تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- حديث حبشي بن جنادة: قال ابن كثير في البداية: لا يصح [218] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn218) .

- حديث يعلي بن مرة: قال ابن كثير في البداية: الإسناد إليه مظلم [219] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn219) .

- حديث أبي رافع: قال ابن كثير في البداية: ليس بصحيح [220] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn220) .

أقوال الحفاظ في الحديث:

قال أبو أحمد ابن عدي: سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول: سألت ابن أبي داود عن حديث الطير فقال: إن صح حديث الطير فنبوة النبي صلى الله عليه وسلم باطل؛ لأنه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه وسلم خيانة –يعني: أنسا-، وحاجب النبي لا يكون خائنا [221] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn221) .

قال الذهبي: هذه عبارة رديئة، وكلام نحس؛ بل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق قطعي إن صح خبر الطير وإن لم يصح، وما وجه الارتباط!؟ هذا أنس قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنه كان محتلما، ما هو بمعصوم من الخيانة؛ بل فعل هذه الجناية الخفيفة متأولا، ثم إنه حبس عليا عن الدخول كما قيل، فكان ماذا، والدعوة النبوية قد نفذت واستجيبت، فلو حبسه أو رده مرات ما بقي يتصور أن يدخل ويأكل مع المصطفى سواه اللهم إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد بقوله: "ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي" عددا من الخيار يصدق على مجموعهم أنهم أحب الناس إلى الله، كما يصح قولنا: أحب الخلق إلى الله الصالحون، فيقال: فمن أحبهم إلى الله؟ فنقول: الصديقون والأنبياء؟ فيقال: فمن أحب الأنبياء كلهم إلى الله؟ فنقول: محمد وإبراهيم وموسى. والخطب في ذلك يسير، وأبو لبابة مع جلالته بدت منه خيانة حيث أشار لبني قريظة إلى حلقه، وتاب الله عليه، وحاطب بدت منه خيانة فكاتب قريشا بأمر تخفى به نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم، وغفر الله لحاطب مع عظم فعله رضي الله عنه. وحديث الطير على ضعفه فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه، وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله، وله على خطئه أجر واحد، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يغلط ولا يسهو، والرجل فمن كبار علماء الإسلام، ومن أوثق الحفاظ رحمه الله تعالى [222] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn222) .

قال أبو بكر الخطيب: كان أبو عبد الله ابن البيع الحاكم ثقة أول سماعه سنة ثلاثين وثلاث مئة، وكان يميل إلى التشيع، فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان صالحا عالما قال: جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير، وحديث من كنت مولاه فعلي مولاه، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله. قال أبونعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم [223] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn223) .

قال ابن طاهر: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه، ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة؛ بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه، وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا، قد أفردتها في مصنف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا [224] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn224) .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير