ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:00 م]ـ
[ SIZE=5] بارك الله فيك ..
ابن مسعود رضي الله عنه مات في خلافة عثمان سنة 32 هـ وهي نفس السنة التي مات فيها العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، ومحمد بن كعب القرظي لم يدركهما.
قال يعقوب بن شيبة: ((وُلد في آخر خلافة عليّ بن أبي طالب في سنة أربعين [40 هـ]. ولم يسمع من العباس، توفي العباس في خلافة عثمان)). اهـ وقال أيضاً: ((مات سنة سبع عشرة ومائة [117 هـ] وهو ابن ثمان وسبعين سنة)). اهـ
وقد اختُلف في سنة وفاة محمد بن كعب على ستة أقوال:
1 - سنة 108 هـ (أبو نعيم وابن أبي شيبة والترمذي)
2 - سنة 117 هـ (الواقدي وخليفة بن خياط وعليّ بن عبد الله التميمي ويعقوب بن شيبة)
3 - سنة 118 هـ (ابن حبان)
4 - سنة 119 هـ (محمد بن عبد الله بن نمير)
5 - سنة 120 هـ (يحيى بن معين وعليّ بن المديني وابن سعد)
6 - سنة 129 هـ (أبو عمر الضرير)
وقد اختُلف في عمره عند موته على قولين:
- مات وهو ابن 78 سنة (الواقدي والتميمي ويعقوب بن شيبة)
- مات وهو ابن 80 سنة (ابن حبان)
فعلى القول الأول في سنة وفاته، يكون مولده سنة 30 هـ على قول يعقوب بن شيبة، وسنة 28 هـ على قول ابن حبان. فأنّى له السماع من ابن مسعود؟ والأمر أوضح في باقي الأقوال.
وأنبّه مجدّداً إلى أنّ حديث محمد بن كعب هذا له طريقان عن الضحاك بن عثمان: طريق أبي بكر الحنفي وفيه التصريح بالسماع، وطريق ابن أبي فديك وفيه العنعنة. قال البيهقي عن رواية ابن أبي فديك: ((فذكره بإسناده، غير أنه قال: عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن مسعود .. الخ)). اهـ وبمقابلة الروايتين بأقوال العلماء، يتبيّن أن التصريح بالسماع وهم والصواب الرواية بالعنعنة.
والله أعلى وأعلم
بارك الله فيك , والامر واضح , أولا تشكيك البخاري في الرواية التي فيها السماع واضحة في أنه يريد أنها خطأ ومعلوم أن البخاري يستعمل الالفاظ الدقيقة و تكون عنده مما تهلك الراوي أو روايةً بعينها رحمه الله تعالى ورضي عنه.
و كذلك إذا كان لم يسمع من علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو الذي تأخرت وفاته عن ابن مسعود فبالاولى أن لا يكون سمع من ابن مسعود , قال عبد الله بن أحمد: ((" حدثني أبي , قال: حدثنا حجاج، عن شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب، قال: " سمعت علي بن أبي طالب "
قال أبي: " وهذا وهم، محمد بن كعب يحدث، عن عبد الله بن شداد، عن علي، وعن شبث بن ربعي، عن علي "، ولم أر أبي يصحح أن محمد بن كعب سمع من علي.)) "العلل" (1236) , و الله أعلم.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما.
وللفائدة، فإنه يظهر لي ان قول الترمذي عقب الحديث (حسن صحيح غريب من هذا الوجه) مصحفا.
وان الصواب (حسن غريب) فإني كثيرا ما تتبعت ماقال نقل فيه عن الترمذي (حسن صحيح غريب من هذا الوجه)، فوجدته لا يستقيم وان الصواب فيه (حسن غريب).
وإلا فإن حديثا فيه هذا الانقطاع الذي لا يخفى على الترمذي وهو تلميذ البخاري، والحديث معل بالوقف، كيف يقول فيه الترمذي (حسن صحيح)؟
وانا ادعو من هنا للتنبه إلى المزبور من احكام الترمذي عقب احاديث كتابه، ومقارنتها بما يشبهه من أسانيد كتابه الجامع، فإن كثيرا منها طالتها أيدي النساخ بالتصحيف، وقد تبين لي هذا كثيرا، خصوصا بمقارنتها بنسخة البغوي في (مصابيح السنة) ونسخة المزي في (تحفة الاشراف).
ويزيد هذا بيانا ما في العلل الكبير للترمذي خصوصا ما كان في ترتيب القاضي أبي طالب، فإنه عند المقارنة، تجد من الأحاديث ما قيل عقبه (حسن صحيح)، وهو في العلل الكبير معل، وهذا يبطل المنسوب إلى الترمذي من الحكم.
كما يزيد هذا وضوحا، عند مقارنة احاديث أخر بنفس السند ولها نفس القرائن، يكون فيها قول الترمذي (حسن صحيح) والأخرى قال فيها (حسن غريب) وهي هي سوى الاختلاف في المتن.
فإذا تبين هذا فليعاد النظر في نسبة القول إلى الترمذي بالتصحيح، فإنه قد ذكر رحمه الله عقب الحديث علة الانقطاع وعلى تعارض الوقف والرفع.
ـ[الناصح]ــــــــ[16 - 07 - 10, 07:02 م]ـ
مسند الصحابة في الكتب الستة - (26/ 21)
¥