[(أريد مناقشتكم لكلام بعض المشايخ حول حكم الأداء]
ـ[النويصري]ــــــــ[05 - 03 - 09, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد لله القائل في محكم التنزيل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أما بعد:
كنت أستمع لدرس عالم من العلماء الأفاضل والمشهود لهم بالعلم والصلاح.
وكان الدرس في علوم القران فتكلم عن مسئلة الأداء في القران وذكر كلاما للمرة الاولى أسمعه فأحببت عرضه على الإخوة في هذا المنتدى المبارك للمناقشة.
قال:
(مُتواتر: أما بالنسبة لتلقي هذه القراءات عن الأعداد الغفيرة، والجموع المُتكاثرة هذا لا إشكال فيه، تلقي المقروء لكن كيفية الأداء، ما كان من قبيل الأداء هل يكون مُتواتر أو غير مُتواتر، كيفية الأداء هل هو من قبيل المُواتر، أم من قبيل المسكوت عنه الذي لا يُدرى؟، يعني الأداء كالمد والإمالة وغيرهما، وأن هذا يّمد ست حركات، وهذا أربع حركات، وهذا يُمد حركتين، هذا من المُتواتر أو غير مُتواتر؟
نعم ..... نعم متواتر من أقوال الشيوخ؛ لكن عندهم مسجلات بحيث كل واحد يسمع ما قرأهُ الأوّل والآخر، يعني لو قيل لواحد منا كيف ينطق الرسول_ عليه الصلاة والسلام_ "سمع الله لمن حمده"، يستطيع أعلم النّاس أن ينطقها كما نطقها الرسول في الأداء، لا أقول في الحروف، الحروف كل ينطقها، ترى المسألة مهمة جدًا، الجملة "قد سمع الله لمن حمده"، و {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [1]، لكن كيف نطقها وأداها الرسول _ عليه الصلاة والسلام_ هل تجزم بأن هذا أداء الرسول، نُقل إلينا القرآن بالتواتر، وما بين الدفتين اتفق عليه الصحابة وأجمعوا إجماعًا قطعيًا بحيث لو أنكر منه حرف واحد كفر، ولا عندنا تردد في هذا؛ لكن كيفية الأداء، بعض العلماء يستثنيه من التواتر بدليل الإختلاف فيه، حرف يختلف قاريء عن قاريء واحد يقول ست حركات واحد يقول أربع؛ يعني لو كان متواتر، ويستحيل التواتر في مثل هذا، ( .... ) مسجلات يتداولها النّاس، نعم أنت تسمع صوت شيخ، وتؤدي مثل ما يؤدي شيخك؛ لكن هل تؤديه مائة بالمائة، كلنا سمعنا الشيوخ الكبار والصغار؛ لكن هل نحن في، في أدائنا من قرأتنا عليهم، هل نقلدهم في كيفية الأداء؟ عامة من يبحث في علوم القرآن ومن يُوجب التجويد، القراءة بالتجويد يقول: المُتواتر لفظهُ وأداءه، وهكذا تُلقي كل يتلقاه عن شيخهِ وشيخهُ عن شيخِهِ، بل يتلقاه الطلاب الجموع الغفيرة من الطلاب عن الجموع الغفيرة من الشيوخ وهكذا إلى النبيّ_ عليه الصلاة والسلام_ إلى جبريل، إلى ربّ العزة، فما يرجعُ إلى الأداء، نحن نجزم بأن من كذب متواتر، أحد يشك في هذا؟ ما نشك في هذا؛ لكن كيف نطق به النبي_ عليه الصلاة والسلام_ الله أعلم، نطق بهذه الحروف حروف عربية، وكلّ إنسان يستطيع النطق بها؛ لكن يعني الرسول قراءها مرةٍ بأربع ومرةٍ قرأها بثلاثة)
ثم قال في موضع آخر:
(في سورة الفاتحة {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (1) قرأ: (ملك يوم الدين).
الآن نعود إلى كيفية الآداء، وأنا قرأت الثلاثة آيات من سورة الفاتحة هل أنا آثم بقراءة هذه أو لا؟
وهل جميع القراء الذين يرتلون، ويجودون، وبعضهم يتنطعون في الركعتين الأولتين من الصلاة يؤدون القراءة في الركعتين الأخيرتين كما قرؤوا في الركعتين الأوليين؟
خلهم .. من أشد الناس تجويد، ولا يفوت شيء في القراءة الجهرية، لكن إذا قرأ في السرية يسوي مثل الركعتين؟ يأثم وإلا ما يأثم؟ على قوله. فالمسألة يا إخوان عظيمة السواد الأعظم من الأمة آثم على هذا.
يقول: ألا يحمل قول ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتمٌ لازمٌ
من لم يجود القرآن آثم على اللحن الجلي الذي يحيل المعنى؟
لا هم يريدون غير هذا. والله إن كان التجويد من مقتضى القراءة المأمور بها يعني على الوجه المأمور به من الترتيل فالأصل في الأمر: (رتل) أنه للوجوب، ومع ذلك جاءت القراءات على وجوه مختلفة مها الحدر، وأهل العلم يجيزون الهذ أيضاً، وإن اختلفوا فيه لكن: (اقرأ ورتل كما كنت تقرأ هذاً كان أو ترتيلاً) هذه رواها الإمام أحمد والدارمي بإسنادٍ حسن.
وكان الدرس عن أحكام المدود فقال:
المتصل حكمه: الوجوب. والمنفصل حكمه: جائز. هذا واجب، وهذا جائز. يعني هل يجب على الإنسان أن يمد: (سوء) ست حركات؟ كم؟ أصل المد؟ أربع. لو مدها ثلاث؟ أصل واجب هذا. مد واجب. أنا أريد من تقرير الوجوب، هل هو الوجوب المعروف عند الفقهاء؟ هل الوجوب المعروف عند الفقهاء؟ بمعنى أنه يأثم تاركه؟ أو الوجوب المعروف عند النحاة؟ الفاعل يجب رفعه. يعني هل وجوب اصطلاحي؟ يعني هذا نوع من أنواع الأداء. نرجع إلى مسألتنا.
لا، لا من لم يجود القرآن آثم. هذا كلامهم نصاً. نعم. الذي هو الأداء الذي أطلنا الكلام فيه ولا نعيده إن شاء الله تعالى.
لكن أنا أريد أن أبين: هم قالوا: المتصل واجب، والمنفصل جائز. هم قابلوا الواجب بالجائز هل معنى الوجوب وجوب شرعي حكمي فقهي؟ كثير من القراء ومن يبحثون في هذه العلوم يقولون: وأما حكمه الفقهي فينظر فيه عند الفقهاء. ما يقولون مثل هذا؟ يقولون. إيش معنى هذا؟ معناه أنهم يجزمون بتأثيم من لم يجود؟ لا يجزمون. إيه، لكنه ما قال: حرام عليك أن تفعل؟ هم لو تمسكوا بقول الله-جل وعلا-:
{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} المزمل4أمر بالترتيل ولا يتمكن الإنسان من الترتيل إلا على هذه الكيفية. هذه يمكن يستمسك بها. أما مسألة أداء هذا ... ما أعرف أقوى من هذا الدليل إطلاقاً.
أما مسألة: أداء وكيفيات هذه تحتاج إلى مسجلات أيها الإخوان تحتاج إلى مسجلات. وأثر ابن مسعود مختلفٌ في صحته وضعفه. ونؤثم الأمة من أجله؟ هذا شيء ثانِ يا أخي.) انتهى كلامه.
وذكر أنهم يستدلون بقول الشاطبيي وليس بدليل.
ملاحظة/كان الشيخ في أثناء كلامه يتكلم مع الطلبة.
/الدرس سجل قبل أربع سنوات.
¥