو مستقبلاً.

(أيّانَ) ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصةً، وتكون في موضع التهويل.

(كيف) ويطلب بها تعيين الحال.

(أين) ويطلب بها تعيين المكان.

(أنّى) وتأتي لمعانٍ عدةٍ. فتكون بمعنى كيف، وبمعنى (مِن أين)، وبمعنى متى.

(كم) ويطلب بها تعيين العدد.

(أيّ) ويطلب بها تعيين أحد المتشارِكَيْنِ في أمر يعمّهما. ويُسأل بها عن الزمان، والحال، والعدد، والعاقل، وغير العاقل؛ على حسب ما تضاف إليه.

47: جميع الأدوات المتقدمة يطلب بها التصور، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسؤول عنه.

48: قد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معانيها الأصلية لمعانٍ أخرى تستفاد من سياق الكلام: كالنفي، والإنكار، والتقرير، والتوبيخ، والتعظيم، والتحقير، والاستبطاء، والتعجب، والتسوية، والتمني، والتشويق.

49: التمني طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله؛ إما لكونه مستحيلاً، وإما لكونه ممكناً غيرَ مطموع في نيله.

50: واللفظ الموضوع للتمني (ليتَ). وقد يُتمنى بـ (هل) ولو ولعلَّ، لغرض بلاغي ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير