تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صورة أبلغ من ألف كلمة!]

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[02 Feb 2010, 08:39 ص]ـ

للمناقشة

العرب فرسان الكلمة ..

والقرآن الكريم كلام الله ..

وحضارة الإسلام أسست على الكلمة ..

ولا أجد من ينكر على من يتمثل بالمثل الرائع:

(الصورة أبلغ من الكلمة) ..

أين نصيب هذه الصورة من الإسلام؟

هل هذا المثل منسجم مع التعاليم الإسلامية؟

هل ثَمّ شيء أبلغ من كتاب الله تعالى؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Feb 2010, 11:32 ص]ـ

الصورة ابلغ من الكلمة

هذه عبارة مستحدثة

لم تظهر إلا بعد انتشار التصوير الحديث

وربما شابهت المثل السائر

ليس من رأى كمن سمع

ولا شك أن الصورة لها تأثير كبير

ولكن الصورة وحدها لا تغير في فكر الإنسان ووجدانه

ولاتؤدي الغرض الذي تؤديه الكلمة

والمشاهدون يختلفون في تأثرهم بالصورة لعدة اعتبارات

ولكن الكلمة المعبرة ذات الهدف تبلغ من النفس الإنسانية ما لا يمكن أن يحدث من خلال الصورة

إن الكلمات قد تتحول في نفس السامع إلى صور متعددة كل صورة تعطى انطباعاً مختلفا وأثرا مختلفا تعجز الصورة عن بلوغه

على أي حال الموضوع جيد ويحتاج إلى دراسة الفرق بين أثر الصورة والكلمة

والقرآن الكريم يصور لنا بالكلمة مشاهد لا أدرى كيف يمكن أ ن تؤديها الصورة

عل سبيل المثال قول الله تعالى

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2))

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Feb 2010, 07:09 م]ـ

إن الكلمات قد تتحول في نفس السامع إلى صور متعددة كل صورة تعطى انطباعاً مختلفا وأثرا مختلفا تعجز الصورة عن بلوغه

على أي حال الموضوع جيد ويحتاج إلى دراسة الفرق بين أثر الصورة والكلمة

والقرآن الكريم يصور لنا بالكلمة مشاهد لا أدرى كيف يمكن أ ن تؤديها الصورة

عل سبيل المثال قول الله تعالى

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2))

اتفق مع هذا الرأى، وأضيف:

من يقرأ كتاب " التصوير الفنى فى القرآن الكريم " للمفسر العلامة سيد قطب يرحمه الله يدرك جيدا اعجاز القرآن العظيم فى هذا الباب

الموضوع جيد كما قال أخى حجازى وبحاجة الى دراسة وبحث

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[03 Feb 2010, 10:54 م]ـ

أخي الفاضل حجازي

حياك الله وبارك فيك وفتح عليك

وقد أحسنت في فتح باب الكلام في هذه المناقشة أحسن الله إليك.

وأحيي أخي الكريم العليمي بارك الله فيه وفي مشاركته وزيادته ..

كانت هذه الكلمة من تثوير القرآن في أخص خصائصه .. وهو أنه كلام بليغ معجز .. في مقابل أن ذلك المثل يقال إعلاء لشأن الصور المنظورة على حساب الكلمة .. كما قد يتبادر إلى الذهن أول الأمر.

والحق أن المثل يقال في أكثر الأحيان:

رُبّ صورة أبلغ من كلمة

وهذه الصيغة التي تضم (رُبّ) قد تعطي قيداً مفيداً عند إرسال الكلمة أو المثل في مورده .. ولكن وضع الصورة يظل دائماً مثار عناية كثير من الناس .. ومثار فتنة أيضاً ..

وقد تلزم الصورة أياً كانت مشاهدها صمتاً آسراً يرسل الحقائق إلى مستودع العرفان البشري في القلب.

وقد شاء الله سبحانه أن لا تكون رسالته الباقية معجزةً حسية منظورة تخرق الناموس وتخالف المعتاد ..

ولم تكن تحفل بما احتفلت به كثير من الحضارات من صور التماثيل والبنيان وأفانين الصناعات والمخترعات وتسخير الرياح والمعادن وتسخير الأمم الحيوانية والجنية.

بل كانت كلمات يفهمها البشر

ولنا أن نقول كل ما يمكن أن يقال في وصف أثر هذه الكلمات على الحياة البشرية وصدقها ونفاذها وعدلها وقسطها وتمامها ... منذ تنزلت من السماء إلى يومنا إلى قيام الساعة.

ولكن هذه الكلمات ليست صوراً حسية ترى بالعين إلا يوم تأويلها فيبدو للناس ما لم يكونوا يحتسبون!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير