[سؤالين ,, حول آدم عليه السلام؟]
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[02 Jan 2010, 03:12 م]ـ
قصة آدم عليه السلام و سجود الملائكة وأخراجه من الجنه ..
هذة القصة ذكرت أحياناً بأيجاز و أحياناً بشئ من التفصيل ,, في أكثر من موضع من القرآن الكريم .. قد تكون مواضع كثيره بالنسبه لأي قصه أخري
السؤال هنا ,, بالتأكيد أ، هناك مغزي من التكرار لهذة القصة وبصيغات مختلفه؟
سؤال آخر ,, في سورة الواقعه وفي وصف الجنه
أسئل الله أن لا يحرمنا وأياكم والمسلمين أجمع منها
(وفاكهة كثيرة , لا مقطوعة ً ولا ممنوعه)
مفردة ,, ممنوعه ,,هل هي أشاره بأن الأنسان يدخل الجنه وينال نعيمها ,, علي النقيض تماماً عندما دخل أول مره من خلال أبونا أدم ,, حين كانت شجرة محرمه عليه أن يأكل منها ,, فوسوس له الشيطان وأكل منها ..
جزيتم الفردوس
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[04 Jan 2010, 01:22 ص]ـ
حياكم الله أخانا الكريم في رحاب هذا الملتقى المبارك، ونسأل الله تعالى أن ينفعكم وينفع بكم، ويفتح علينا وعليكم أسرار كتابه الكريم ..
أما سؤالكم الأول - حفظكم الله -:
فإن القصص القرآني عموماً يستشهد به على المعاني المتنوّعة التي يسوقها السياق، وما يُساق منها لا بد وأن يناسب المعنى المستَشهَد بها عليه.
ومن هنا تختلف أساليب هذه القصص إيجازاً وإطناباً، وزيادة ونقصا وأشباهه.
وليراجع كتاب الدكتور فضل عباس: "القصص القرآني"، فقد عرض لسؤالكم هذا تحديدا فيما عرض له من قصص.
أما سؤالكم الثاني، فلا أحسب أن النصّ أشار إلى ذلك بوجهٍ من الوجوه فإن السياق يُبعِد هذا، وإن كان معناه العام صحيحاً، إلا أنه يُشترط لافتراض إرداة الإشارة دلالة السياق، وإلا لم تكن إشارة، والله أعلم.
ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[05 Jan 2010, 03:11 ص]ـ
لعلي أن أفيد شيئا في السؤال الثاني
فإن الآيات جاءت على التوالي: (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ)
فالوصف لنعيم أصحاب اليمين؛ واشتملت الآيات أصولا هندسية:
قوله (في سدر مخضود) يعني لا شوك فيه فتكون هذه الصفة التي تعتبر فيها شجرة السدر صحية بسبب طيب الأرض التي نبتت فيها، ولعله يقاس عليها حال الورود والزهور ذات الشوك أنها ليست طيبة المنبت وإلا لكانت مخضودة بخلقتها
قوله: (وطلح منضود) هو طريقة تسوير البساتين بأشجار الطلح بنضدها مصفوفة بمسافات مقدرة في الغرس، كما هي حال أشجار النخيل في البساتين تغرس وبين كل نخلتين أربعة أمتار على الأقل؛ إلا أن الطلح يصف صفا كأنه السور وعليه قامت سنة إحياء الموات بإثبات الملك بسور منضود من الطلح والأثل والنخيل وغيره من شجر البوادي
وفائدته في الجنة زراعيا جاء في قوله (وظل ممدود)
ثم وصف الشجر المثمر فقال (وفاكهة كثيرة) متنوعة الأصناف كثيرة ثمرتها في أشجارها. لتنكير لفظي (فاكهة) و (كثيرة)
ثم قال (لا مقطوعة ولا ممنوعة) وهو وصف كرم الفواكه ككرم العنب وغيره أنها ليست مقطوعة من أغصانها ولا ممنوعة عن طالبها فيقطفها متى شاء
ثم قال في تتمة النسق الوصفي الذي احتوى أعلى مقاييس الكمال في النعيم: (وفرش مرفوعة) وصف عام للجلسات المتخذة في الجنان بين الأشجار المثمرة أنها فرش مرفوعة عن الأرض قصدا كالكراسي والأرائك المتخذة للحدائق والجنان بمواصفات فخمة
فهذه الأصول تفيد كثيرا من أراد أعلى مواصفات الزراعة للبيوت والإنتاج الصحي للثمار والديكور الفخم واكتمال الراحة بالفخامة
فإن كان هذا المعنى استفيد لغة في الحياة فكيف بجنة الخلد التي ليس فيها من الحياة إلا الأسماء فالحمد لله الذي هدى للخير وكمل النعمة لعباده في أرضه باشتمالها المعاني اللغوية من الآخرة مع تباين الكنه الغائب في المغيبات التي استأثر بها
والله أعلم
ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[05 Jan 2010, 02:39 م]ـ
إلحاقا:
لعل السدر المخضود اتخذ في تحديد المداخل والأبواب لذلك تميز أنه لا شوك فيه
بينما كان الطلح المنضود أوفر ظلا فاتخذ في تسوير الجنات لتكون أمثل باكتمال مواصفاتها الهندسية والمنفعية
وللعل الفرش المرفوعة وضعت على كراسي وأرائك الخيزران والأخشاب من قصب النباتات المزروعة فاكتمل جمال كروم الفواكه بالجلسات المنسقة بتقنيات راقية هندسيا جاءت بأكمل ما أراد الله لأصحاب الجنة
فيستفاد هذه المعاني في عمارة الأرض والله أعلم
ـ[محمد الغامدي]ــــــــ[07 Jan 2010, 12:55 ص]ـ
هناك كتاب للدكتور صلاح الخالدي القصص القرآني ذكر فيها هذه القصة
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[07 Jan 2010, 02:07 ص]ـ
هناك كتاب للدكتور صلاح الخالدي القصص القرآني ذكر فيها هذه القصة
وللدكتور الشيخ / عبد الجواد محمد طبق - أستاذ البلاغة والنقد المساعد بجامعة الأزهر - كتاب قد خصصه لقصة آدم وحدها، وعنوانه:
((متشابه النظم القرآنى فى قصة آدم عليه السلام)) ويقع فى 232 صفحة من القطع الكبير وصادر عن دار الأرقم بالزقازيق
والفصل الأول منه (من صفحة 10 حتى صفحة 20) يجيب بالتفصيل عن السؤال الأول للأخ السائل، اذ كان عنوان ذلك الفصل: (مواقع القصة فى القرآن الكريم)
ولفضيلته كذلك كتاب آخر يتناول فيه قصة آدم عليه السلام من زاوية خاصة وعنوانه:
((نقض بلاغى لعلاقات مزعومة بين القرآن ونظرية دارون))