تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - وثقه الإمام مالك بروايته عنه، فأنه رحمه الله كان لا يروي إلا عن ثقة كما هو معروف (راجع إتحاف النبيل ج 2 ص 109). قال الإمام أحمد: "ما روى مالك عن أحد إلا هو ثقة "، وقال: " ولا تبال أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني ". وهكذا قال يحيى بن معين وابن عدي وقد صرح الحافظ في مقدمة " تهذيب التهذيب " (ص 4) أن مالكاً ممن عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة. وقال الشيخ الألباني بعد أن ذكر حديثاً عن الإمام مالك عن عبد الرحمن بن سعيد: " عبد الرحمن بن سعيد هذا لم أجد من ترجمه، لكن شيوخ مالك كلهم ثقات كما هو معلوم لدي العلماء بالرجال " (إرواء الغليل ج 5 ص 74).

4 - وثقه الحاكم فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث صحيح الإسناد " (المستدرك ج 2 ص 442 وج 4 ص 28 و77 و 328 و ... ).

5 - أورده ابن شاهين في ثقاته (رقم 1179).

6 - وثقه ابن معين فقال عنه: " ثقة " (ذكره المنذري كما في عون المعبود ج 9 ص 373). وهكذا قال الهيثمي: " وثقه ابن حبان وابن معين في رواية " (مجمع الزوائد ج 1 ص 228)، وقال مرة أخرى: " وثقه ابن معين وجماعة " (ج 7 ص 336). وقال العلامة مغلطاي: " قال ابن معين: ثقة " (شرح سنن ابن ماجة ص 309). وهكذا قال الإمام ابن تيمية: " كثير بن زيد قال يحيى بن معين في رواية: هو ثقة " (الفتاوى الكبرى ج 5 ص 397، إقتضاء الصراط ص 433). وفي ميزان الإعتدال (ج 3 ص 404): " وروى ابن أبي مريم عن يحيى: ثقة ". وقال يحيى بن معين أيضا: " ليس به بأس "، وقال مرة أخرى: " صالح " كما في تهذيب التهذيب.

ومن معدليه أيضا:

7 - أحمد بن حنبل إمام أهل الجرح والتعديل، فإنه مع كثرة علمه بأحوال الرجال قال عنه: " ما أرى به بأسا " وقد أخرج له في المسند أحاديث غير قليلة. أما الحافظ الهيثمي فقال: " وثقه أحمد " (مجمع الزوائد ج 5 ص 245). وهكذا قال الشوكاني في التوضيح: " وثقه أحمد وجماعة " (راجع عون المعبود ج 11 ص 310).

8 - ومثله الإمام ابن عدي فقال: " لم أر به بأسا ".

9 - والإمام الترمذي فقال عقب أحاديثه: " هذا حديث حسن غريب " (راجع مثلاً سنن الترمذي ج 3 ص 70). وقال الشيخ الألباني: " جمع الترمذي بين لفظي غريب وحسن إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته " (سلسلة الضعيفة ج 2 ص 185). أما الحافظ علاء الدين مغلطاي فقال: " إنه ممن صحح له الترمذي حديثاً " (شرح سنن ابن ماجة ص 309).

10 - قال الإمام البزار بعد أن ذكر حديثاً فيه كثير بن زيد: " وكثير صالح الحديث " (راجع شرح سنن ابن ماجة للحافظ علاء الدين مغلطاي ص 250). وقال الحافظ مغلطاي: " كلام البزار يدور على نجيح كثير ".

11 - الإمام أبو داود قد خرج له في سننه خمسة أحاديث وسكت عنها.

إذن كثير بن زيد قد مشاه جمع غفير من المتقدمين ووثقوه وعدلوه وهم الجمهور وهم أعلى مقاماً من الذين جرحوه كما سترى قريباً. أما الذين ضعفوه فليس جرحهم جرحاً شديداً، فقال أبو زرعة: " صدوق فيه لين "، وقال أبو حاتم: " صالح ليس بالقوي " (ولم يقل ليس بقوي) وهكذا قال ابن المديني: " هو صالح وليس بالقوي" (سؤالات ابن أبي شيبة رقم 97)، وقال النسائي: ضعيف، وورد مثل هذا عن ابن معين، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو. ولعلّ أشد ما قيل فيه هو كلام الطبري: " وكثير ابن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ". وكلام الطبري هذا – بل كل ما قيل فيه من الجرح – هو من قبيل الجرح المبهم غير المفسر عند بعض العلماء فلذا ذهب الشيخ أحمد محمد شاكر وغيره كما سيأتي إلى توثيق كثير بن زيد. فأين الجمع الغفير الذين ضعفوه وطعنوا في حفظه؟! وأين الجرح المفسر في ضعف حفظه؟! وقولكم: " من جرحه وهم الجمهور أعلى مقاماً من الذي وثقه " عجيب جداًً. فهل الطبري أعلى مقاماً – في الجرح والتعديل - من الإمام أحمد ومالك والترمذي وابن عدي وابن حبان وابن عمار وابن خزيمة والبزار بل من الحاكم؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير