تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إضاءات حول مصحف قطر]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Feb 2010, 12:17 م]ـ

بداية الفكرة 1991 والانطلاقة في 1999

الكواري يكشف رحلة مصحف قطر

2010 - 02 - 22

الدوحة - ياسين بن لمنور

كشف الدكتور خليفة بن جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وأول مشرف على مشروع مصحف قطر، وصاحب الفكرة، أن فكرة كتابة ونسخ مصحف قطر، بدأت من الناحية الرسمية في أغسطس 1991. وقال الكواري للصحافيين إنه في تلك الفترة كان يقوم بمهام مدير الشؤون الإسلامية، ورفع مذكرة إلى وكيل المحاكم الشرعية اقترح فيها كتابة مصحف باسم قطر وهذه الفكرة موثقة خطياً. و أشار الكواري إلى أن هذه الفكرة لم تجد مجالاً للتنفيذ في ذلك الوقت إلى أن قام الأستاذ محمد أوزجاي أحد الخطاطين بزيارة أحمد بن عبد الله المري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وفي حوارهما أعيدت إحياء الفكرة، وانطلقت الفكرة من جديد من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لافتا إلى أنه في سنة 1999 انطلقت الفكرة إلى الواقع، بتوجيهات من الوزير بإعادة إحياء الفكرة القديمة، وقام آنذاك بوضع خطة مبسطة للمشروع مع تقدير مالي بسيط حسب أسعار ذلك الزمن مع بعض الضوابط الفنية والأمور الهامة المتعلقة بالموضوع.

ذكر أنه بصفته مديراً لإدارة الشؤون الإسلامية المنوطة بطباعة المصاحف وتوزيعها، بادر بالاتصال بالبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية «إرسيكا» باسطنبول، الأمين العام الحالي منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك حرصاً على الإتقان والجودة العالية والاستفادة من خبرة المركز الذي يعتبر بحق أهم مركز في العالم يرعى الخط العربي ويعتني به من خلال منظومة متكاملة، وتم الطلب من المركز اقتراح الشروط والضوابط والمواصفات الفنية لكتابة المصحف من خلال مسابقة عالمية، وحرصوا أن تكون موضع أولوية وأساسا في هذا المشروع، كما طلبوا من المركز أن يجمع أسماء أبرز الخطاطين وأمهرهم وكذلك عناوينهم ووسائل الاتصال بهم، لاختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقات الخط بالمركز وذلك حتى لا تُوسع دائرة الاختيار ويتم البدء حيث انتهى الآخرون، فضلا عن ترشيح أسماء أهم الشخصيات العلمية المتخصصة في الخط التي يمكن الاستفادة بها وبخبراتها كهيئة تحكيم للمسابقة العالمية بما يتناسب مع هذا المشروع الضخم لمصحف قطر، مع التركيز على موضوع الزخرفة والتذهيب والشكل النهائي للمصحف خارجياً وداخلياً.

وأضاف أنه في 22/ 4/1999 تمت مخاطبة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بشرح الفكرة، وطلب التعاون والتنسيق للمسابقة، وبعد شهر تقريباً جاء رده الذي كان إيجابياً ومشجعاً، وفي 15/ 6/1999 رفعت فكرة المشروع وخطته إلى الوزير، واقترحوا عرض المشروع على سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتبني مشروع مصحف قطر، لتأتي الموافقة من سموه في 20/ 5/2000، وتم رصد المبلغ المقترح في حساب خاص باسم المشروع، وبهذه الموافقة الكريمة بدأ الأمل يتحقق لإنجاز مصحف قطر.

وأشار الدكتور الكواري إلى تلقيهم قائمة بأسماء 21 خطاطاً من ست جنسيات تقريبا من تركيا وبعض الدول العربية، وهذا من مركز الأبحاث «أرسيكا»، وفي 3/ 8/2001 وجهت الدعوة لهؤلاء الخطاطين؛ للمشاركة في المسابقة بكتابة خمس صفحات محددة من المصحف، ومرفق مع الدعوات شروط المسابقة وضوابطها، وكانت هذه هي المرحلة الأولى للمسابقة المشكلة من ثلاث مراحل.

و أكد أن العمل في مشروع الكتابة بعد توقيع عقود الاستكتاب مع الخطاطين انطلق في 25 ينويو 2003 وكانت الفترة المحددة لإنجاز العمل 24 شهراً، وبعد قرابة العامين تشكلت أول لجنة بقرار وزير الأوقاف رقم 7 لسنة 2005 الصادر في 12/ 3/2005، وقد صدر القرار قبل انتهاء كتابة المصحف بثلاثة أشهر، ونص في مادته الثانية على اختصاص واحد وهو تنشأ اللجنة تحت إشراف وكيل الوزارة للإشراف على خط مصحف قطر وكانت مكونة من رئيس وثلاثة أعضاء ومقرر، وكان من المقرر أن تنتهي كتابة المصحف في شهر يونيو 2005، ففي وقت صدور قرار تشكيل اللجنة كان أحد الخطاطين قد وصل إلى كتابة الجزء الثامن والعشرين والآخر قريباً منه، أي أنهما أوشكا فعلاً على الانتهاء من خط المصحف.

اختيار الخطاط:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير