ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:39 م]ـ
نفع الله بكم وغفر لكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 02:40 ص]ـ
آمِينَ. وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 05 - 07, 03:15 ص]ـ
ــــ (السَّادِسُ) ــــ
[الْحَدِيثُ السَّابِعُ] عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ أَرْأَفُ أُمَّتِى وَأَرْحَمُهَا، وَعُمَرُ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَعْدَلُهَا، وَعُثْمَانُ بْن عَفَّانَ أَحْيَى أُمَّتِى وَأَكْرَمُهَا، وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَلَبُّ أُمَّتِى وَأَشْجَعُهَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَبَرُّ أُمَّتِى وَآمَنُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُ أُمَّتِى وَأَصْدَقُهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْبَدُ أُمَّتِى وَأَتْقَاهَا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ أَحْلَمُ أُمَّتِى وَأَجْوَدُهَا».
قَالَ أبُو بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَضَعَّفَهُ، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ أَيْضَاً.
قُلْتُ: وَهَذَا أيضَاً مِنَ السُّيُوطِيِّ تَقْصِيْرٌ مُتَعَمَّدٌ لِتَعْمِيَةِ حَالِ الْحَدِيثِ وَتَمْشِيَتِهِ مَعَ أنَّهُ بَيَّنُ الأَمْرِ فِي الْوَضْعِ وَالاخْتِلاقِ. فَقَدُ عَزَاهُ إِلَى ابْنِ عَسَاكِرَ، مَعَ تَخْرِيْجِ مَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ لَهُ فِي أَشْهَرِ كُتُبِ الضُّعَفَاءِ، وَهُوَ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ!.
فَقَدْ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (1/ 144): «بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا: حَدَّثَنَا بِهِ بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنَا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ عَنْ رُكَيْنٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أبُو بَكْرٍ أَوْزَنُ أُمَّتِى وَأَرْجَحُهَا، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَيْرُ أُمَّتِى وَأَكْمَلُهَا، وَعُثْمَانُ بْن عَفَّانَ أَحْيَى أُمَّتِى وَأَعْدَلُهَا، وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَلِيُ أُمَّتِى وَأَوْسَمُهَا، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَمِينُ أُمَّتِى وَأَوْصَلُهَا، وَأبُو ذَرٍّ أَزْهَدُ أُمَّتِى وَأَرَقُّهَا، وَأبُو الدَّرْدَاءِ أَعْدَلُ أُمَّتِى وَأَرْحَمُهَا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ أَحْلَمُ أُمَّتِى وَأَجْوَدُهَا».
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَلا يُتَابَعُ بَشِيْرٌ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، لا يُعْرَفُ إِلاَّ بِهِ.
وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (47/ 112)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «الْمَوْضُوعَاتُ» (1/ 29) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ الْعُقَيْلِيِّ بِهِ.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. ابْنُ صُبْحٍ، وَابْنُ زَاذَانَ، وَابْنُ وَاقِدٍ ثَلاثَتُهُمْ مَتْرُوكُونَ ذَاهِبُو الْحَدِيثِ. وَأَشَدُّهُمْ وَهَنَاً عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ الْخُرَاسَانِيُّ، كَانَ وَضَّاعَاً لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَضَعَ خُطْبَةً عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ.
وَأَمَّا بَشِيْرُ بْنُ زَاذَانَ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: بَيَّنُ الضَّعْفِ، وَأَحَادِيثُهُ عَامَّتُهَا عَنِ الضُّعَفَاءِ.
¥