تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ولد الشيخ حميدان في وطنه ووطن عشيرته عنيزة إحدى مدن القصيم عام 1130هـ ونشأ فيها وأخذ مبادئ الكتابة والقراءة وقراءة القرآن الكريم تلاوة وحفظًا وكانت القصيم في ذلك الوقت خالية من العلماء, وأعلم من كان فيها من كان يحسن القراءة والكتابة ويتلو القرآن ويؤم الناس ويعقد الأنكحة, واستمر هذا الوضع حتى قدم العلامة الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب إلى القصيم سنة 1110هـ. فلازمه الشيخ حميدان ملازمة تامة وقرأ عليه الكثير من كتب العلم وانتفع بعلمه انتفاعًا كبيرًا، قال الشيخ محمد بن عبدالله بن حميد في كتابه السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة: (ومهر في الفقه حتى صار عين تلاميذ شيخه. وحصل كتبًا نفيسة أكثرها شراءً من تركة شيخه المذكور, ومن تركة أخيه منصور بن تركي فقد كان حسن الخط كتب كتبًا جليلة مع ما اشتراه, ثم تصدى للتدريس والإفتاء. ثم سافر إلى المدينة المنورة بأهله وعياله فأحبه أهلها خاصهم وعامهم وعظموه لما هو عليه من الديانة والصيانة والورع والصلاح وقرأ عليه حنابلتها وانتفعوا به وله أجوبة في الفقه عديدة ومباحث فيه سديدة وقد وقف كتبه جميعها, وهي كتب كثيرة مشتملة على غرائب ونفائس من المخطوطات) وقد كاتبه الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – فيمن كاتب من علماء نجد لدعوته للعقيدة السلفية المحضة فلم يرتح لها. فلما استولى الإمام عبدالعزيز بن محمد على القصيم غادر عنيزة إلى المدينة. ونقل معه مكتبته الكبيرة وأقام فيها حتى توفي على أننا لم نسمع أنه عارض الدعوة برسائل أو مؤلفات, كما جرى من بعض معاصريه. وله تلاميذ كثيرون أكثرهم من تلاميذ شيخه الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب. كما أنه كان عمدة الحنابلة في المدينة المنورة, وقد اشتهر ابنه محمد الذي قال عنه الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" عنه: (محمد بن الشيخ حميدان رجل صالح متعبد متورع إلا أنه في الفهم قاصر) وقال عنه ابنه الشيخ عبدالوهاب بن محمد بن حميدان في تاريخه المخطوط: (وفي سنة 1222هـ توفي الشيخ محمد بن حميدان في عنيزة). وقد خلف محمد ابنين هما الشيخ عبدالوهاب والشيخ عبدالعزيز. فأما الشيخ عبدالوهاب بن محمد بن حميدان فعالم كبير له بعض المؤلفات منها:

أ – شرح على شواهد قطر الندى لابن هشام. ويقع في نحو 80 صفحة اطلع عليه الشيخ البسام.

ب – نبذة تاريخية عن بعض حوادث نجد في زمنه, وقد أثنى الشيخ محمد بن عبدالله بن حميد في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" ثناءً عاطرًا عليه, وتوفي سنة 1237هـ.

أما الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن حميدان ابن تركي, فلا يعلم شيء من أخباره سوى أنه يوجد له رسالة خطية في علم الحساب. وحميدان له عقب في خبوب بريدة يقيمون فيه حتى الآن. قال حفيده الشيخ عبدالوهاب بن تركي في تاريخه: (في سنة 1203هـ. توفي الشيخ الجليل ذو القدر الجليل الشيخ حميدان بن تركي بن حميدان في المدينة المنورة). وقد دفن في البقيع بجانب السور وبكاه الناس وأسفوا لفقده لصلاحه وعلمه – رحمه الله تعالى آمين – وعفا عنا وعنه).

4 – الإسعاف في إجازة الأوقاف. وهي رسالة صغيرة مخطوطة من تأليف الشيخ عثمان بن أحمد ابن سعيد بن عثمان بن قائد النجدي المولود في العيينة إحدى الديار النجدية في سنة 1022هـ والمتوفى في اليوم الرابع عشر من شهر جمادى الأولى بالقاهرة 1097هـ. وله مؤلفات في غير علوم التوحيد والفقه ومن أهمها:

أ – رسالة في أي المشددة وذكر أقوال علماء النحو فيها رتبها على ثلاثة فصول وخاتمة. وقد جعل الفصل الأول في أقسام أي المشددة, والفصل الثاني فيما يلزمها من الأوصاف. والفصل الثالث في أي الموصولة. والخاتمة فيما يتعلق بأي الموصولة. ويوجد من هذه الرسالة عدة نسخ في برلين ودمشق والقاهرة وتطوان بالمغرب وفي تركيا, وقد طبعت الرسالة عن ثلاث نسخ خطية. منها نسختان في دار الكتب المصرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير