تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من أسرار الفواصل القرآنية]

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Dec 2009, 11:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الأصمعي: كنت أقرأ: ((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))

وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا؟؟

فقلت: كلام الله

قال: أعِد

فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله

فانتبهتُ فقرأت: ((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))

فقال: أصبت

فقلت: أتقرأ القرآن؟؟

قال: لا

قلت: فمن أين علمت؟؟

فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع)) انتهى

قلت: هذا صحيح، وهو يدخل فى مناسبة الفواصل القرآنية للسياق ويلحق بمباحث الاعجاز البيانى للقرآن الكريم

ولكن مما وجدته مشكلا فى هذا الصدد قوله تعالى على لسان المسيح عليه السلام:

" ان تعذبهم فانهم عبادك، وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم " المائدة 118 "

حيث نجد القياس هنا مخالفا للقياس الذى أورده الأصمعى

فالقياس هنا: عز فحكم فغفر!!

فهل نجد لدى الأخوة الكرام تعليلا مقبولا لهذا القياس الذى خالف القياس السابق؟

علما بأننى طالعت العديد من التعليلات ولكنى وجدتها لا تشفى غليلا، ويتصل بهذا الأمر سؤال آخر ربما يتوقف عليه حل الاشكال السابق، وذلك هو: هل هذا القول من المسيح عليه السلام فى الآخرة قطعا؟ أم أن هذا غير مقطوع به؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Dec 2009, 11:38 م]ـ

[ align=center]

ولكن مما وجدته مشكلا فى هذا الصدد قوله تعالى على لسان المسيح عليه السلام:

" ان تعذبهم فانهم عبادك، وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم " المائدة 118 "

حيث نجد القياس هنا مخالفا للقياس الذى أورده الأصمعى

فالقياس هنا: عز فحكم فغفر!!

فهل نجد لدى الأخوة الكرام تعليلا مقبولا لهذا القياس الذى خالف القياس السابق؟

علما بأننى طالعت العديد من التعليلات ولكنى وجدتها لا تشفى غليلا، ويتصل بهذا الأمر سؤال آخر ربما يتوقف عليه حل الاشكال السابق، وذلك هو: هل هذا القول من المسيح عليه السلام فى الآخرة قطعا؟ أم أن هذا غير مقطوع به؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخانا الفاضل العليمي

بارك الله فيك على هذه المشاركة المفيدة والمهمة

ولكن المسألة ليس فيها إشكال إطلاقا

والسبب أن المسيح عليه السلام قد تقرر عنده حكم من يأتي مشركا يوم القيامة وذكره الله على لسانه في قوله تعالى:

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) سورة المائدة (72)

والمسيح عليه السلام قد هدى إلى الوصف اللائق بذلك المقام في ذلك اليوم المهول فلو شاء الله أن يغفر لهم فلا غالب له وإذا فعل فهو الحكيم في أفعاله، فله المشيئة المطلقة التي لا يقيدها شيء.

تستطيع أن تقول إنه مقام التأدب مع الله تعالي.

أما قولك القياس: عز فحكم فغفر.

فلا يصح القياس هنا لأنه لم يحكم ولم يغفر وإنما هو كان مقام ارجاع الأمر إلى صاحب الأمر.

هذا والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[16 Dec 2009, 05:56 ص]ـ

أخى الكريم حجازى الهوى

شكر الله لك مداخلتك

كلامك قيم ومنطقى ولا غبار عليه

ولكن هناك فكرة لا زالت تتبلور فى فكرى، وربما عدت لبيانها لاحقا

جزاك الله خيرا

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[17 Dec 2009, 01:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أخي الحبيب الذي أراه في هذه الآية الكريمة أن سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فوّض أمر الغفران لله سبحانه وتعالى. لكنّ الذي يقرّبه إلى نفسه عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام هو أن يعذّب الله تعالى من كفر وأشرك بالله سبحانه وتعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير