[س: هل بالإمكان معرفة كتب التفسير وعلوم القرآن على المذاهب؟]
ـ[عبدالرحمن الخضيري]ــــــــ[26 Feb 2010, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
إلى الإخوة الأفاضل .. في المنتدى
على كثرة اطلاعي لما يكتب في المنتدى من مشاركات رائعة وقيمة .. وما يوضع فيه من المؤلفات وجديد الرسائل مما أفادني كثيرا .. وقوى علميتي في علوم القرآن ..
إلا أنه طرأ في ذهني تساؤل لعلي أجد له جوابا شافيا من لدنكم ..
وهو: هل المؤلفات في علوم القرآن وكذلك التفسير يمكن تقسيمها على المذاهب الأربعة، كحال المؤلفات في علم الفقه،
وإذا كان الأمر ممكنا فما هي أشهر المؤلفات في المذهب المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي,,؟
لأني كثيرا ما أقرأ للأئمة الأعلام .. وماينقله المعاصرون عنهم دون ذكر الإشارة إلى مذاهبهم في حال النقل؟
فهل من مفيد لي في هذا الأمر؟
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Feb 2010, 01:07 ص]ـ
مرحباً بك يا شيخ عبد الرحمن في أول مشاركة لك في ملتقى أهل التفسير ..
وبالنسبة لهذا الموضوع، فهو ممكن في كتب أحكام القرآن، فالجصاص حنفي، وابن العربي مالكي، والبيهقي شافعي، وهكذا ..
ولكن في كتب التفسير لا يظهر هذا التصنيف من حيث المعاني، وإنما قد يظهر في الاختيارات الفقهية والأصولية، حيث يستدل المؤلف لمذهبه في الفقه والأصول من كتاب الله تعالى في مواضع من كتابه، وهذا أمر موجود في كتب التفسير ..
والله تعالى أعلم ...
ـ[عبدالرحمن الخضيري]ــــــــ[27 Feb 2010, 05:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا يادكتور فهد، ورفع الله قدركم، على هذا الجواب الشافي
ولكن في بعض العلماء المعاصرين حين ينقل لبعض أئمة علوم القرآن يقيده بمذهبه ومن الأمثلة على ذلك:
أن يقول: هذا القول مذكور في كتاب " الزيادة والإحسان" لابن عقيلة الحنفي
كذلك بالنسبة لمكي بن أبي طالب المالكي
فما أدري ماذا تعني هذه النسبة يادكتور، هل معنى أنه حنفي المذهب في الفقه فقط، دون علوم القرآن، أم أن لمذهبه تأثيرا عليه حتى في مؤلفات علوم القرآن، بمعنى:
أن قول ابن عقيلة مختلف عن قول مكي بن أبي طالب لاختلاف مذاهبهما حتى في علوم القرآن .. ؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Feb 2010, 09:33 م]ـ
أكرر الترحيب بأخي عبدالرحمن في الملتقى وأسأل الله له التوفيق والعلم النافع، وأستأذن أخي د. فهد الوهبي في المشاركة هنا.
لا أذكر أحداً توقف عند أثر المذهب الفقهي للمؤلف في مسائل علوم القرآن في كتابه، والأمر لا يخلو من حالتين:
1 - أن يكون للمسألة تعلق بالاختيار الفقهي. فهذه يمكن البحث في مدى تأثير الاختيار الفقهي في هذه المسألة وتأثر المؤلف بمذهب إمامه في ذلك، ولا أذكر أنني رأيت بحثاً تتبعها من هذا الوجه.
2 - ألا يكون لها تعلق باالمذهب الفقهي. فهذه تستوي فيها جميع المذاهب ولا يمكن تمييزها.
ولعلك تقوم أخي الكريم باستعراض سريع لمسائل علوم القرآن لترى تعلقها بالجانب الفقهي، وأظنها قليلة جداً والله أعلم.
وأما كون العلماء ينسبون العالم لمذهبه الفقهي فهذا أمر سائغ وكثير من العلماء يُشار إليه بنسبته الفقهية (الشافعي والحنفي و ... ) لاشتهاره به بغض النظر عن الموضوع الذي يدور حوله النقاش.