[مسائل وفوائد حول قراءة سورة (ق) على منبر الجمعة]
ـ[طلحة الجغبير]ــــــــ[23 Jan 2010, 01:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ...
فهذه مسائل متنوعة لم ألتزم فيها الترتيب حول قراءة سورة ق على المنبر يوم الجمعة ...
المسألة الأولى: استشكال لطيف
سمعت أستاذنا مشهور بن حسن آل سلمان في مناسبات عدة أنه استشكل في فترة معينة أمرا: وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه. فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة) أخرجه مسلم، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الجمعة بسبح والغاشية، وكذلك ثبت عنه قراءة سورة ق في خطبة الجمعة، والمعلوم أن قراءة سورة ق مع مقدمات الخطبة من ذكر خطبة الحاجة وما يختم به وقد يزاد عليها بأشياء أخرى كل ذلك أطول من قراءة سبح والغاشية في الصلاة، ولا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم أفقه البشر وخيرهم ... فكيف تكون صلاته أطول من خطبته ..
يقول أستاذنا: وبقي هذا الإشكال حتى سألت شيخنا أبا عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، فأجاب قائلا: إنما يزول الإشكال بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قيامه وركوعه وسجوده كان على السواء، وبهذا فهو يقرأ الحمد وسبح، ثم يركع بمقدارها، ثم يرفع بمقدارها .... الخ وبالتالي تكون صلاته أطول من خطبته
قلت: والمسألة بحاجة لمزيد من التحرير حول فقه قراءة سورة ق على المنبر لعله يأتي قريبا بإذن الله
والله الموفق
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Jan 2010, 08:26 ص]ـ
قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه. فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة "
هل يفهم من الحديث أن من أطال الخطبة لأمر يقتضي الإطالة ليس بفقيه؟
هذا البخاري يروي بسنده أن عمر رضي الله عنه "قرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ"
وهل يلزم من قوله صلى الله عليه وسلم "فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة " أن تكون الخطبة أقصر من الصلاة؟
ثم إن قول الصحابية رضي الله عنها:
"لَقَدْ كَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ وَمَا أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إِلَّا عَنْ لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ"
هل يلزم منه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فعلا يقرأ سورة ق في خطبته كل جمعة لمدة سنتين أو سنة وبعض سنة؟
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Jan 2010, 01:06 م]ـ
والمعلوم أن قراءة سورة ق مع مقدمات الخطبة من ذكر خطبة الحاجة وما يختم به وقد يزاد عليها بأشياء أخرى كل ذلك أطول من قراءة سبح والغاشية في الصلاة، ولا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم أفقه البشر وخيرهم. فكيف تكون صلاته أطول من خطبته؟.
أخى الكريم:
لا يوجد أى اشكال فى المسألة، فالحديث لم يقل: " فأطيلوا الصلاة عن الخطبة " حتى يلزم منه أن نجعل الصلاة أطول من الخطبة
وانما الحديث يقول: " فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة "
وهذا لا يلزم عنه أن تكون الصلاة أطول من الخطبة، ومن هنا فلا يوجد اشكال
هذا، والله عز وجل أحكم وأعلم
ـ[طلحة الجغبير]ــــــــ[23 Jan 2010, 06:37 م]ـ
بارك الله فيكما وأحسن إليكما وزادكما علما وفهما ....
أحتاج أن أقف عدة وقفات للإجابة عن مشاركات ومداخلات إخواني، ولأن النهار قارب على الرحيل والمؤذن يستعد للأذان أكتفي الآن بالتعليق على استدراك أخينا العليمي المصري حفظه الله ..
أما قوله (لا يوجد أي إشكال) ففيه نظر، لكن أقدم بمقدمة يسيرة لبيان ذلك، فأقول وبالله تعالى أصول وأجول:
¥