تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«24» ومن المزالق: التركيز على الكتب ذات الطابع التجاري، او المطلوبة دراسياً، وقتلها تحقيقاً، والتنافس في ذلك، من قبل بعض المحققين، وكل محقق يدعي بأن طبعته اصح الطبعات، واحاديث الكتاب معروفة مشهورة، يندر الخطأ فيها، وان وجد فهو معروف.

«25» ومن المزالق: اعتماد طبع ونشر الكتب بالرجوع الى طبعة او طبعتين دون الرجوع الى النسخ الخطية، على الرغم من توافرها. وامثلة ذلك لا تخفى.

«26» ومن المزالق: طبع الكتاب ناقصاً، وعدم بيان ذلك على غلاف الكتاب. فقد يعثر الباحث على نسخة خطية فريدة للكتاب، وتكون ناقصة، فيسارع - خدمة لطلاب العلم والباحثين - بتحقيق هذا الكتاب، ونشره، ولكنه لا يدون على غلاف الكتاب عبارةً توحي بعدم اكتمال هذا الكتاب.

ومن آثار ذلك ان الباحث الذي سيقلب هذا الكتاب ليظفر بمادة علمية «حديث، او اثر، او مسألة» ولا يجدها، وهو لا يعلم بنقص هذا الكتاب، فإنه سينفي وجود هذه المادة في هذا الكتاب.

ولا يُحج ان قلنا له: بأن المحقق ذكر في مقدمة تحقيقه ان المخطوط ناقص، لأنه غير ملزم بقراءة مقدمة المحقق كل ما قلب الكتاب، وقد يكون قرأها حين شراء الكتاب، واثناء البحث كان بعيد العهد عنها، فلا يذكر ما جاء فيها من نقص الكتاب، زد على ذلك ان بعض الباحثين لا يهتم بمقدمة المحقق، او يقرأها على عجل.

وهذا الاشكال يزول اذا كتب المحقق بخط بارز على غلاف الكتاب عبارةً او يقرأها على عجل.

وهذا الاشكال يزول اذا كتب المحقق بخط بارز علي غلاف الكتاب عبارةً توحي بنقص الكتاب.

وقد اعجبني جماعة من المحققين طبعوا كتباً ناقصة، وكتبوا ذلك على الغلاف بخط بارز، منهم: العلامة المحدث: محمد الشاذلي النيفر رحمه الله في تحقيقه ل «الموطأ» برواية ابن زياد، والشيخ: هشام الصيني في تحقيقه ل «الموطأ» برواية: عبدالله بن وهب.

«27» ومن المزالق: تحقيق الكتاب على نسخة خطية، وقد ثبت عند المحقق ان المصنف قد كتب الكتاب مرة ثانية، والاسوأ من هذا ان يحقق الكتاب على مسودة المؤلف مع وجود المبيضة.

«28» ومن المزالق: البحث عن عبارات يظن انها من الكتاب وتدرج فيه، والاخرى بها ملحق يضع في آخر الكتاب، وقد ادرجها بعض الباحثين ضمن نصوص الكتاب، فأخطأوا، كما أن آخرين جعلوها في محلق في آخر الكتاب، فأصابوا.

«29» ومن المزالق: طباعة الكتاب طبعة ثانية، وقد مر على الطبعة الاولى سنوات طويلة، ولا تجد في هذه الطبعة الثانية، ولا الطبعات التي تليها، اي تعديل كحذف او اضافة، مع حاجة الكتاب الى ذلك لما استجد من مطبوعات، وتمر سنوات طويلة والكتاب لايزال يطبع بصورته الاولى.

«30» ومن المزالق: المسارعة في اتهام الناس بالسرقة، وما اراه في هذه المسألة، ان موضوع «السرقات العلمية» لم يدرس الدراسة الكافية، وبعض الباحثين لا يعرف الفرق بين الاستفادة وبين السرقة، وما الضابط لكل منهما.

ولذلك نجد ان بعض الافاضل اتهم بالسرقات وعند المراجعة نجد ان الامر لا يعدو كونه استفادة تعد بالكلمات.

«31» ومن المزالق: عدم ثقة المحقق في عمله، فيطلب من احد المشهورين التقديم لعمله، ووضع اسمه بخط بارز على غلاف الكتاب، مقدماً او مشرفاً، وقبل اسم المحقق، بغرض ترويج الكتاب، وتسويقه.

وقد وجد بعض المشهورين ممن ليس لهم ديانة، فطلبوا شيئاً من المال، ونسبة من الارباح، لقاء التقديم او الاشراف على ان يسعوا هم لتزكية الكتاب لدى احد الناشرين، والله المستعان.

«32» ومن المزالق: الكيل في النقد بمكيالين فإذا كان الكتاب المنتقد بتحقيق احد الكبار، فتجد رقة في النقد والتماساً للاعذار، واذا كان المحقق من غير الكبار، او من المخالفين فإنك تجد صيغة النقد تختلف تماماً.

«33» ومن المزالق: المبالغة والتهويل في اظهار بعض الاخطاء العلمية في الكتاب المحقق، فيظن القارئ ان الكتاب المحقق كله بهذا الشكل، وان المحقق لا علم له، بل هو غارق في الجهل، وابله لا يدري ما يكتب، وغمزه ببعض الاخطاء التي وقع فيها في كتبه الاخرى، وان كان هذا ليس مكانها، كل ذلك ليزهد الناس في اعماله العلمية، ويطرحوها، ولا يتداولوها، وهذا منهج في النقد معروف، ومن يحترفه، ويقصده، فهو قليل المروءة، وساقط العدالة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير