[هل من تعارض بين زمن نزول الآية وسببها؟]
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[05 Jan 2010, 04:53 ص]ـ
في قول الله تعالى: (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب).
روي عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في حمزة رضي الله عنه وأبي جهل لعنه الله.
ومن المعلوم أن سورة الرعد مكية، وإسلام حمزة واستشهاده متأخر، فهل يمكن أن يُقال بإمكانية هذا السبب؟
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[07 Jan 2010, 03:37 ص]ـ
في قول الله تعالى: (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب).
روي عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في حمزة رضي الله عنه وأبي جهل لعنه الله.
ومن المعلوم أن سورة الرعد مكية، وإسلام حمزة واستشهاده متأخر، فهل يمكن أن يُقال بإمكانية هذا السبب؟
أولا: القول بأن سورة الرعد مكية غير مقطوع به، بل هو موضع خلاف بين المفسرين والعلماء من قديم
فقد أخرج مجاهد عن ابن الزبير، وابن مردويه من طريق العوفى عن ابن عباس، ومن طريق ابن جريج وعثمان عن عطاء عنه، وأبو الشيخ عن قتادة: أنها مدنية
وقد ذكر السيوطى فى (الاتقان) أن مما يؤيد القول بأنها مدنية ما أخرجه الطبرانى وغيره عن أنس أن قوله تعالى: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) الى قوله تعالى: (وهو شديد المحال) نزل فى قصة أربد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما المدينة، ثم قال: والذى يجمع بين الاختلاف أنها مكية الا آيات منها
ثانيا: القول بأن قوله تعالى: (أفمن يعلم. .) الى آخر الآية، قد نزل فى فى حمزة رضى الله عنه، وأبى جهل هو أيضا غير مقطوع به
فقد قيل: نزل فى عمر رضى الله عنه، وأبى جهل
وقيل: فى عمار بن ياسر رضى الله عنه، وأبى جهل
وهكذا أخى الفاضل تجد أن الاختلاف قد شمل الأمرين كليهما
هذا والله أعلم
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 Jan 2010, 12:09 م]ـ
ليس هناك تلازم بين العبارة بالنزول وبين سبب النزول.
فالعبارة بالنزول قد تفيد السببية وقد يكون المراد بها التعبير عن صدق معنى الآية فيمن قيل إنها نزلت فيه ولو كان بعدها بأزمان، وسأدلك على مثال سريعا والأمثلة كثيرة لمن تتبع
قال ابن عطية " قال القاضي أبو محمد: وأما تفسير هذه الآية بقصة عبد الله بن أبي سرح فينبغي أن يحرر، فإن جلبت قصة عبد الله بن أبي سرح على أنها مثال كما يمكن أن تجلب أمثلة في عصرنا من ذلك فحسن، وإن جلبت على أن الآية نزلت في ذلك فخطأ، لأن ابن أبي سرح إنما تبين أمره في يوم فتح مكة، وهذه الآية نزلت عقيب بدر "
وفهم هذه القضية يوسع أفق الناظر في التعامل مع الأقوال. والله المستعان