تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقد قال في حديث (الإمام ضامن): (سمع هذا الخبر أبو صالح السمان عن عائشة على حسب ما ذكرناه وسمعه من أبي هريرة مرفوعا فمرة حدث به عن عائشة وأخرى عن أبي هريرة وتارة وقفه عليه ولم يرفعه وأما الأعمش فإنه سمعه من أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا وسمعه من أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا وقد وهم من أدخل بين سهيل و أبيه فيه الأعمش لأن الأعمش سمعه من سهيل لا أن سهيلا سمعه من الأعمش)!

فجعله محفوظا عن أبي صالح من ثلاثة أوجه! وجعله محفوظا عن الأعمش من وجهين! ثم غلَّط من أدخل الأعمش بين سهيل وأبيه! وجماهير حذاق النقاد قد خالفوه في هذا كله؟

والحديث حديث أبي هريرة كما رجحه أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم؛ خلافا للبخاري،

أما رواية الأعمش فقد قلنا في (الرحمات: (أما رواية الأعمش: فقد اختلف عليه في سنده على ألوان غريبة!! بل واختلف عليه في متنه أيضًا!! وقد جزم الثوري وابن المديني وأحمد والبيهقي وجماعة بكون الأعمش لم يسمعه من أبي صالح!! ونازع في هذا جماعة من المتأخرين!! والصواب ما قاله الثوري ومن تبعه بلا ريب عندي!! ومن رواه عن الأعمش وصرح فيه بسماعه من أبي صالح!! فقد أخطأ عليه فيه!! والمحفوظ أنه يرويه عن أبي صالح بواسطة مجهولة لا تعرف!! ثم كان يدلسها ويسوي الإسناد على عادته! وهذا الوجه عنه هو الصواب، وما عداه فخطأ وأوهام).

وأما رواية أبي صالح: فقد قلنا أيضًا في (الرحمات): (وأما رواية سهيل بن أبي صالح: فلم يسمعها من أبيه كما جزم به البيهقي في (سننه) وقبله قال ابن المديني: (لم يسمع سهيل هذا الحديث من أبيه! إنما سمعه من الأعمش! ولم يسمعه الأعمش من أبي صالح بيقين) نقله عنه الحافظ في (التلخيص) قلت: وهكذا رواه روح بن القاسم ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وغيرهما من الأثبات عن سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به ... وقد جازف من حمله على الوجهين جميعًا!! وينبغي التسليم لمثل ابن المديني في هذه المضايق!! فعاد الحديث إلي رواية الأعمش مرة أخرى!! وقد عرفتَ ما في روايته من الخلل!).

ثم قلنا هناك: (وأما رواية أبي إسحاق السبيعي: فلم يروها عنه أحد ممن سمع منه قبل الاختلاط، ثم هو عريق في التدليس!! ولم يصرح فيه بسماعه من أبي صالح البتة!! والأقرب أنه سمعه من الأعمش ثم دلسه!! وفي الباب عن جماعة من الصحابة، ولا يصح منها شيء قط! وقد ضعف الإمام أحمد هذا الحديث كله! كما نقله عنه ابن عبد البر في التمهيد [91/ 522]، ومثله فعل ابن المديني، بل جزم بأنه لا يصح في هذا الباب سوى حديث الحسن البصري به مرسلاً! نقله عنه الترمذي في (علله) وابن الجوزي في (المتناهية) ومرسل الحسن هذا: عند البيهقي في سننه [1875]، بإسناد صحيح إليه، والقول ما قاله ابن المديني إن شاء الله؛ وهو أعلم أهل الأرض بعلل الحديث ودقائقه، لا يلحقه في ذلك أحد قط! لا من مشايخه ولا أقرانه! كما بسطنا ذلك في ترجمته من (المحارب الكفيل بتقويم أسنة التنكيل) وقد استوفينا الكلام على طرق الحديث وشواهده في كتابنا (غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار) ولا يصح في هذا الباب إلا مرسل الحسن كما مضى).

فانظر كلام ابن حبان: حول هذا الحديث ثم قارنه بكلام حذاق النقاد، تعلم مدى تساهله في هذا الباب، مع ما اشتهر عنه من التساهل العام، وكل ذلك مما يضعف الاعتماد عليه في الاحتجاج بما يخرجه في (صحيحه) من أحاديث المدلسين الذين لم يذكروا فيها سماعا! وكونه وقف على تصريحهم بالسماع في طرق أخرى، لا يعني ذلك ثبوت ذلك السماع عند غيره، فربما كان الطريق معلولا أو غير محفوظ، وهذا لا شك أنه قوي عند النظر، ولبعض أصحابنا أجوبة أخرى عن كلام ابن حبان تراه على هذا الرابط:

كيف نتعامل مع عنعنة المدلسين في صحيح ابن حبان ( http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=10351)

وفي أكثر تلك الأجوبة ضعف لا يخفى! وكلام العبد الفقير هنا يكفي المنصف إن شاء الله.

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 02:22 م]ـ

لم تصب فى ذلك يا ابا المظفر

سلم هذا خرسانى

وانا ........... حائلى

سلم هذا نزيل البصره

وانا ........ نزيل الكويت

سلم هذا حدث عن شعبه ويونس وابن طهمان

وانا حتى عن ابو المظفر لم احدث (ابتسامه)

سلم هذا وثقوه الائمه

وانا اسأل الله ان يغفر لى ولك

زادك الله تواضعًا وإخلاصًا يا أخي.

وانا حتى عن ابو المظفر لم احدث

وخيرا لك أن لا تحدث عني! حتى لا يقال: (كنا نظن بأبي قتيبة خيرا حتى وجدناه يحدث عن فلان)!

ـ[فهد السالم]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:18 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:26 ص]ـ

وخيرا لك أن لا تحدث عني! حتى لا يقال: (كنا نظن بأبي قتيبة خيرا حتى وجدناه يحدث عن فلان)!

غفر الله لك اخى ابو المظفر ... ولا نظن بمن احببناه فى الله الا خيرا نسأل الله ان يجمعنا فى جنته .. فهناك لا يقال ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير