تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 09:27 م]ـ

قال ربنا تعالى

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

ما الحكمة في قوله تعالى

(قضى) والفرق بينها وبين (أمر) من ناحية الدلالة اللغوية؟؟

(الوالدين)؟؟

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)؟؟

ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 09:34 م]ـ

هل لنا أن نقول (ما الحكمة في قول ربنا عز وجل ... ؟) بدلا من أن نقول (لماذا؟) والله تعالى أعلى وأعلم؟

بارك الله فيكم أستاذنا الكريم ..

وأشكر لكم هذه اللفتة القيمة ..

ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:07 م]ـ

قال ربنا تعالى

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

ما الحكمة في قوله تعالى

(قضى) والفرق بينها وبين (أمر) من ناحية الدلالة اللغوية؟؟

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)؟؟

قال الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب:

القضاء معناه الحكم الجزم البت الذي لا يقبل النسخ. والدليل عليه أن الواحد منا إذا أمر غيره بشيء فإنه لا يقال: إنه قضى عليه، أما إذا أمره أمراً جزماً وحكم عليه بذلك الحكم على سبيل البت والقطع،

فههنا يقال: قضى عليه ولفظ القضاء في أصل اللغة يرجع إلى إتمام الشيء وانقطاعه.

وقال سيد قطب في ظلاله:

أن لفظة قضى: تخلع على الأمر حتمية التوكيد .. إلى جانب القصر الذي تبعها فيفيد النفي والاستثناء .. فتبدوا في جو التعبير ظلال التوكيد والتشديد ..

والقضاء يعني: الحكم الجزم البت الذي لا يقبل النسخ.

ويقصد بالنسخ - والله أعلم - .. التغيير والتبديل والتحويل ..

ـ[أنوار]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 01:38 ص]ـ

قال الزركشي -بتصرف- "أن الآية جاءت في سياق تقريع وتنبيه

من يؤلهون عيسى عليه السلام ولذلك اختار أدنى العناصر وأكثفها

(التراب) ليصغر خلقه عندهم".

والكثافة الترابية بعيدة كل البعد عن الألوهية.

فاللفظة إذن مناسبة للمعنى المراد ولا يقوم غيرها مقامها

والله أعلم

عفوا .. تجاوزتُ مشاركتكم سهوا مني ..

جواب صائب .. بارك الله فيكم ..

واسمح لي بإضافة:

- ولذلك نجد السياق القرآني عندما يأمر الناس بعدم الغرور والتفاخر بالأحساب والأنساب بينهم .. يأتي التركيز على جانب التراب لرخصه وهوانه ..

- و في موضع آخر لما أراد المولى عز وجل .. أن يمتن على بني إسرائل .. أخبرهم بعيسى وأنه يخلق لهم من الطين كهيئة الطير؛ تعظيماً لأمر ما يخلقه بإذنه .. " وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير "

ـ[الباز]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 11:39 م]ـ

شكرا لكم


وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً
ما سر رفع الهاء في (عَلَيْهُ)؟؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 12:12 ص]ـ
مرحبا بكم أيها الكرام.
جزاكم الله خيرا على هذه النافذة ذات اللطائف المعنوية الدقيقة.

وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً:
هل يقال: لتفخيم لفظ الجلالة فسياق العهد يناسبه التفخيم؟.

والله أعلى وأعلم.

ـ[إيمان قلب]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 07:41 ص]ـ
مرحبا بكم أيها الكرام.
جزاكم الله خيرا على هذه النافذة ذات اللطائف المعنوية الدقيقة.

وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً:
هل يقال: لتفخيم لفظ الجلالة فسياق العهد يناسبه التفخيم؟.

والله أعلى وأعلم.
وهذا ماقرأته أيضا في روح المعاني للآلوسي إذ قال:
"وقرأ الجمهور عليه بكسر الهاء كما هو الشائع وضمها حفص هنا قيل: وجه الضم إنها هاء هو وهي مضمومة فاستصحب ذلك كما في له وضربه ووجه الكسر رعاية الياء وكضا في إليه وفيه وكذا فيما إذا كان قبلها كسرة نحو به ومررت بغلامه لثقل الانتقال من الكسر إلى الضم وحسن الضم في الآية التوصل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتفخيم أمر العهد المشعر به الكلام وأيضا إبقاء ما كان على ما كان ملائما للوفاء بالعهد وإبقاؤه وعدم نقضه"
والله أعلم ...

ـ[أحلام]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 02:19 ص]ـ
جزيتم خيراً على هذا العرض الطيب -اساتذتنا الكرام-

ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 08:37 م]ـ
قال الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب:

وقال سيد قطب في ظلاله:

ويقصد بالنسخ - والله أعلم - .. التغيير والتبديل والتحويل ..

عذرا على التأخير
كلام طيب سيدتي وأحب أن أضيف
1 - هناك فرق بين أمر وقضى فمفهوم كلمة (قضاء) يختلف عن مفهوم كلمة (أمر) , فالقضاء يعني القرار و الأمر المحكم الذي لا نقاش فيه.
2 - التعبير عن (إحسانا) بلفظ التنكير, وذلك للدلالة على التعظيم, فهي تفيد أن يكون الإحسان إلى الوالدين إحسانا عظيما كاملا والإحسان هنا يكون أشمل زمانا ومكانا وكرما أكثر من أن نقول احسن إلى الوالدين.
والله أعلى وأعلم
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير