ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 07:23 ص]ـ
حوار شيق
نهلت من معينه
شكرا للجميع
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 03:29 ص]ـ
فأنا ما كنت أعني إلا" المؤسسين والقدماء "من البلاغيين
والذين قتلوا" روحانية وشاعرية" النصوص الأدبية من كثرة ما يتشدقون بالكلام المنطقي حول السبب والمسبب والجزئية والكلية .... الخ
يا أختي الكريمة، اعصمي لسانك من الوقيعة في من قضى نحبه دون دليل أو برهان
ذكرت التكلف و التقعر والجفاء
ثم قلت: فأنا ما كنت أعني إلا" المؤسسين والقدماء "من البلاغيين
والذين قتلوا" روحانية وشاعرية" النصوص الأدبية من كثرة ما يتشدقون بالكلام المنطقي حول السبب والمسبب والجزئية والكلية
وهو كلام غير دقيق، فالمنطقية التي ذكرتيها لم تكن في كتب المؤسسين بل في كتب الشراح في الأغلب، أما القضية الثانية فعليك أن تفرقي بين مقام التعلم والتعليم وبين مقام التحليل والتطبيق، فما ذكره أهل العلم في ذلك إنما كان تعليما لمناط النظر في جهة الدلالة وكيف دل الدال على المدلول ومستوى تلك الدلالة، وهذه المباحث عميقة في أثرها ليس في الأدب فحسب بل في تفسير النصوص الشرعية وفهمها، وإن تعسر على القارئ فهم ذلك، أو لم تسعفه ملكاته أن يسبر تلك الأقوال و يوظفها التوظيف الصحيح في التعامل مع النص فعليه أن يكف لسانه عن النيل منهم، أو وصفهم بما لا يليق.
الذي لا يعرف الكلي والجزئي و السبب والمسبب كيف له أن يحدد مناط الدلالة والعلاقة وغيرها من الأمور التي تفسر النص الشرعي وغيره، علم البلاغة ليس علما للتذوق المجرد فحسب، بل علم له أدواته ومنهجه اللذان يطبقهما في استخراج دلالات التراكيب ومستويات الصورة.
غفر الله لنا ولكم.
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 06:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الفصحاء:
يقول الشاعر:
تنام عيناك والمظلوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
قد شدّني هذا الحوار المفيد، وهذه الآراء التي ما فتئتْ تُضيف نكهةً أخرى لرصيدنا الفكري والمعرفي لطالما نهلناهُ من هذا الصرح المعنوي والذي دائماً أتغنى به - الفصيح.
إذن أطرحُ سؤالاً .. ماذا يُقصد بالنوم؟ ولمن تُقا هذه الكلمة؟
هل تتجاوزُ الإنسان إلى أعضائه - بما أنها تخفت - بعضُها - وقت النوم؟ مثل العين؟
أم إنه محصور قطعاً على الإنسان جسداً وروحاً ككل؟
هذه التساؤلات هي التي قادتني إلى هُنا لكنها - ورغم ذلك -لم تكد تشبع رغبتي وتزيل الغيوم.
في البيت السابق: هي فعلاً - في نظري - نوعاً من أنواع البلاغة لسبب بسيط، وهو ما لاحق تلك العبارة ما أتى بعدها مما يُعاضد تلك الفكرة. فأراد الشاعر أنك أيُها (الظالم) تنام و (المظلومُ منتبه) يدعو عليك ...
فمقصود الشاعر (أنت في هناء ونوم على الرغم من ظلمك وفي جانب آخر من ظلمته يدعو عليك من فُتحتْ أبوابه لاستقبال تلك النداءات .. )
ثم انظر هُنا ...
فعلى الرغم من جمالية الصورة تخرجُ أجملُ حُلة في قصد (تنام عياك) بمعناها الحقيقي فاستطاع أن يجعل النوم هنا أكثر دفئا لاختيار الشاعر آلة النوم الأولى وعلامته الأولى وهي إطباق الجفن وراحة العين - فتكون العين هي إشارة النوم عند الإنسان، لذا اختارها الشاعر ولم يأتِ بلفظة أخرى ..
إذن: إذا جرّدنا الكلام فكانت (تنام العين) فهي كما قالتْ الأخت ظبية مكة ..
أما أنها في هذا البيت فتوافق مجازاً مرسلاً علاقته الجزئية.
والله أعلم.