تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال لكتاب التفسير العلمي ومؤيديه: ما هو الماء الذي كان قبل خلق السموات والأرض؟]

ـ[جمال السبني]ــــــــ[10 Feb 2010, 07:08 م]ـ

أنا أعرف أن مدرسة التفسير العلمي ليست مدرسة متكاملة لتفسير القرآن. إنه تفسير انتقائي لا يتناول إلا ما سهل تناوله وأمكن ـ بوجه من الوجوه ـ التوفيق بينه وبين فكرة علمية حديثة. ولذا لم تستطع هذه المدرسة التفسيرية أن تفسر القرآن بمنهج متكامل فتتناولَ تفسير جميع القرآن أو ـ على الأقل ـ تتناولَ جميع الآيات التي تتحدث عن السموات والأرض.

وأهم هذه الآيات، هي الآية الكريمة التي تتحدث عن بدء الخلق: قال تعالى (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) (هود: 7). وأنا لا أريد هنا تفسير العرش، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه (فهذا لا أطالبهم به لأن ذلك لا قِبَل لهم به). ما هو هذا الماء بحسب التفسير العلمي؟ ماذا يفعل الماء قبل خلق الكون ـ بحسب العلم الحديث ـ برأيكم يا سادة التفسير العلمي؟ هل للماء موقع في بدء الكون بحسب نظرية الانفجار العظيم التي تفسرون بها قوله تعالى (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)؟

إنني أتحدى كتاب مدرسة التفسير العلمي ومؤيديها أن يفسّروا هذا الماء بحسب منهجهم العلمي.

وأنا عارف بتفسير الآية والمقصود من الماء وكون العرش عليه، وأستند في ذلك إلى التفسير المأثور والسياق العام للنصوص، ولكن هذا دعوة مني لمؤيدي التفسير العلمي لمناقشة تفسير آية أهمل تفسيرَها كتاب مدرسة التفسير العلمي أجمعون.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[10 Feb 2010, 11:20 م]ـ

أخي الكريم: جمال.

الأسئلة التي تصب في صلب الموضوع لن تجد لها جوابا عند دعاة ما يسمى بالإعجاز بفروعه.

فلا تتعب نفسك في مناظرة من لا يريد المناظرة على الطريقة العلمية، وإنما ينتقي من الأسئلة كما ينتقي من كتاب الله تعالى ما يسهل تحميله ما لا يحمل، وتصح الفلسفة فيه بدون علم، هذا هو الذي ستجد له جوابا سريعا، وثرثرة خالية من الأدلة الشرعية ..

وإن لم تصدقني في هذه؛ فضع موضوعا جديدا آخر وضع فيه تساؤلات من النمط الذي قلت لك، وستجد عشرات الردود في أقل من ساعة زمانية، ولكن - أيضا - بنفس المواصفات التي قلت لك.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Feb 2010, 01:34 ص]ـ

الأخ جمال

الإعجاز العلمي موجود في كتاب الله وإنكاره مكابرة.

لقد ثبت أن في القرآن إشارات إلى سنن لله في الكون والأنفس لم يكن للعلم البشري القائم على البحث والتجربة علم بها في زمن التنزيل، ولم يكن لمن أنزل عليه القرآن من طريق إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي.

هذه الإشارات جاءت في أسلوب بياني معجز، حيث إن هذه الإشارات جاءت في تراكيب لغوية مفهومة المعنى في جملتها ولكن حين تنظر إلى مفردات التركيب تتوقف عند بعضها لماذا أختيرت هذه المفردة دون غيرها؟ ثم لا تجد جواب على ذلك إلا الظن والتخرص.

ثم جاءت الكشوف العلمية الحديثة لتكشف لنا عن بعض سنن الله في الكون والأنفس ووجدنا أن هذه السنن تتوافق تماما مع ما جاء في القرآن من إشارات لم تكن في السابق مفهومة بشكل قطعي بحيث لا يوجد أي تسأؤل حولها.

اما المطالبة بتفسير القرآن كله تفسيرا علميا فلا أدري ماذا تقصد بذلك يا أخانا جمال ولعلك توضح ذلك؟

أما آية سورة هود فأنا أقلب عليك السؤال وأقول قلي أنت هل كان الماء فعلا موجودا قبل خلق الكون كما تزعم؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Feb 2010, 01:54 ص]ـ

الأخ الكريم جمال،

1. مرّ العالم الإسلامي بمرحلة تخلف علمي، وهو الآن ينهض ويتصاعد وعيه العلمي. من هنا لا يتوقع أن يتنبّه المسلمون إلى المعاني العلمية في القرآن الكريم في مرحلة التخلف العلمي. والحديث في الإعجاز العلمي يتصاعد بتصاعد وعي المسلمين. من هنا يُتوقّع أن يحمل المستقبل مفاجآت إعجازية.

2. كيف تطلب من المسلمين أن يُلِمّوا بالمعاني العلمية دفعة واحدة وأنت تعلم أن الإنسان يتدرج في سلم المعرفة ويتكامل علمه طالما أنه في مرحلة الصعود، (على خلاف مرحلة الهبوط).

3. أما بالنسبة للآية التي ذكرتها:" وكان عرشه على الماء"، فقد قرأنا ونحن صغار وبعد أن كبرنا أن في الآية دلالة علمية؛ لأن العلم المعاصر يقول إن المادة في المراحل الأولى كانت تتألف من ماء، وأن الهيدروجين والأوكسجين هما البداية. هذا طبعاً على ذمة أهل الاختصاص.

4. فأنت عزيزي جمال تتحدى بشيء نعرفه ونحن أطفال. (أرجو أن تعذرني لأنني أتكلم عن واقع ولا أقصد الاستهزاء).

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:40 ص]ـ

أعتقد أنك إن كنت متحققا بمعنى هذه الآية الكريمة فستكون لا محالة من مؤيدي الإعجاز العلمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير