تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ملتقى أهل التفسير (الواقع والمأمول)]

ـ[أبو إياد]ــــــــ[13 Feb 2010, 06:24 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

وبعد:

فمن الملحوظ في هذه الأيام أن ملتقى أهل التفسير أصبح يعج بالموضوعات (الساخنة) وإن شئت فقل: (المُحرِقة)، وكثر في بعضها شتام وسباب صريحان، وبعضها اتهام للمنتدى ورائديه ومشرفيه بالضعف العلمي أو المداهنة أو سوء الطوية!!!.

وأين ذلك من إخبات أهل القرآن وورعهم وحلمهم.

والمأمول أن يكون المنتدى بمنأى عن هذه المهاترات التي لا تفيدنا فائدة علمية نرجوها من الاطلاع على هذا المنتدى وأمثاله.

والمأمول من كل كاتب (ومنهم أنا) الترفق في العبارات، واختيار أنسبها، وأوفاها بالمقصود، مع احترام القراء الكرام.

كما أن المأمول من كل قارئ (ومنهم أنا) الإغضاء عما يسوء، وحمل المقال على أحسن وجوهه.

وإذا وجَّه أحد إليك أخي القارئ نقداً لاذعاً فالذي ينبغي عليك -في نظري- أمران:

1 - حمل الكلام على أحسن وجوهه.

2 - أن لا ترد عليه إلا بقدر ما تنفي التهمة عن نفسك (إذا اتهمك بأمر عظيم). أما خلاف ذلك فأستحسن ألا ترد عليه؛ لأنك بذلك تحسم النقاش، ولو رددت عليه لعاد فرد عليك، ولن يتنهي الأمر إلا بشحناء، وهذا ما لا ينبغي.

وأختم قولي هذا بوصفين وصف الله تعالى بهما عباده المؤمنين:

ألم يصف الله تعالى المؤمنين بأنهم (أذلة على المؤمنين)، ما معنى (أذلة)؟؟؟

وألم يصف الله المؤمنين بأنهم (إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).

وأملي، بل أمنيتي التي أتمناها أن يصبح هذا المنتدى أبحاثاً علمية منتقاة في صميم التخصص، يطرح فيها كل باحث ما وصل إليه، أو حرره، أو معلومة قيمة وقف عليها، أو نسخة فريدة من مخطوط وقعت بيده. أما ما خلا ذلك من نقاشات تنتهي بما لا يسر النفوس فأمر أعتقد أنه ليس من مطالب مؤسسي هذا الملتقى المبارك، فليس التكثر بالموضوعات أو بالردود مطلبَهم، ولكن الجِدةَ والتحرير والتنقيح هي مبتغانا ومبتغاهم.

وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[ابن الشجري]ــــــــ[13 Feb 2010, 02:15 م]ـ

أيد الله بك الحق وبالحق أيدك، وكسر بك شوكة الباطل وعن الباطل صرفك، مع أني لا أخالفك في قولك بل أشد على يديك، إلا أن لي رأيا لا يبعد عن رأيك كثيرا، وإن كنت أشرت إليه في صفحة سابقة، فأنا أعيد بعضه هنا وأضيف إليه:

(بأن الذي يصطاد السمك لا يقصد الماء الراكد، وإنما يتجه إلى الجداول والأنهار أو البحار، وحقيقة فإن المخالف لك في الرأي، لن تعدم منه فائدة، فإما أن يؤكد الحق الذي لديك، وإما أن يكشف لك جوانب كانت خافية عليك، وإما أن يأذن الله فتكون هدايته على يديك ... ، ولو لم يكن إلا إثارته في نفسك دوافع البحث والمذاكرة لكفى، فابحث عن الثراء دائما في الاختلاف العلمي فما هو إلا من آثار الرحمة، ولنبتعد جميعا عن الخلاف لمجرد الخلاف).

وظني أن مثل هذه الموضوعات الساخنة التي أشرت إليها تحرك ماسكن، وتحيي روح النقاش والفائدة، مع خلقها جوا علميا يحبذ المار أن يجلس إليه ويرى، وهي وإن كان بعضها ليس عليه آثارة من علم، أو مسكة من حلم، إلا أنه ربما كان هذا هو الوسع والطاقة، والجود من الموجود.

والتحرير الذي أشرت إليه لا أظنه يسهل تقصيه في مثل هذه الصفحات، لضيق الوقت الذي تستنزفه الكتابة لمثل هذا، فحسب الكاتب أن ينصف من نفسه، ويبين عن مراده، ويبحث عن الفائدة هنا وهناك، وهو متى كان مطلبه الحق سهل الأمر، وقصر الطريق واستفاد الجميع.

وأما إن كان غير ذلك فأول خاسر من دخل معه في حوار، أو مد له في شبهة لا يعلم مبلغ تفريخها ومنتهى مداها أحد من الناس، ورحم الله من سبق من سلف هذه الأمة، فقد قطعوا الطريق على كثير من أهل الزيغ والضلال، لا بترهيب من سلطان أو بتخويف من سجان، وإنما بردود علمية تنسف الباطل وتلجم المبطل، ولعلك تنشئ هنا بفضل علمك ما لا يخفى من قيامهم في ذلك خير قيام، فلن أستطيع أن آتي على تعدادهم فضلا عن الوقائع التي بينوا فيها أو ناظروا أو ردوا أو جلسوا وناقشوا، من لدن الصحابة الكرام رضي الله عنهم مرورا بالتابعين ومن تبعهم بإحسان حتى يوم الناس هذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير