[كيف أميز بين الجامد والمشتق في القرآن الكريم .. ؟]
ـ[لطيفة]ــــــــ[01 Jan 2010, 03:23 م]ـ
ثمة أسماء في القرآن الكريم أحار أهي جامدة أم مشتقة، منها:
يوم ـ عربي ـ رسول ـ صديق ـ طفل ـ أخرى ـ فلك ـ دبر
ملة ـ قِبلة ـ مسكين ـ إمام ـ قدم ـ أعمى ـ بصير ـ نفس
فكيف أميز هذه الأسماء وما هو على شاكلتها .. ؟
فأنا في حاجة قصوى لمعرفة ذلك ..
ولكم خاالص الشكر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 Mar 2010, 11:57 م]ـ
كلمة (مشتق) لها معنى عند النحويين، ولها معنى عند علماء الاشتقاق.
فالمشتق عند النحويين هو ما أخذ من مصدره للدلالة على معنى وصاحبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة.
وأما المشتق في علم الاشتقاق فهو أعم من ذلك؛ قال في المراقي:
والاشتقاق ردك اللفظ إلى ...... لفظ وأطلق في الذي تأصلا
فعلى التعريف الثاني تكون كل هذه الألفاظ مشتقة، وعلى تعريف النحويين فبعضها مشتق وبعضها جامد.
والمشتق منها:
رسول ـ صديق ـ أخرى - مسكين ـ إمام ـ أعمى ـ بصير
والباقي جوامد، ولكن بعض الجوامد قد يؤول بالمشتق؛ كالمنسوب.
والله أعلم.
ـ[بوعلام]ــــــــ[23 Apr 2010, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - هل هناك طبعة لكتاب -الفتوحات الالهية على تفسير الجلالين- وبارك الله فيكم جميعا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Apr 2010, 10:08 م]ـ
أولاً:من المسلمات أنه في أحيان كثيرة تكون العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية لا تعلل، وهذه سمة من سمات اللغة.
فلا علاقة بين شجرة ومدلولها، ولا علاقة بين قطة مثلا ومدلولها، فالعلاقة بينهما اعتباطية.ومع ذلك فأنا أقول أن الله تعالى علّم آدم الاسماء كلها وقد كان لكل اسم مرادفه في المعنى فمعنى آدم من أدم لأنه خلق من أديم الارض أي وجهها ومعنى حواء من حياة لانها خُلقت من حيّ وهو آدم عليه السلام الذي خلقت منه وهكذا وبعد مرور العصور والدهور خفي علينا بعض أصول الاسماء وبقي كثير منها له مدلول يتقمصه ومنها ما خفي علينا مدلوله لإختلاف العصور وتطور اللغة ومفاهيمها من جيل الى جيل. ولكن الاصل أن كل أسم ملاصق في أصله لمعناه.
ومع ذلك فإن كثير من الاسماء لها تعليل رغم اعتباطها مثل البقرة الثور والنعجة والخروف والعصا والسيف أسماء لا علاقة لها بجذرها في المعنى.
فالبقرة من بقر الأرض للحراثة
والثور تسمي به العرب ما فيه ثوران فالشفق لثوران حمرته سمي ثورا وكذا الثور لثورانه.
والسيف جاء في مقاييس اللغة: "السين والياء والفاء أصلٌ يدلُّ على امتدادٍ في شيء وطول. من ذلك السَّيف، سمِّيَ بذلك لامتداده."
وأما العصا فجاء فيها: "فالأوَّل العصا، سمِّيت بذلك لاشتمالِ يدِ مُمْسِكِها عليها، ثم قيس ذلك فقيل للجماعة عَصاً. يقال: العَصَا: جماعةُ الإسلام، فمن خالَفَهم فقد شقَّ عصا المسلمين."
وفي الخروف وقال بعضُ أهلِ اللغة: "إن الخَروفَ يسمَّى خَروفاً لأنّه يَخْرُف مِن هاهنا وهاهنا" ويخرف في اللغة: يجني
وفي النعجة: "النون والعين والجيم: أصلٌ صحيح يدلُّ على لونٍ من الألوان. منه النَّعَج: البياضُ الخالص."
وإني على يقين أن لغة مثل العربيّة لا بد أن يكون فيها من الاسرار المكنونة ما ليس في لغة أخرى لأنها اختيار الله تعالى لنا في الدنيا وفي الاخرة لأنها ستكون لغة أهل الجنة. فلا غرابة أن يكون فيها لكل أسم من أسمائها مدلوله الخاص به. هذا من جهة أما من جهة الاصوات. نعم هناك علاقة وثيقة بين الصوت ومدلول الكلمة فمثلاً كلمة ها أنا فإن الهاء هنا دلّت على صوت هوائي له مدّ تصلح لنداء القريب وهي من الاحرف الهوائية. أما حرف النداء البعيد (يا) فلا بد لها من مد طويل للتتناسب مع البعد فننادي بياء النداء الطويلة التي تمد في القرآن الكريم ما بين أربع الى ست حركات وجوباً وهكذا. وكلمة نار فيها مد طبيعي مقداره حركتين لتنبيه السامع أنها محرقة وأحياناً تمد في القرآن الكريم مقدار ست حركات. أما الجنة فليس فيها مد ولكن أحرفها فيها إذلاق وإصمات واستفال وبعيدة عن التفخيم أو القرع أو الاستعلاء لأن ذلك لا يتناسب مع معناها الهاديء الظليل؟ أما كلمة حاقة فلا بد من مدها ست حركات وجوباً لتنبيه السامع وتحذيره وكذلك الطامة والصاخّة وهكذا دواليك. علماء الصوت والتجويد رتبوا أحرف اللغة العربيّة
¥