[نبذة قصيرة من حياة المفسر يوسف الأصم الكردي (رحمه الله)]
ـ[فاروق الكردي]ــــــــ[18 Dec 2009, 11:59 م]ـ
اسمه ونسبه:
هو يوسف بن خضر بن أبي بكر بن إبراهيم بن يحيى الصُهْراني الكردي، وقد لقِّب بـ (الأصم) واشتهر به، وسبب تلقيبه به أنّه كان مستغرقا يوما في المطالعة في ظلّ شجرة على مقربة من الطريق، فمرّ به جيش كبير فتلوثت ثيابُه بالطين من نقع خيولهم ولم يشعرْ بهم.
ولادته:
ولد في قرية من ناحية (آلان) التابعة لقضاء (سردشت)، التابعة لكردستان إيران الحالية.
كان يوسفُ الأصمّ عالماً كبيراً ومحققاً بارعاً، خدَمَ القرآنَ الكريمَ ولغتَه، وقد شهِدَ العلماءُ بفضلِه وعلمِه وأثنوا عليه، و قد كانَ عالما كبيرا فذّاً، شارَكَ في أكثر العلوم تحقيقاً وتأليفاً، واشتهرتْ حواشيه وتعليقاتُه فملأَتْ بطونَ الكتب، ففي كثير من المخطوطات العلميّة الموجودة في منطقة كردستان في مختلف العلوم الإسلامية تطلع على حواشٍ وتعليقات مختومة بكلمة (يوسف الأصمّ) أو (الأصمّ)، كما أنّ بلوغه درجة الإفتاء دليلٌ واضحٌ على مدى تفقّهه واطلاعه على الأدلّة الشرعية، إذْ لا يُفتي إلاّ مَن أوتيَ علماً كثيراً وشَهِدَ له العلماء بذلك، حتّى تكونَ فتاواه مقبولة لدى أهل العلم، وكان له مؤلَّف (منقول الأكراد) في الفتاوى.
وفاته:
ذكر المحبّي: أنّه توفي بعد الألف بقليل. ووافقه في ذلك كلٌّ من محمد القزلجي ومحمد أمين زكي والشيخ عبدالكريم المدرس والصويركي.
وذكر إسماعيل باشا البغدادي أنّه توفي في حدود (1002) للهجرة، ووافَقَه عمر رضا كحّالة.
وقال الشيخ عبدالكريم المدرس (رحمه الله) (مفتي العرق سابقا): إنّه توفي بعد الألف بقليل في قرية (برِسوِ) على نهر الزاب الصغير قريبا من ناحية (سردشت)، ويسمى النهر هناك نهر (كَلوِ)، ودفن في مقبرتها.
بعض آثاره:
• حاشية على حاشية (عصام الدين) على الفوائد الضيائية.
• حاشية على حاشية (القرباغي)، على شرح (حسام الكاتي): وهي حواشٍ وتعليقات في علم المنطق.
• منقول التفاسير: وهو تفسير قيم فسر فيه كامل القرآن، وقد حقق قسم كبير منه لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في الجامعات العراقية، ولم يبق الا اليسير منه.
• رسالة في الأمر الدائر: وهي رسالة في بيان أسباب منع الصرف.
•دلائل المسائل:
وهي كتاب في الفقه، ذكره المؤلف في مقدمة تفسيره (منقول التفاسير).
هذه الآثار كلها مخطوطة موجودة بعضها في مكتبة الأوقاف المركزية في السليمانية، والدار الوطني للمخطوطات.