أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَبِالسِّتَّةِ مَنْ عَدَا أَحْمَدَ.
وَبِالْخَمْسَةِ مَنْ عَدَا الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَقَدْ أَقُولُ: الْأَرْبَعَةُ مَنْ عَدَا الثَّلَاثَةَ الْأُوَلَ.
وَ بِالثَّلَاثَةِ مَنْ عَدَاهُمْ وَعَدَا الْأَخِيرَ.
وَ بِالْمُتَّفَقِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَقَدْ لَا أَذْكُرُ مَعَهُمَا غَيْرَهُمَا وَمَا عَدَا ذَلِكَ فَهُوَ مُبَيَّنٌ
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 06 - 02, 03:01 م]ـ
جزى الله خيرا كل من ساهم في هذا الموضوع المهم، وبخاصة من فتحه ...
ورغبة في المساهمة في هذا الخير وتسهيل فهم المصطلحات لطلبة العلم أحب أن أقدم بين
يديكم هذه المعلومات التي حصلت عليها قديما من كتب صنفت في الاصطلاح ومن كتب
متفرقة ...
وقبل ذلك أحب أن ألفت نظر أخي الحبيب البحاثة هيثم حمدان أن قول الحنفية (وليس الأحناف):
ظاهر الرواية ليس معناه أنه المروي عن أبي حنيفة فقط ... بل إن هذه الكلمة لا تستخدم في
مذهب الحنفية إلا حينما تكون هناك رواية لأبي يوسف أو للشيخين: أبي يوسف ومحمد ... ويكون
المذهب على قول أحدهما أو قول كليهما، ويكون مخالفا للرواية المنقولة عن أبي حنيفة، فيقول
الحنيفة حينئذ ظاهر الرواية كذا ...
وإنما قالوا ظاهر الرواية لأن الأصل في المذهب الحنفي اعتماد أقوال الإمام أبي حنيفة (لأن
رواياته في المسألة الواحدة قليلة بخلاف مذهب أحمد والشافعي)، ولكن تلامذته خالفوا أبي حنيفة
في ثلث المذهب أو ثلثيه كما قيل، والمعتمد مذهبا لأبي حنيفة هو ما رجحه مرجحوا المذهب
سواء من المتقدمين كالسرخسي وومن في طبقته، أو من المتأخرين كابن عابدين ... وحتى تبرأ
ذمة الناقلين في المذهب يقولون: وظاهر الرواية كذا، يعني أن المفترض في المذهب أن يكون
على ظاهر المروي عن أبي حنيفة ولكن أئمة المذهب عدلوا عن الظاهر إلى المرجوح لعلة .....
وقولي آنفا: الشيخان: أبو يوسف ومحمد، فاصطلاح في مذهب أبي حنيفة، ويقصدون به
تلميذي أبي حنيفة اللذين نقحا مذهبه وجمعاه ورويا كل كتبه، فنحن لم تصلنا كتب أبي حنيفة
وإنما وصلتنا روايات تلاميذه عنه ...
أما في التاريخ والسير فإذا أطلق الشيخان فالمراد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ...
وإذا أطلق (الشيخان) في كتب الحديث عند المتأخرين فالمراد البخاري ومسلم، وإنما قلت عند
المتأخرين لأن المتقدمين لم يستقر عندهم هذا المصلطح فيما يظهر لي ..
وإذا أطلق الشيخان في المذهب الشافعي فالمراد بهما: الرافعي والنووي، وهما أكبر مرجحين
في المذهب ... وعليهما المعول عند المتأخرين، ويقال لهما: أهل التصحيح، لأنهما كانوا يستخدمون
كلمة التصحيح في الترجيح بين روايات علماء المذهب ... أما المتأخرون أمثال الرملي والشربيني
فيستخدمون كلمة:المعتمد، للترجيح بين ما اختلف فيه ترجيح النووي والرافعي ...
واعلم أن المستقر عن الشافعية بعد عصر النووي أن تستخدم لفظة الوجوه للروايات المنقول عن أئمة
المذهب من المجتهدين، أما الأقوال فالمراد بها أقوال الإمام الشافعي نفسه ...
وإذا قالوا: الصحيح، فالمراد به خلاف بين أوجه علماء المذهب من أصحاب الوجوه (ومعنى أصحاب
الوجوه مرتبة لعلماء معينين لهم مكانة الاجتهاد في المذهب على أصول الشافعي) ولكن هذا الخلاف
ضعيف، أما إذا كان الخلاف قويا قالوا: الأصح ...
وإذا قالوا: في قول، فالمراد به للإمام الشافعي، وأن الراجح خلافه، وإذا استخدموا كلمة الأظهر
فالمراد به الراجح من قولي الشافعي مع كون الخلاف بين القولين قويا، وإذا قيل المشهور
فبين أقوال الشافعي ويكون مقابله غريبا وذلك لضعف الخلاف، وهناك مصطلحات أخرىمهمة
في المذهب الشافعي تستقصى من مقدمة الإمام النووي للمنهاج مع شرح للمحلي ... وإنما أتينا
على المهم والذي قد يلتبس عند البعض ...
ومما يلتبس عند البعض قول الشافعية: قال الإمام ..
فإنه إذا اطلق هذه الكلمة الفقهاء في كتب الفقه والفروع فالمراد به إمام الحرمين الجويني ...
وإن أطلق هذه الكلمة علماء الأصول والمنطق فالمراد به الإمام فخر الدين الرازي ...
وإذا قال الأصوليون: (وهو مذهب الفقهاء) فالمراد به غالبا الحنفية وأهل الرأي، وإن قالوا:
(المتكلمون) فالمراد به أصحاب المذاهب الأخرى في الأصول غير الحنفية حتى ولو كانوا من أهل
السنة ...
وأختم بمصطلح خاص لبعض المعاصرين .. وهو الشيخ الأجل المفتي العلامة الشيخ أسامة بن عبد العظيم
من علماء مصر الكبار، له جلسات في الإفتاء بعد الانتهاء من دروسه التي يشرح فيها في الغالب
كتب ابن القيم في الرقائق، فكان إذا أفتى بالإباحة مع وجود حرج يقول: وإن كان كذا فالأمر
قريب ... وكان بعض الحضور قد استغلق عليه فهم هذا المعنى حتى بينه له بعض تلاميذ الشيخ ...
¥