تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى الأستاذ عبد الله جلغوم]

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Feb 2010, 04:29 ص]ـ

إلى الأستاذ الفاضل والباحث المتميز المجتهد الدؤوب في قضية العدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعت ما كتبته حول الأعداد وما أتحفتنا به من موافقات مدهشة .. , ولا شك أن هناك الكثير الكثير من الأشياء التي يقف الإنسان أمامها مبهورا متعجبا مندهشا

وجلست ذات مرة مع بعض الأرقام برهة من الوقت وإذا به اجد عددا من الموافقات العجيبة

ولقد أطلعني باحث من أصل فلسطيني اسمه أحمد الصغير بعجائب لا زالت مخطوطة لديه منذ سنين يجمعها استطاع من خلال أبحاثة أن يحدد مساحات الدول وأعمار الأنبياء والخلفاء الراشدين والأئمة

ومن عجائبه أنه ذكر أرقاما نصل خانتها إلى ما يزيد عن مائة (يعني واحد وأمامه مائة صفر) الرقم لا يقرأ ولكن مع ذلك ضرب وقسم وأتى بعجائب العجائب

واطلعت كما اطلع كثير من الباحثين على عشرات الكتب في هذه القضية مما طبع ونشر ومما لم يطبع بعد

وهناك شيء يدور في ذهني أطرحه لمزيد من البحث حوله

وقبل ذلك لنتفق على بعض الأمور:

1 ـ لقد لاحظت أن نسبة 80 % إذا لم يكن 90 % أو أكثر من التحليلات تعتمد على فكرة المضاعف (بمعنى هذا العدد اذا ضرته بكذا فهو من مضاعفات كذا ثم نقول بعدها: الله أكبر!!!!!)

ودعنا نتفق أولا على أن هذا هو محور مهم جدا جدا يذكره ويعتمد عليه كل الباحثين في قضايا العدد

2 ـ من أبسط قواعد علم الحساب أن أي عدد من الأعداد يوجد له ما لا نهاية من المضاعفات!!!

وهذا يعيدنا إلى فكرة أن الله خلق الاشياء وخلق لها طبائع فمن طبائع الأعداد أن تكون مضاعفة وتقبل الضرب والقسمة على أعداد أخرى لا متناهية

هاتان النقطتان هل هما محل اتفاق؟؟؟؟

إذا كان ذلك كذلك فأبدي التساؤل بالصيغة التالية:

كيف تسلل للدماغ البشري أن قضية المضاعفة والموافقة قضية معجزة

ألا ترى أنه يجب أن نقدم دليلا علميا عقليا وشرعياً على أن فكرة المضاعفة بحد ذاتها معجزة

هذا يحتاج إلى كلام مقنع ودليل لا يقبل النقض ولا يدخله احتمال

لأن الدليل إذا تطرق اليه الاحتمال سقط به الاستدلال

من أول من قال بأن المضاعفة والتوافق إعجاز؟؟؟

ألا ترون أن هناك في المجرات الفضائية والأجرام السماوية من التوافقات بين المجموعات وأعدادها وما يظهر ليلا أو نهارا بقسمة عجيبة

ألا ترون أن في داخل جسم الإنسان يوجد أرقام ومضاعفات عجيبة جدا جدا من حيث عدد الأعصاب وعدد ضربات التنفس وانها من مضاعفات السبعة مثلا

او من مضاعفات الخمسة التي هي الاعضاء الرئيسية للانسان وهي الأصابع ونجد الرقم خمسة يتكرر في جسم الانسان بشكل ملفت من أصغر عصب لأكبر جزء

على أنني هنا أجيب نفسي فأقول:

لقد ذكرنا الله تعالى بقوله: ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ....

وقال وفي أنفسكم أفلا تبصرون

لكنني أعود فأتساءل هل من تحرير قوي لمحور القضية في كل هذه الأبحاث وهو المضاعفة وقبول الضرب أو القسمة؟؟

شاكرا لك ومقدرا

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Feb 2010, 08:44 م]ـ

الأخ الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

1 - المضاعفات وحدها قد تكون دليلا على التناسق ولكنها ليست دليلا كاملا على الإعجاز.

2 - ذكرت أكثر من مرة، لو أن أعداد الآيات في سور القرآن جاءت كلها من مضاعفات الرقم 7 مثلا، لما كان ذلك إعجازا، ولهذا لم يكن كذلك في القرآن؛ لأن في الإمكان محاكاة مثل هذا الترتيب. أعني من السهل أن نؤلف كتابا من عدة فصول، ثم نعاود النظر فيه، ونجعل كل فصل وكل صفحة وكل فقرة فيه من مضاعفات الرقم 7.

3 - ما أكتبه لا يعتمد على فكرة المضاعفات، بل هناك ربط بين مسألتين، غالبا:

ولنوضح ذلك، بالمثال التالي:

سورة الممتحنة مؤلفة من 13 آية. سورة الغاشية مؤلفة من 26 آية أي من مضاعفات الرقم 13.سورة القلم مؤلفة من 52 آية، أي من مضاعفات الرقم 13. سورة الحاقة مؤلفة من 52 آية أيضا؛ أي من مضاعفات الرقم 13 ..

هذا ليس إعجازا. وأمثلة ذلك كثيرة.

4 - حينما نجد أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 31 آية هو 62 سورة، أي عدد من مضاعفات الرقم 31 .. فهذا إعجاز، حيث نلاحظ الربط بين عدد السور، وأعداد الآيات .. وحتى هذه تظل موضع الشبهة:

إلى أن يتمّ تعزيزها بظاهرة أخرى:

فحينما نكتشف أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 13 (عكس العدد 31) هو 26 سورة (عكس العدد 62) عدد من مضاعفات الرقم 13 .. لا مجال للتشكيك في أننا أمام ظاهرة إعجازية حقيقية. وفي هذه الحالة، لا بد أن تكون هناك مظاهر أخرى مؤكدة ودافعة للشبهات.

5 - ليس بالضرورة أن تعتمد الظاهرة الإعجازية على المضاعفات، ولنوضح ذلك بمثال:

هناك علاقة عددية قوية بين العددين 19 و 31، وهو ما تشكل في الذهن من خلال ذكر العدد 19 في الآية (عليها تسعة عشر) في سورة المدثر،ومجيء الآية الشارحة للحكمة من ذكره في موقع الترتيب 31.

نحكم على هذه الظاهرة بالإعجاز حينما نكتشف ما يدفع عنها شبهة المصادفة، من ذلك:

نكتشف مراعاة هذه العلاقة في أن عدد الآيات التي رقم ترتيب كل منها 31 وورد في كل منها لفظ الجلالة في القرآن كله هو 19.

نلاحظ هنا: مجموعة من الآيات محددة بأن رقم ترتيب كل منها 31، ومرتبطة بموضوع ورود لفظ الجلالة (الله). وتتأكد لنا الظاهرة حينما نكتشف المزيد من الأدلة على مراعاة الترتيب القرآني لهذه العلاقة في مواقع أخرى.

6 - تنبه الكثيرون لسورة المدثر، ولاحظوا أن عدد كلمات الآية رقم 31 هو من مضاعفات الرقم 19، وأن عدد الكلمات في أول 19 آية من مضاعفات الرقم 19، وأن ... وأن .. ،

طيب، وماذا بعد؟ هذا يشير إلى التناسق ولكن لا نحكم عليه بالإعجاز، فما زال ينقصه الكثير.يجب ربط كل ما ذكر بمسائل أخرى تؤكد القصد والهدف في مجيء تلك التناسقات العددية.

7 - فأما ما ذكرته عن الأخ أحمد الصغير، فقد زرته في بيته في سوريا، واطلعت على أبحاثه، ومن أسف،لم أر فيها الذي رأيت.

8 - أنا مسوؤل عما أكتب، لا عما يكتبه الآخرون، والإعجاز العددي عندي هو إعجاز الترتيب القرآني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير