[منهج سيد قطب في العقيدة (مقتبس من رسالة علمية)]
ـ[صالح صواب]ــــــــ[24 Dec 2009, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل بضعة أشهر تم مناقشة رسالة الدكتوراه، التي تقدم بها الطالب/ ماجد شباله، والمدرس (المحاضر) بجامعة إب، إلى قسم الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء، وأشرف على الرسالة أ. د. حسن الأهدل، مشرفا رئيسا، وصالح صواب، مشرفا مشاركا.
وقد كانت لجنة المناقشة مكونة من الأستاذ المشرف، والأستاذ الدكتور/ عبدالوهاب الديلمي، والأستاذ الدكتور/ خليل الكبيسي.
وقد كانت الرسالة قيمة، وبلغت 1236 صفحة ..
ونظرا لأهمية هذا الموضوع، فقد أحببت طرح بعض معالم الرسالة، بمقتطفات من المقدمة والخاتمة، علما أن الرسالة – حاليا – تحت الطبع، وسوف تصدر بإذن الله تعالى في كتاب ..
ومما ورد في المقدمة من منهج البحث التي اتخذه الطالب، حيث سار على المنهج الآتي (أنقل بعضها):
1 - جمع مؤلفات (سيد قطب) - رحمه الله - وقد استطعت بتوفيق الله الحصول على جميع كتبه المطبوعة.
2 - قراءة جميع كتبه قراءة فاحصة.
3 - حصر المسائل المتعلقة بالعقيدة التي اشتملت عليها كتبه.
4 - تقسيم وتصنيف المسائل على أبواب العقيدة ومباحثها وفق ما رسمه السلف في كتبهم ومؤلفاتهم.
5 - جمع كلام سيد المتفرق عن كل مسألة من مواضعه المختلفة، للتوصل إلى معرفة منهجه في تلك المسألة.
6 - حرصت على نقل كلامه بالنص في كل مسألة، ليقف القارئ على عباراته بدون تصرف فيها، ما لم تدع الحاجة إلى نقل كلامه بالمعنى، من أجل تلخيصه إذا كان طويلاً بحيث يصعب نقله بالنص، وما لم تدع الحاجة إلى سوق كلامه المفرق مساقاً واحداً لإعطاء القارئ صورة متكاملة عن رأي سيد في المسألة إذا كان بعض كلامه يكمل بعضا , وإذا تكرر كلامه على مسألة في أكثر من موضع وكان متقارباً نقلته من أحدها وأحلت على الأخرى.
7 - أصدر كل مسألة من مسائل البحث بالنصوص الشرعية المتعلقة بها ثم أنقل كلام سيد قطب- رحمة الله - وأبيِّن في نهاية كل مسألة ما إذا كان رأيه موافقاً لرأي أهل السنة والجماعة أو مخالفاً له.
8 - قد أكرر كلام سيد قطب في أكثر من موضع وذلك لاشتماله أحياناً على أكثر من مسألة من مسائل العقيدة.
أما الخاتمة فقد أورد فيها الباحث عددا من النتائج أنقل هنا بعضها، كما أوردها الباحث نصا، حيث قال ضمن الخاتمة:
1 - فيما يتعلق بمنهجه في تقرير العقيدة:
أ- كان سيد قطب موافقاً لما عليه أهل السنة في الاعتماد على مصادر تلقي تقرير العقيدة، والمتمثلة في الكتاب والسنة والفطرة والعقل، ومخالفته لمنهج الفلاسفة وعلماء الكلام في تقرير العقيدة، حيث بين مخالفتهم لمنهج القرآن في هذا الباب ونقد ما عندهم من أخطاء في هذا الباب، مع وقوعه في خطأ فيما يتعلق بالأخذ بحديث الآحاد في العقيدة،
ب- فيما يتعلق بموقفه من العقل وفطرية المعرفة يقرر ما عليه أهل السنة وينتقد المخالفين، وكذا فيما يتعلق بقضية تطور العقيدة ومقارنة الأديان، حيث يرى سيد بطلان نظرية تطور العقيدة وبطلان منهج علماء مقارنة الأديان الغربيين ومن تأثر بهم في هذا الباب ومخالفتهم لنمهج القرآن الكريم.
2 - اهتم سيد قطب – رحمه الله – كثيراً ببيان أهمية العقيدة الإسلامية و خصائصها ومميزاتها، وتقرير منهج القرآن في عرضها والدعوة إليها،كما حذر كثيراً من وسائل الأعداء في محاربتها وصرف الناس عنها،
3 - فيما يتعلق بموقف سيد قطب – رحمه الله – من المخالفين عقدياً نجد أنه:
أ - يقرر ما جاء في القرآن والسنة حول الموقف من أهل الكتاب والمشركين والوثنيين والملاحدة عموماً والمتمثل في اعتقاد كفرهم ووجوب بغضهم والتميز عنهم، كما عمل على فضح أهدافهم ومخططاتهم ضد الإسلام وحذر من المذاهب والنظريات الإلحادية والمادية كالشيوعية والوجودية والداروينية والعلمانية والقومية وغيرها، وبين فسادها وضلالها.
ب - المخالفون لمنهج السلف من المتكلمين والفلاسفة والصوفية وأهل الأهواء "العصرانيين" وغيرهم،بيَّن سيد قطب المأخذ عليهم، ونقد ما عندهم من أخطاء في باب العقيدة.
4 - فيما يتعلق بمنهجه في باب مسائل الإيمان:
¥