تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ثالث ثلاثة: عرض كتاب (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء) لعبد الصمد الغزنوي]

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[28 Dec 2009, 01:45 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أمَّا بعد:

فهذا حديث موجز عن كتاب (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء) للإمام الحنفي عبد الصمد الغزنوي , وبه يتم الكلام عن التفاسير الثلاثة المتداخلة حقيقةً وادعاءً , وهي:

1 - تفسير أبي بكر الحداد اليمني (ت:800) , واسمه: (كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل). وقد سبق التعريف به (هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2979) ) .

2- تفسير الطبراني (ت:360) , والمطبوع باسم: (التفسير الكبير). وقد سبق التعريف به وبيان أنه إحدى نسخ تفسير الحداد السابق (هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11566) و هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16530) ) .

3- تفسير الغزنوي (ت: في حدود 500) , واسمه (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء). وهذا هو التعريف به , وعامة ما سأكتبه عنه استفدته من أخي الكريم الشيخ أبو إسحاق نبيل السندي وفقه الله , وقد أهداني نسخةً كاملة من هذا التفسير , سأنزلها لكم حالما يأذن بإذن الله.

---

اسم التفسير: (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء).

مؤلفه: أبو الفتح عبد الصمد بن محمود بن يونس الغزنوي الحنفي.

وفاته: انتهى من تفسيره سنة (487) وقد نص على هذا آخر تفسيره حيث قال: (وقد انتهى الفراغ من هذا الكتاب بعون الله ومَنِّه في شهر الله الأصم رجب عظَّم الله حرمته , من شهور سنة سبع وثمانين وأربع مايه , والحمد لله وحده حقَّ حمده).

ومن ثَمَّ تترجح وفاة مؤلفه في حدود الخمسمائة للهجرة , والله أعلم. فيكون في طبقة الثعلبي والماوردي والواحدي وأبي المظفر السمعاني والبغوي وربما الزمخشري وابن عطية ونحوهم.

وكنت قد تابعت الأستاذ إبراهيم باجس عبد الكريم في بحثه الذي نشره في مجلة المخطوطات والنوادر في المجلد الثاني من العدد الأول بتاريخ محرم - جمادى الآخرة عام 1418 هـ , حيث حدد وفاة عبد الصمد الغزنوي بـ (723هـ) , وهو خطأ كما تبين الآن , والحمد لله على هذه الفائدة , وأحب من كل من اطلع عليها هنا أن يصحح ما لديه على ضوءها.

عدد نسخ المخطوط: له نسخة كاملة في تركيا هي التي وقع عليها التحقيق في جامعة أم القرى , والنسخة كاملة واضحة حسنة الخط , وسأرفق نموذجاً منها.

كما وقف أحد محققي التفسير على نسخة أخرى في اليمن لكنها ناقصة , وثمَّة أخرى في إيران لم يُطَّلع عليها بحسب ما أفادني أخي نبيل.

وأخيراً نُسبت له نسخة في باريس , تبين بعد ذلك أنها المنسوبة للطبراني والتي هي في حقيقتها للحداد اليمني.

عدد لوحاته في النسخة الكاملة: (646) لوحاً تقريباً.

عدد الرسائل المسجلة في تحقيقه في جامعة أم القرى: يتوزع هذا المخطوط على (18) رسالة وقد بدء فيه مجموعة من الطلبة والطالبات لمرحلة الماجستير.

ما نوقش منها: نوقش منها قبل الأمس: السبت الموافق 9/ 1 / 1430 رسالة الأخ محمود الشنقيطي في أواسط الكتاب , ولعله يتكرم بعرضها لنا.

وبعد: فهذه المعلومات الأولية لهذا التفسير , وكلنا في شوق لما وعد أبو إسحاق من إتمام الحديث عن منهج مؤلفه , وأهم مصادره , ووجه التداخل بينه وبين التفاسير السابقة.

وجزاه الله خيراً على ما قدم وأفاد , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

صباح الاثنين 11/ 1 / 143 هـ.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2009, 01:51 م]ـ

فائدة طيبةٌ، لا عدمنا فوائدك يا أبا قيس. بارك الله فيك وفي صاحبك أبي إسحاق السِّندي.

ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[29 Dec 2009, 02:14 ص]ـ

نسأل الله أن يكون في إخراج هذا الكتاب خدمة للتراث وللمكتبة الإسلامية.

ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[29 Dec 2009, 09:46 ص]ـ

بارك الله فيك أخي أبا قيس , وحبذا لو جمع ما كتبت - في هذا الموضوع - في مكان واحد (على رابط واحد) , رزقنا الله وإياك وعامة المسلمين علما نافعا وعمللا صالحاً.

ـ[أبو إسحاق، نبيل السندي]ــــــــ[30 Dec 2009, 08:08 ص]ـ

بارك الله فيك شيخي أبا بيان على فتح هذا الموضوع الذي طالما التبس أمره على كثير من الإخوة ...

وسأحاول إن شاء الله خلال الأيام القادمة أن ألقي الضوء على تفسير الغزنوي، ومنهجه، وعلاقته بتفسير الحداد ... وذلك حسب ما ظهر لي من خلال عملي منذ العام الماضي - ولمّا أنته - في تحقيق جزء منه، وذلك ضمن مشروع تحقيقه بجامعة أم القرى ...

ولا يفوتني هنا أن أشكر الأخت الفاضلة أم صالح الزايدي التي أتت بالمخطوط مصوّرا وقدّمت به إلى الجامعة للتحقيق (من البداية إلى الآية 103 من سورة البقرة) ... فلها الفضل بعد الله سبحانه في أن تعرّفتُ على هذا التفسير واشتغلت به ...

أسأل الله تعالى أن ييسر لي، ويبارك لي في وقتي حتى أفي بما وعدت ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير