ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:20 ص]ـ
أفادكم الله جميعا:
حقا الاستفهام انكاري توبيخي مفاده " لا أحد يجير الكافرين من العذاب أليم" وهذا الأسلوب ورد كثيرا في القرآن الكريم كقوله تعالى " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ...... ونحوه، و الجواب: لا أحد أظلم منه ...
قال الآلوسي: "فمن يجيركم ـ يا كفار ـ من عذاب النار؟؟!! وفيه دلالة على أن موجب البوار محقق فأني لهم الإجارة
والظاهر أن جواب الشرط والمعطوف عليه شيء واحد وحاصل المعنى: لا مجير لكم من عذاب النار لكفركم الموجب له"
والله الموفق
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:22 ص]ـ
أفادكم الله جميعا:
حقا الاستفهام انكاري توبيخي مفاده " لا أحد يجير الكافرين من العذاب أليم" وهذا الأسلوب ورد كثيرا في القرآن الكريم كقوله تعالى " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ...... ونحوه، و الجواب: لا أحد أظلم منه ...
قال الآلوسي: "فمن يجيركم ـ يا كفار ـ من عذاب النار؟؟!! وفيه دلالة على أن موجب البوار محقق فأني لهم الإجارة
والظاهر أن جواب الشرط والمعطوف عليه شيء واحد وحاصل المعنى: لا مجير لكم من عذاب النار لكفركم الموجب له"
والله الموفق
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيكم .. فما قلتموه لا شك أنه هو الأصل وهو مقتضى السياق العام في أكثر من نص شرعي، غير أني أريد جوابا شافيا يرفع الإشكال ويقضي بقطع الصلة بين هذا الاستفهام وبين قوله تعالى {قل هو الرحمن} وهل في القرآن نظير لهذا النوع من الانفصام بحيث يرد سؤال ثم يعقبه "قل" دون أن يكون جوابا لذلك الاستفهام؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 03:11 ص]ـ
(قل هو الرحمن) ليس جوابا للسؤال (فمن يجير الكافرين من عذاب أليم)، وإنما تعقيب.
سياق الكلام والله أعلم:
قل أرأيتم أيها الكافرون إن أهلكنا الله عز وجل، فهل تركنون إلى ركن وثيق ينجيكم من عذاب الله؟!
الجواب معروف وهو أنه لا ينجيكم من عذاب الله أحد، ولكن لم يذكر الجواب لوضوحه.
ثم يعقب على هذا: ولكننا آمنا بالله وحده الذي هو الرحمن، ولم نوافقكم في الكفر الذي وقعتم فيه، فلن نشارككم في عاقبتكم الوخيمة التي ستعلمون عند وقوعها بكم من الضال منا؟
ومعذرة من التقديم بين يدي المشايخ الكرام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 03:15 ص]ـ
وهل في القرآن نظير لهذا النوع من الانفصام بحيث يرد سؤال ثم يعقبه "قل" دون أن يكون جوابا لذلك الاستفهام؟
ما علاقة قولك (يعقبه قل) بالسؤال؟
فإن سياق الآيات أكثره مبدوء بـ (قل)، وإنما كان يتجه سؤالك لو كان السؤال من الكفار، ولكنه هنا من قبل المؤمنين.
ـ[محمد نور]ــــــــ[10 - 03 - 09, 09:57 ص]ـ
سامحك الله وأصلحك يا أخي على تعبيرك بالله عليك أصلح عنوان مقالتك واجعله: (إشكال في فهم سورة الملك) والله يوفقك للخير
ـ[يوسف بدر]ــــــــ[10 - 03 - 09, 10:41 ص]ـ
المشايخ الكرام وضحوا الموضوع بارك الله فيهم، فيصبح المعنى -والله أعلم- انظروا يا معشر الكفار كيف تنجون من عذاب الله، ولا تنشغلوا بالمسلمين الذين لا علاقة لهلاكهم بنجاتكم.
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[10 - 03 - 09, 11:38 ص]ـ
سامحك الله وأصلحك يا أخي على تعبيرك بالله عليك أصلح عنوان مقالتك واجعله: (إشكال في فهم سورة الملك) والله يوفقك للخير
والله ما دخلت الموضوع إلا لأنبه على ذلك فسبقتني
جزيت خيرا
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 11:49 ص]ـ
سامحك الله وأصلحك يا أخي على تعبيرك بالله عليك أصلح عنوان مقالتك واجعله: (إشكال في فهم سورة الملك) والله يوفقك للخير
والله ما دخلت الموضوع إلا لأنبه على ذلك فسبقتني
جزيت خيرا
بارك الله فيكم وفي المشرفين
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 01:56 م]ـ
ألا يصحح المشرفين العناوين؟ .. أم ان ملاحظتنا خاطئة؟
نرجو الإفادة
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[17 - 03 - 09, 02:44 م]ـ
ألا يصحح المشرفون العناوين؟ .. أم ان ملاحظتنا خاطئة؟ نرجو الإفادة
هل العنوان عندما يكون" إشكال في سورة كذا من القرآن " يكون صحيحا؟
الجواب: نعم صحيح فالقرآن منه العام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والواضح والمشكِل وهذه كلها من علوم القرآن الكريم.
والإشكال ليس في القرآن بل في فهم من يتعامل مع القرآن بإثارته سؤالا ـ كما حدث من الأخ صاحب المشاركة الأم ـ حيث أراد أن يحدد المفهوم ليتضح المعنى، هذه العملية تسمى إشكال.
والمشكل: هو اللفظ الداخل في أشكاله {بفتح الهمز} أي أمثاله وهو من أشكل الأمر إذا التبس ولم يتبين المراد منه.
مثاله: قوله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} البقرة223 والاشكال في " أنى" هل هي بمعنى كيف أو بمعنى متى أو بمعنى أينأو بمعنى حيث؟ وبعد الاستقصاء نخرج من الإشكال فنعلم أنها في الآية بمعنى كيف شئم ولكن في موضع الحرث.
مثال ثان: قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} البقرة234 من قبيل الاشكال عندما نقرنه بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} البقرة240
فظاهر النصين يقضي بوجوب عدتين إحداهما سنة والأخرى أربعة أشهر وعشرا ولكن بالتدبر يكون التوفيق ورفع الاشكال بين النصين
والأمثلة كثيرة في القرآن العظيم ودمتم
والله الموفق
¥